القوى والفصائل الفلسطينية تطلب مساعدة الأمن اللبناني في عين الحلوة

 في اطار التنسيق للحدّ من الحوادث الامنية التي تستهدف مخيم عين الحلوة واستقراره، تحركت القوى والفصائل الفلسطينية اليوم في اتجاه الأمن اللبناني لطلب مساعدة الكفاح المسلح داخل المخيم في كشف الجناة في مسلسل التفجيرات التي تحصل في عين الحلوة منذ أسبوع، فزار كل من قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في المخيم العقيد محمود عيسى الملقب بـ"اللينو" ولجنة المتابعة الفلسطينية في عين الحلوة المدير الاقليمي لقوى الأمن الداخلي في الجنوب العميد منذر الأيوبي في مكتبه في سراي صيدا، وبحثوا معه في آخر التطورات الأمنية المتسارعة التي تستهدف المخيم واستقراره وأهله.

وقال عضو اللجنة الشعبية الفلسطينية في عين الحلوة عماد الرفاعي لـ"المركزية" انه قاطع زيارة لجنة المتابعة الفلسطينية للعميد الأيوبي لأن الوفد قبل أن يجول على القيادات الأمنية اللبنانية عليه زيارة جرحى الانفجار الموجودين في مستشفيات صيدا والتكفّل بعلاجهم، لأنهم متروكون يعاندون القدر وتوفير المال للعلاج في ما لا أحد يسأل عنهم من التنظيمات الفلسطينية، وخصوصاً قوى التحالف وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وكشف الرفاعي انه أجرى اتصالاً بالأمين العام للأونروا لومباردو سلفاتوري الذي أبلغه بأن الأونروا ستتكفل بنسبة 40 في المئة من علاج جرحى الانفجار للمستشفيات.

وسأل: لماذا لا تتحرك القوى الفلسطينية كافة في المخيم لوقف ما يتعرّض له الفلسطينيون في داخله من عمليات قتل يومي من دون مبرر ولماذا لا تتكاتف لإلقاء القبض على الجناة.

ورأى ان هدف ما يجري داخل المخيم هو التوطين الذي يقف خلف مشروعه الموساد الاسرائيلي والمنضوون تحت لوائه، مؤكداً أن كل القوى الوطنية والاسلامية في المخيم قادرة على كشف الجناة اذا وحدت قواها وتساعدت.

بدوره، قال مصدر في حركة "فتح" لـ"المركزية" "ما يجري في عين الحلوة يظهر أن السلاح الفلسطيني في المخيمات أنه مشكلة وأزمة للداخل اللبناني في حين ان السلاح الفلسطيني يتم ضبطه من خلال الحوار مع الدولة اللبنانية، متسائلاً لماذا توجيه الانظار الى المخيم على أنه بؤرة أمنية والسلاح فيه عشوائي، مؤكداً أن كل توتير أو تفجير داخل المخيم يصبّ في خانة العدو الاسرائيلي.

ودعا الكفاح المسلح الفلسطيني والقوة الامنية الفلسطينية التي تضم كل الفصائل والقوى الفلسطينية الى الاسراع في كشف المجرمين لتقديمهم الى الدولة اللبنانية لينالوا عقابهم، مؤكداً ان الكفاح المسلح يبحث عمن يقف وراء التفجيرات ولديه قنوات اتصال مع الاجهزة الأمنية اللبنانية، مطالباً القوى السياسية في المخيم التنسيق مع الكفاح المسلح لقمع أي إخلال بالأمن حفاظاً على استقراره وعلاقته بالجوار اللبناني.

ونفى المصدر أن يكون ما يجري داخل عين الحلوة صراعاً فتحاوياً – فتحاوياً على أفضلية الدخول الى الشرطة الفلسطينية، مشيراً الى أن هذا الكلام مردود لأصحابه وان ترتيبات الشرطة الفلسطينية لا تزال طرحاً قيد الدراسة، مستغرباً مثل هذا الكلام في وقت تعتبر "فتح" كتلة متراصة اليوم بفضل انتخاب اقليم لبنان اخيراً والوحدة بين أعضائها على خدمة القضية والشعب الفلسطيني.
 

السابق
الخارجية الايرانية: ايران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية
التالي
نحاس: يُفترض بـ”شورى الدولة” الرّد على مشروع تصحيح الأجور في اليومين المقبلين