احتفالات لحماس بتحرير الأسرى

واصلت حركة حماس احتفالاتها لمناسبة تحرير الأسرى من سجون العدو "الإسرائيلي"، فقد نظمت مهرجانين، أحدهما في قاعة مسجد أبيّ بن كعب في مخيم برج الشمالي، حضره حشد من رجال الدين وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ومخيمات منطقة صور، والآخر في بعلبك في مقر الحركة في مخيم الجليل الفلسطيني في بعلبك، تحت عنوان "وفاء الاحرار 2011 خطوة على طريق الانتصار"، بحضور فصائل التحالف الفلسطيني واللجان الشعبية، ونواب وقيادات حزبية وفاعليات سياسية واجتماعية، وألقيت خلال الاحتفالين كلمات أكدت خيار المقاومة سبيلاً لتحرير الأرض وما تبقى من أسرى في سجون العدو "الإسرائيلي".

وألقى مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبّال كلمة رأى فيها "أن شعب فلسطين يهجّر من أرضه ويعتدى عليه ويخذله الكثير من اخوانه، وينتظر نصراً من الشرق والغرب، لكن النصر يأتي من عند الله بصنع سواعد المقاومين الصامدين المثابرين ويأتي بعد صبر طويل وثبات طويل، كما يأتي من حزن الآرامل ودمعات اليتامى وضربات المجاهدين".

الموسوي
وتحدث باسم حزب الله النائب نواف الموسوي الذي اعتبر "أن هذا الانجاز تمكنت من خلاله حركة حماس الحفاظ على الجندي الأسير جلعاد شاليط حيا على مدى هذه السنوات وأحبطت محاولات "إسرائيل" لتحريره، ما يدل على تقدم الكادر الأمني في حماس وارتفاع المستوى في جمع المعلومات".
وقال الموسوي: "إن ما تحقق كان نصراً سياسياً يؤكد صوابية المقاومة التي من شأنها استعادة الأسرى وتحرير الأراضي المحتلة، وأن الأمم المتحدة والتحالفات لا تستعيد الحرية للأسرى والأراضي، إنما البندقية والمقاومة".
وقال: "من يطالب بالغاء السلاح وانهائه، نقول له، في اليوم الذي تمكن فيه هذا السلاح من فتح السجن أمام 1000 أسير، هل من يدعو لالغاء هذا السلاح لديه بديل أو مشروع آخر لتحرير فلسطين وللدفاع عن لبنان، وأي بلد عربي آخر؟"، مؤكداً "أن ليس من طريق أمام العرب والمسلمين لاستعادة حقوقهم إلا سلاح المقاومة، ومن يدعو إلى نزعه إنما يدعو إلى الاستسلام والتخلي عن الحقوق المغتصبة"، مشيراً إلى "ان سلاح المقاومة في لبنان سيبقى شامخاً لا تنال منه الحملات المتتالية"، وقال: "سنبقى الى جانب الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه وأرضه المغتصبة، وان الحملة التي تشن على الحزب ليس لها من سبب سوى وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني".
حمدان
واعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان "أن "هذا اليوم ما كان ليكون لولا فضل الله ولولا عرق المجاهدين ولولا ادراك أن معادلة النصر لا تكون بقوة المادة ولا التحالفات الدولية الظالمة بل بقوة الله وقدرته" .
وقال: "من يريد العزة، عليه أن يدفع الثمن ويبذل التضحيات، فقد تحقق النصر بسواعد المجاهدين وأهلهم الصابرين"، موجّها التحية إلى سواعد المقاومين التي أسرت الجندي "الإسرائيلي" في معركة بطولية في اقتحام موقع للعدو الصهيوني.
ودعا حمدان إلى "مرحلة جديدة لمراجعة شاملة لكل المسار الفلسطيني هدفها إعادة بناء البرنامج الوطني الفلسطيني عنوانه التحرير والعودة والمقاومة"، مضيفاً "كفى الحديث عن مفاوضات، فمسارنا الوطني يحدد بدماء المجاهدين ويحفظ أرض فلسطين ويعيدنا إلى أرضنا وليس المساومة على متر هنا أو هناك".
بعلبك
وخلال الاحتفال الذي نظمته الحركة في بعلبك للمناسبة ذاتها ألقى النائب كامل الرفاعي كلمة أكد فيها "نهج وخيار المقاومة الذي أثبت جدواه"، وقال:" نحن في لبنان جميعاً بأحزابنا وحركاتنا نرى أن المقاومة هي الأساس ونهنىء الشعب الفلسطيني وحماس وكل الفلسطينيين، ونقول إن تحرير الأسرى لم يكن نتيجة مفاوضات وتدخلات دولية، إنما بفعل وفضل المقاومة التي ردت الأرض وحررت الشعوب والأسرى".
وألقى المسؤول السياسي لحركة "حماس" بسام خلف كلمة رأى فيها "أن لا شيء يصنع العزّة سوى القوة، ولا كرامة لضعيف ولا مكان فوق الأرض لمن يتنازل لعدوه ويخضع لمغتصبي حقوقه ومحتلي بلاده، فالعدو يحترم القوي ويخشى بأس الأشداء ويخضع لضغط المقاومين وينزل عن إرادة المقاتلين".

ووزعت فصائل المقاومة الفلسطينية بياناً في مخيم الجليل، أكدت فيه "التمسك بكل أشكال النضال وحق العودة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس".
وعاهد البيان على "مواصلة النضال حتى تحرير كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال، وحيا صمودهم من خلال اضرابهم عن الطعام لتكون صرخة بوجه عالم لا يحرك ساكناً أمام ممارسات العدو وتنكيله وتعذيبه".  

السابق
الأوميغا 3…تغنيك عن ألف دواء!
التالي
اربعة اراء لبنانية في “الربيع العربي”