الانباء: الحريري يتهيأ للعودة إلى بيروت وعون يهدد بتكسير العصي على رؤوس أصحابها

طوق حزب الله التباينات التي بدأت تظهر على سطح علاقته بالعماد ميشال عون، حول أولويات الحكومة، بزيارة قام بها وفد حزبي إلى الرابية قبل ظهر امس، تبعتها إطلالة للعماد عون على شاشة قناة المنار الناطقة بلسان الحزب، في وقت هدد عون طلابا من 14 آذار تعرضوا لطلاب تياره في جامعة اللويزة بالتكسير. وتزامن هذا مع تصعيد المعارضة، وخصوصا حملة رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري ضد معارضي تمويل المحكمة الدولية.

عون: لكل فريق أولويته

رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون اكد ان الحكومة اللبنانية مجموعة أفرقاء ولكل فريق أولويته، مشيرا الى ان التغيير والإصلاح من أولوياتنا في حين أن المقاومة اولوية غيرنا.

ترطيب الأجواء

وقد أدرجت زيارة وفد حزب الله الى الرابية في خانة «ترطيب الأجواء» بين حزب الله والعماد عون بعد بروز اختلاف على الاولويات، وكذا الحال بالنسبة لعلاقته مع رئيس الجمهورية والحكومة وشريكه في الحكومة وليد جنبلاط.

العماد عون وفي لقاء مع طلاب التيار الوطني الحر انتقد الكلام عن وجود شخصيات مستقتلة في لبنان، وتساءل بقوله من هو المستقل، من هو هذا المدعي المستقل، ماذا يستطيع ان يفعل ضمن مجتمع مركب من مكونات متعددة إذا لم يكن منضويا ضمن مجموعة كبيرة وعندها هدف وغاية؟

سنكسر العصي على رؤوسهم

وتطرق عون الى التعرض لطلاب التيار الوطني الحر في جامعة اللويزة من قبل طلاب 14 آذار وقال العدالة ستطبق، وإلا فنحن سنقوم بالواجب.. ومن يحمل العصا والكرباج سنكسرهما على رأسه.

وأضاف خلال الاحتفال باطلاق شرعة السياسة الطالبية، اننا نرفض الواقعية الغنمية.. نرفض الهجرة، نرفض الوقوف على الحياد، نرفض ان نكون بيتا فارغا للايجار.

كما اطل عون عبر قناة المنار في سياق التأكيد على ان ما بينه وبين الحزب من تباينات لا ترقى إلى المس بالعلاقة الاستراتيجية المنظمة بموجب «التفاهم الشهير».

عضو كتلة التيار النائب فريد الخازن، اعتبر ان التباينات بين مكونات الحكومة من الامور الطبيعية، إنما المهم الا تؤدي الى تعطيل عمل الحكومة وهو ما لم يحصل للآن.

وعن العلاقة بين التيار الوطني وحزب الله، قال انها علاقة مستمرة ولها اسسها، والتباين امر طبيعي، لكن هذه العلاقة ليست مأزومة، إنها تؤكد ان لكل طرف موقعه ومقاربته للأمور، والتحدي هو في ايجاد الأرضية المشتركة للبناء على هذا الأمر. في هذا الوقت، نفت أوساط المستقبل ما تردد عن ان بحثا في موضوع المحكمة الدولية خلال اللقاء السريع بين الرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري، على هامش التعزية بولي العهد السعودي الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقالت المصادر انه لم يتطرق احد الى موضوع المحكمة ولا الى اي موضوع سياسي آخر.

أما عن مضمون اللقاء بين الحريري وقوى 14 آذار في منزله بالرياض، فقد أعلن الرئيس الحريري ان البعض، خلافا لما يعلنه في لبنان لا يريد المحكمة، كحزب الله، لكن المحكمة باقية ولا يمكن ان تلغى لأنها تمثل الخلاص بالنسبة للبنانيين وهي قضية عدالة ليس لرفيق الحريري بل لكل الشهداء من كل الطوائف منذ استشهاد كمال جنبلاط.

الرئيس الحريري تناول موضوع العلاقة مع النائب وليد جنبلاط، فقال ان للأخير ظروفه الخاصة ونتفهم المواقف الأخيرة له.

سأكون بينكم

وفي معرض حديثه عن اسباب غيابه عن بيروت قال ان الغياب ناجم عن ظروف خاصة وآنية ولكنه يتابع الأحداث عن كثب وهو على تواصل دائم مع رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة، وقال: أنا في قلب الأحداث وفي الوقت المناسب سأكون بينكم، وأنا معكم حتى النهاية ورفيق الحريري لم يستشهد كي يتم اقفال دارته.

وحول ما يتردد عن شركاته والمصاعب، قال ان شركاته تأثرت أسوة بكل الشركات الا انه توصل الى تجاوز آثار كل ذلك.

بدوره، كشف النائب مروان حمادة في حديث أمس ان الحريري تحدث مطولا في اللقاء الذي جمعه بقوى 14 آذار في الرياض عن كل المواضيع بما فيها غيابه عن لبنان، وقال ان رئيس كتلة المستقبل مستمر في العمل السياسي الكامل والفاعل، وان ظروف الغياب لم تكن كما أشيع عنها في الإعلام، وانه يعد نفسه للعودة دون تحديد موعد لهذه العودة، لافتا الى وجود اعتبارات سياسية وامنية قاهرة.

وفي الملف السوري يقول حمادة ان الحريري على موقفه الداعم للشعب السوري مع تأييده الكامل للمبادرة العربية التي تؤدي بنقاطها الـ 14 الى تغيير جذري في كل هيكلية النظام.

وأضاف حمادة ان لقاء الرياض تخلله كلام ايجابي قاله الحريري عن النائب وليد جنبلاط وعن علاقة عائدة الى الود بينهما.

وعن بند تمويل المحكمة الدولية لفت حمادة الى ان الحريري ليس عنده قناعة بأن هذا البند سيمر او ان ميقاتي سيفي بالتزاماته.
 

السابق
تحولات أميركية وأخرى عربي
التالي
اللواء: عون يهدّد بإسقاط حكومة ميقاتي؟