تحرك لطلاب اللبنانية اليوم أمام السرايا

نأت الأحزاب السياسية الموالية منها والمعارضة بنفسها عن التحرك الذي دعت اليه مجموعة من الطلاب المستقلين في الجامعة اللبنانية عبر صفحات "الفايسبوك"، احتجاجا على الأوضاع التي وصلت اليها الجامعة.
يأتي اعتصام اليوم، امام السرايا الحكومية احتجاجا على الاجحاف الذي يتعرض له طلاب الجامعة اللبنانية، نتيجة عدم تلبية الحكومة مطالب الأساتذة، التي يؤيدها طلاب التحرك. وعلى رغم ان عدد من أعلنوا على الفايسبوك مشاركتهم قد بلغ 1600 شخص، لكن المنظمين يتوقعون ان لا يتعدى عدد المشاركين الـ300 شخص. وسبب ذلك غياب الجهة القادرة على جمع الطلاب، أي المجالس الطالبية التابعة للأحزاب.
غياب الاحزاب عن تحرك اليوم يبدو شاملا، فلم تصدر أي جهة طالبية حزبية بيانا يدعو الى المشاركة في الاعتصام، ما يطرح اسئلة عن مدى جدية المجالس الطالبية في تبني مطالب الطلاب والسعي الى تحقيقها. 
 
يغيب طلاب الأحزاب المعارضة عن التحرك على رغم موقفهم الداعي الى الضغط على الحكومة. ويبرر حمزة الهبش، منسق الشؤون التنظيمية في قطاع الطلاب في تيار المستقبل في الجنوب غياب تياره عن التحرك "بأنه لا يرى في هذا التحرك سوى تظاهرة داعمة للحكومة، لأن التحرك سيتحول الى تظاهرة ضاغطة على الأساتذة بدلا من أن يكون ضغطا على الحكومة". ويقول: "لن نساهم في تخفيف الضغط عن حكومة 8 آذار".
ويعتبر الهبش ان تأجيل امتحانات الدورة الثانية هو في مصلحة الطلاب، اذ يتيح لهم متسعا من الوقت للدراسة.

في الجانب الآخر الموالي، تبدو أسباب عدم المشاركة مختلفة وفق منسق لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحرّ انطوان سعد الذي أكد تأييد التيار أي تحرك يهدف الى تحقيق مصلحة الجامعة اللبنانية وطلابها وأساتذتها ويفسر عدم مشاركة التيار في الاعتصام بعدم تلقيه أي دعوة رسمية في هذا الشأن، "علما ان هناك عددا كبيرا من طلاب التيار سيشاركون في الاعتصام اليوم، ونحن نشجع هذا الامر، لأن للطلاب حقوقهم ولا يجوز أخذهم رهائن، اذ ان الضرر الناتج من تأجيل امتحانات الدورة الثانية لا يعوّض. لكن هذا لا ينفي تأييدنا للمطالب المحقة للأساتذة".

ولا يخفي منظمو الاعتصام ارتياحهم من عدم مشاركة الأحزاب السياسية في تحركهم، فهم تعمدوا عدم توجيه اي دعوة الى الأحزاب لان ذلك سيفشل التحرك وفق فرح ابرهيم التي اكّدت لـنا ان "التحرك تربوي بامتياز ولا يقترب من السياسة…"، "مع ذلك وجهنا دعوات الى معظم مجالس الطلاب في الجامعة اللبنانية باعتبارها الممثل الرسمي للطلاب الا اننا صعقنا بعدم تجاوبها".
"مطالبنا تتخطى قضية الدورة الثانية لتطاول مسألة الإصلاح في الجامعة اللبنانية وتطويرها. فالجامعة في تراجع مستمر ومن حقنا ان نطالب بتحسين ظروف تعليمنا. وندعم مطالب أساتذتنا ونعتبرها الحدّ الأدنى ".
وتؤكد ابرهيم ان "هذا التحرك لن يكون الأخير، بل سيستكمل بتحركات اخرى حتى تحقيق المطالب". 

السابق
النهار: مواجهات نيابية صاخبة تعطّل ملف المخطوفين
التالي
هذا ما عاد به وفد حزب الله من موسكو