النهار: الوفد العربي يؤكّد حرص الأسدعلى الحل واجتماع آخر الأحد في سوريا أو في قطر

أبدى الوفد الوزاري العربي المكلف الوساطة بين القيادة السورية والمعارضة ارتياحه بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد، في ظل دعوة الى عصيان مدني اطلقها ناشطون وواجهها موالون للرئيس السوري بتظاهرة حاشدة تأييدا له.
وأفاد رئيس الوفد، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في تصريح له اوردته الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان "اللقاء مع الرئيس السوري كان صريحا ووديا… لمسنا حرص الحكومة السورية على العمل مع اللجنة العربية للتوصل الى حل". واعلن ان اللجنة العربية والقيادة السورية ستواصلان "الاجتماع في الثلاثين من هذا الشهر في سوريا أو في قطر".

وقال للصحافيين ان "المهم بالنسبة الينا الا يسقط ضحايا من اي جانب في سوريا… ان القتال يجب ان يتوقف وان الحوار يجب ان يبدأ بين الاخوة السوريين بحيث ان شاء الله يتفقون على نقاط تلبي مطالب الشعب السوري".
واضاف انه "تم خلال اللقاء عرض المبادرة العربية حول الاوضاع في سوريا، ودار نقاش ودي وصريح حول ما يجري في البلاد، وهناك نقاط اتفق عليها واخرى تحتاج الى نقاش".
وسئل عن هذه النقاط، فاجاب: "نحن نريد ان نصل الى نتائج ومن أجل ذلك اتفقنا على ان هذا الموضوع يبقى طي الكتمان الى ان نتفق او لا نتفق، وان شاء الله سنتفق على حل يكون عمليا انطلاقا من جدية اللقاء… واننا لا نريد الخروج ببيان شفاف لا يأتي بنتيجة لا تهم السوريين والعرب". واوضح ان "هناك بعض النقاط اتفق عليها بالخط العريض، وهناك نقاط اخرى طلب الجانب السوري ان يدرسها في مؤسساته السورية خلال يوم أو يومين. ونحن ايضا كلجنة عربية نريد ان نتشاور في ما بيننا ونجتمع مع الاخوة في سوريا ونخرج بشيء واضح… "يهمنا وقف الاقتتال ووقف العنف والا نرى قتلى من اي طرف".

وأكد أن "الارهاب منبوذ في أي دولة وفي أي مكان وأي زمان ولكن نحن الآن في ظل أزمة وخلال الازمة قد يكون هناك أناس كثيرون يستغلونها من أي طرف، والمهم عندنا كيف نستطيع بالحكمة وبالعقل أن نوقف الاقتتال وألا يكون هناك ضحايا من أي طرف في سوريا ويبدأ الحوار بين الاشقاء السوريين بعضهم مع البعض بحيث يتوصلون الى نتائج تلبي رغبات الشعب في الاصلاح".

وشدد على أن "الاصلاح مطلوب اليوم لحل الازمة ليس في سوريا فقط… فهناك حراك جرى في دول عربية ويجري في دول عربية أخرى وقد يستمر هذا الحراك لأننا الآن في فترة نحتاج فيها الى أن نقوم باصلاح جذري وليس اصلاح شكلي… المهم ان يلمس المواطن في قطر وفي سوريا وفي أي مكان، أن هناك نية صادقة للتقدم باصلاحات وليس بوعود… وأن يكون هناك تنفيذ لهذه الاصلاحات. ولكن من المهم ايضا وقف العنف من أي مصدر ووقف القتال ووقف المظاهر المسلحة".
وتتألف اللجنة الوزارية العربية من الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزراء خارجية عمان يوسف بن علوي والجزائر مراد مدلسي، والسوداني علي أحمد كرتي، والمصري محمد كامل عمر ونائب الامين العام للجامعة احمد بن حلي.

 

السابق
هكذا يستعدّ حزب الله للحرب مع إسرائيل
التالي
لماذا… لم !!؟