إيخهورست: لا عقوبات ضد لبنان اذا لم يمول المحكمة

أعلنت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت أنجيلينا إيخهورست عن زيارة المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار ستيفان فوليه غدا وبعده للبنان، حيث سيلتقي رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة ووزير الخارجية عدنان منصور وشخصيات من المجتمع المدني، وسيوقع اتفاقيات ثنائية في السرايا الكبير لم تكشف إيخهورست عن طبيعتها «حتى تعطي الحكومة اللبنانية كلمتها النهائية في شأنها».

زيارة فوليه، وهو تشيكي الجنسية، تكتسي أهمية نظرا الى توقيتها والى أهمية موقعه في الإتحاد الأوروبي، فقد كان النائب الأول لوزير الدفاع في الجمهورية التشيكية، والممثل الدائم لتشيكيا في حلف شمال الأطلسي، ومدير دائرة السياسة الأمنية في وزارة الخارجية التشيكية وممثلا عنها في مجلس الأمن وعمل في برنامج الأمم المتحدة لنزع السلاح عام 1988.

إيخهورست، من جهتها، وفي لقاء صحافي عقدته أمس في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في الصيفي، حرصت على توجيه رسائل قوية قبيل زيارة المسؤول الأوروبي وعقب انتهاء الإجتماع الدوري للسفراء الأوروبيين في بيروت. وذكرت «أن الاتحاد الأوروبي أعاد جدولة أولوياته مع دول الجوار انطلاقا من ضرورة تسريع هذه الدول لعملية الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وتعميق الديموقراطية كي تحظى بمزيد من الدعم الأوروبي.
وذكّرت بأن «من مصلحة لبنان وضع خطة العمل قيد التطبيق»، وأن الإتحاد الأوروبي كان قد رحّب بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي وأعرب عن الاستعداد للتعاون معها شرط التزامها بالقرارات الدولية وقيامها بإصلاحات عدة، وهذا الموقف لم يتبدل ولما يزل هو نفسه». وأعادت التذكير بأن «الإتحاد الاوروبي يتوقع من لبنان الإيفاء بالتزاماته الدولية ومتابعة تمويل المحكمة الدولية الخاصة وإذا لم يفعل ذلك فسيكون موقف للإتحاد الأوروبي هو حاليا قيد الدراسة والتداول بين الدول الأعضاء». ورفضت إيخهورست تأكيد معلومات وردت في إحدى الصحف عن عقوبات ضد لبنان في حال تخلفه عن دفع مستحقاته مشددة على «ثقتنا بأن تجد الحكومة اللبنانية حلا تحترم فيه التزاماتها». وقالت «لم نستعمل مصطلح العقوبات حتى الآن. نحن نقول اننا لا نزال نناقش الموضوع. وعبرت عن ثقتها «بأن هذه الحكومة ستجد الحل اللازم للحفاظ على تعهداتها الدولية، وأن هناك حلا سيظهر.

وعن رفض أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله تمويل المحكمة قالت ايخهورست إن موقف حزب الله ليس جديدا وهو طبيعي، من المهم أن تجد الحكومة اللبنانية حلا للمسألة بكل مكوناتها وأن يعكف الرؤساء على العثور على حل للتمويل».
في الشأن السوري، تمنت أن تلقى مبادرة الجامعة العربية نتائج إيجابية وقالت إن الإتحاد الأوروبي ينسق مع الجامعة العربية مشيرة الى عقوبات جديدة ضد سوريا تخطط لها أوروبا وهي قيد الدرس.
وردا على سؤال حول خلاف محتمل في وجهات النظر بين إيران وسوريا على خلفية مقابلة تلفزيونية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تحدث فيها عن تجنب قتل المدنيين لم تجب إيخهورست بطريقة مباشرة مشددة على أن لا توافق بين دول الاتحاد الأوروبي على موضوع الاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري.

وشددت على ضرورة أن يبقى لبنان ملجأ آمنا لمن يقصدونه من لاجئين وعلى أهمية ترسيم الحدود الشمالية مع سوريا. وتطرقت الى الإصلاحات السياسية وابرزها في مجال القضاء وقانون الإنتخاب «والإتحاد الأوروبي يشدد على ضرورة إكمال الحوار حول القانون الذي صدر أخيرا عن وزارة الداخلية»، وتطرقت الى أهمية دخول لبنان في منظمة التجارة الدولية.  

السابق
منجيان: لطرح تمويل المحكمة على التصويت
التالي
توعية حول ترشيد المياه في طير دبا