الانباء: بري لوالس هل عقدتم اتفاقاً مع الإسلاميين في المنطقة؟!

واجب التعزية بولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز فرض تأجيل جلسة مجلس الوزراء للمرة الثانية امس نتيجة سفر الرئيس ميشال سليمان الى الرياض على رأس وفد ضم الرئيس السابق امين الجميل ونائب رئيس الحكومة سمير مقبل ووزير الخارجية عدنان منصور والوزراء علاء الدين ترو وشكيب قرطباوي ومروان شربل، حيث قدموا التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

الجلسة الوزارية كانت مقررة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي في السراي الكبير لكن سفر وفد وزاري مع الرئيس سليمان حتم تأجيلها ايضا.

وكانت التعزية بولي العهد الراحل شكلت مناسبة للقاء خاطف بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لكن لوحظ ان المصافحة اقترنت بالقبلات بين الرجلين، وقد بادر الرئيس الحريري الى دعوة الرئيس ميقاتي الى الجلوس على مقربة منه قريبا من مكان جلوس الملك عبدالله.
 
في هذا الوقت، باشر رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالات سياسية لاطلاق حوار يتناول موضوع تمويل المحكمة والازمات الاخرى العالقة.

بري الذي لم يغادر الى السعودية للتعزية بالامير سلطان اسوة بالرئيس سليمان وميقاتي، قال انه سيفاتح رئيس الجمهورية اليوم بشأن استئناف الحوار للخروج بحل من دون ان نكسر الجرة او نكسر مزاج اللبنانيين، معربا عن اطمئنانه الى تأييد الرئيس ميقاتي والعماد ميشال عون وحزب الله والنائب جنبلاط لعملية استئناف الحوار.

وعن موقف باقي الاطراف، قال رئيس المجلس: لا مانع من طرح الموضوع على الرئيس فؤاد السنيورة وباقي الاطراف.

وعن كيفية تخطي الحكومة عقدة تمويل المحكمة في ضوء تحذيرات موفد وزيرة الخارجية الاميركية من مخاطر عدم الوفاء بالالتزامات، قال الوزير مناجيان ان ربط التمويل بمشروع الموازنة ربما يفجر مشروع الموازنة، وبالتالي فإن الحل يجب ان يكون بالتوافق او بالتصويت.

في هذا الوقت، جال نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية والس على المسؤولين اللبنانيين اول من امس، حيث التشديد على ضرورة الوفاء بالالتزامات الدولية وعلى اهمية الا يخلق عدم الاستقرار في سورية توترا في لبنان.

وقد أتت هذه الرسالة الاميركية الحازمة اثر تحذير السفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيللي الى حزب الله ومن ثم الحكومة عبر العماد ميشال عون الذي اكد من جهته انه ليس ضد المحكمة بل ضد تمويلها من الخزانة اللبنانية، بداعي ان المحكمة لم تمر في الاقنية الدستورية، وهو ما حصل بالفعل، انما نتيجة مقاطعة المعارضة السابقة التي تضمه الى حزب الله وحركة امل للحكومة وتعطيل مجلس النواب.

ولفت ايضا في جولة الديبلوماسي الاميركي الآتي من واشنطن اجتماعه بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في ظل التشديد الاميركي المتكرر على الا يشكل لبنان رئة او متنفسا ماليا للنظام السوري.

والتقى والس ايضا الرؤساء سليمان وبري وميقاتي وزير المال السابق محمد شطح.

كما حضر الوضع السوري في لقاء الرئيس بري مع والس في حضور السفيرة مورا كونيللي. وأبلغ والس الى بري (كما الى سائر المسؤولين الذين التقاهم) ضرورة احترام العقوبات الجديدة على سورية، منبها عواقب عدم تمويل المحكمة وتداعيات خطوته التي ستحلق ضررا كبيرا بمصالحه الاقتصادية والمالية.

ودعا بري والس الى القراءة الجيدة بجغرافية سورية قبل التاريخ، وخاطبه: «إذا كانت عشرات الأميال تشغل أميركا وكوبا فإن علاقة سورية ولبنان تقاس بـ «السنتيمترات» نظرا الى العلاقات والحدود المتداخلة بين البلدين». وسأله: «هل عقدتم اتفاقا مع الاسلاميين في المنطقة؟»، فرد والس: «إن أعمال العنف في سورية غير مقبولة». ولم يخل اللقاء من التطرق الى حال المسيحيين في المنطقة، وتطلع بري الى كونيللي وسألها: «هل تلاحظين أسباب هذا التحول في موقف الرئيس أمين الجميل وخصوصا بعد زيارته الأخيرة لمصر؟». 

السابق
أحياناً… انكشاف
التالي
أم حسّان: خيّاطة الشعر التي سرقت اللغة من خلف حائط