سألنا رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل هل يشجع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الاستقالة في حال رفضت الأكثرية فيها التزام تمويل المحكمة فأجاب: "على ميقاتي أن يستخلص العبر، وهو يعرف مسؤولياته وما يجب عليه القيام به في ظروف كهذه".
وعن التوغلات السورية في لبنان أسف الجميل لـ"غياب الدولة اللبنانية المطلق في مواجهة أحداث ذات طابع يتعلق بمصلحة لبنان العليا، أي بسيادة البلد واستقلاله، وبالتالي هذا الصمت المطبق للدولة غير مقبول بكل المقاييس أمام الانتهاك الصارخ والفاضح والوقح للحدود اللبنانية، وهذا الأمر معطوفا على مقتل أطفال أبرياء على الأرض اللبنانية لمجرد صراع سوري – سوري أو بسبب توغل الجيش السوري فيها، وبالتالي من غير المسموح وطنيا وانسانيا ودولتيا أن تكون الدولة في موقع المتفرج ولا حياة لمن تنادي".
وسئل الجميل في مجال آخر: من المستهدف في مصر الأقباط أم الثورة المصرية؟ فأجاب: "المستهدف هو الدور الرائد لمصر الذي لعبته في الماضي ويقتضي أن تلعبه في المستقبل، كونها الدولة الأكبر وكانت رائدة في شتى المجالات، خصوصاً إبان النهضة العربية. إن الاحداث التي تحصل في مصر هي لإعاقة الدور الذي تطمح القاهرة الى أن تلعبه وهذا يخدم مجموعة من الأطراف والقوى، وإذا أعطينا مثالا على ذلك، فإن حادثة "ماسبيرو" التي لم يكشف التحقيق كل خفاياها وذهب ضحيتها 24 شهيدا قبطيا كانت مفتعلة إلى حد بعيد، والتفاصيل التي تكشف تباعا تؤكد أن هناك عددا من الأيادي الخفية عملت على تأجيج الصراع".
وعما إذا كانت مبادرته يتيمة أم تندرج ضمن سلسلة خطوات، أكد الجميل انها "ضمن خطة رسمتُها لنفسي في الوقت الحاضر، ونأمل أن نستكملها بمبادرات وانجازات عملية على الأرض. وباكورة هذا التحرك كان الكلام الذي سمعناه من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي أعلن نيته جمع نخب عربية ومسؤولين من شتى الميادين لبلورة مشروع عربي جديد. وهذا التحرك سيستمر في مصر وغيرها، وستكون لي زيارات سيُعلن عنها في وقتها، وأعمل على بلورة فكرة الشرعة – الإطار حتى تحقق أهدافها".
