ياغي: حزبنا سياسي لكنه آمن بمصالح الجماهير الكادحة العاملة ويبقى وفيا لها

 رعى نائب رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" دريد ياغي افتتاح مؤتمر "تحليل وتحديد الاحتياجات وتخطيط برامج عمل جبهة التحرر العمالي وفروعها في المناطق كافة في ضوء المتغيرات الوطنية والاقليمية"، بدعوة من "جبهة التحرر العمالي في لبنان" و"مؤسسة فريدريش ايبرت- لبنان"، في فندق "الخريزات" في خربة قنفار، في حضور ممثل وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور وكيل داخلية "الحزب التقدمي الاشتراكي" نواف التقي، النائبين أنطوان سعد وأمين وهبي، الأمين العام ل"جبهة التحرر العمالي" عصمت عبد الصمد، ممثل فريدريش ايبرت سمير فرح، رئيس اتحاد بلديات البحيرة خالد شرانق وشخصيات، اضافة الى المشاركين في ورشة العمل من راشيا والبقاع الغربي والاوسط وحاصبيا.

عربي

والقى عضو الامانة العامة مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة أكرم عربي كلمة تحدث فيها عن "واقع الحركة النقابية في لبنان واستشراف آفاق المرحلة، في ظل المتغيرات الاقليمية والداخلية"، وشكر "مؤسسة فريدريش ايبرت" على "جهودها في دعم البرامج التي من شأنها ان تخلق مساحة للتلاقي والحوار والنقاش".

عبد الصمد

ثم تحدث عصمت عبد الصمد، فاعتبر "ان الورشة تأتي في سياق نشاطات اليوبيل الذهبي لتأسيس الجبهة"، معتبرا "ان الحركات النقابية كانت تعاني من القمع والتسلط، حيث كانت السلطة تدعم اليمين وتقمع اليسار"، ورأى "ان الورشة سوف تخلق كوادر نقابية".

ياغي

وتحدث ياغي، فأمل "أن ينطلق هذا الربيع الذي يلف العالم العربي اليوم بموازاة انطلاق الحركة العمالية في لبنان عبر ربيع مماثل، بحيث تبقى كلمة العمال صادقة وصادرة عن اصحاب العلاقة مباشرة وليس عن غيرهم او نيابة عنهم".

وقال: "نحن حزب سياسي، لكنه حزب آمن بمصالح الجماهير الكادحة العاملة الزارعة التي كان لكمال جنبلاط الدور الاول في حمايتها وحماية هذه الحركة العمالية والطلابية والسياسية اليسارية بشكل عام".

ورأى في الورشة التي تنعقد "عودة الى الجذور بحيث ان أتى اختيار المواضيع والنخب من خلال هذا العمل في المناطق مباشرة مع اصحاب العلاقة، وبالتالي لا يفرض على العمال مانشيت معين ولا موقف سياسي معين. العمال يختارون وفق مصالحهم وتضحياتهم مواقفهم السياسية والمطلبية".

وأكد "ان الحزب التقدمي الاشتراكي رغم كل ما حصل في السنوات الماضية من تجاذبات وتدخلات سياسية مختلفة، يبقى وفيا للعمال والفلاحين والطلاب والنخب التي تحدث عنها كمال جنبلاط والتي تشكل المدخل الى التغيير، ولا بد ان يحصل هذا التغيير في يوم من الايام، لانكم ترون الان كيف ان المستوى السياسي الذي وصلنا اليه جعل لبنان في وضع لا يحسد عليه، وكذلك هو الحال بالنسبة الى العمال والطلاب".

وقال: "عهد بالوفاء لهذه المسيرة الطويلة التي تعمد فيها الحزب بعدد كبير من الشهداء والتضحيات وعلى رأس هؤلاء كمال جنبلاط الذي يجب ان لا ننسى انه ضحى بحياته من اجل قناعاته ومن اجل الامور الاساسية التي اعتبر ان لا مجال الا لتطبيقها، فأصبح شهيدا مع رفاقه في اليسار اللبناني الذي ظلم كثيرا في الاونة الاخيرة والذي يجب ان يعود ويعمل ويتحرك لما فيه مصلحة الطبقات اللبنانية كافة وعلى كل المستويات".

وختم ياغي: "نحن الان على مفترق كبير جدا على مستوى لبنان والعالم العربي، ويجب ان نتحرك لأن الزمن هو زمن هذا الربيع القادم علينا جميعا، وكما نرى في هذه الايام الاخيرة بدأت ملامح حقيقية من الحرية والديمقراطية، وهذا فيه غنى لكل الحركات المطلبية لأنه لا يمكن ان نحصل على حقنا الطبيعي كشعوب قادرة على التغيير إلا اذا انطلقنا الى الامام بشكل مستمر، وهذا ما قاله في يوم من الايام الرئيس جمال عبد الناصر "ان النضال يجب ان يكون مستمرا ويوميا حتى نحقق الاهداف التي نسعى اليها".

بعد الافتتاح استهل المؤتمر بجلسة اولى حاضر فيها ياغي عن "المتغيرات الاقليمية وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية"، قدمه فيها منسق برنامج المؤتمر عصام ريدان. 

السابق
وفاة الرئيس السابق للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنطونيو كاسيزي إثر صراع طويل مع مرض السرطان
التالي
اجتماع امني ايراني باكستاني في طهران