قبيسي: لبنان مستهدف لأنه كرس ثقافة المقاومة

رأى النائب هاني قبيسي خلال احتفال تأبيني في بلدة الدوير أن "لبنان مستهدف، لأنه كرس ثقافة المقاومة وهو من قدم الشهيد تلو الشهيد من المقاومة ومن الجيش اللبناني ومن الشعب اللبناني ومن مؤسسات الدولة والجيش والمواطنين الذين لم يعوض عليهم حتى الان ، وهذا الشعب الذي ضحى لا يستحق الا كل تقدير وامتنان، لان ثقافة الامام الصدر وثقافة المواجهة مع اسرائيل حققت الانتصارات وامتاز لبنان عن غيره انه لم يسكت يوما على ظلم ولن يسكت يوما على ظلم، إن كان هذا الظلم خارجيا او داخليا، من هنا نعبر عن موقفنا في حركة أمل بوجه كل القضايا والعناوين المطروحة داخليا لاحتياجات المواطنين ومطالب الاساتذة والطبقات الفقيرة ونحن مع تعديل الاجور وتحسينها ليصل الى كل ذي حق حقه ونعتبر هذا الامر واجبا على الحكومة ومؤسساتها، لكن علينا ان نصل الى هذه المطالب ضمن اصول وطرق تحمل خيرا للبنان ولا تبشر بنقل فتنة الى هنا او هناك".

وقال:"نريد للوسائل المتبعة في سبيل تحقيق هذه المطالب ان تكون وسائل ساعية للخير ولتحصيل الحقوق، كذلك على الحكومة اللبنانية ان تنظر بجدية الى ثغرات حصلت من هنا او هناك في قرار سابق ، ليعدل ، وليصل الى كل صاحب حق حقه، لبنان بأمس الحاجة للاهتمام به ان كان على المستوى الرسمي او الشعبي أو على مستوى المخاطر التي تحيط به. نسمع اصواتا كثيرة تتغنى بالدفاع عن لبنان من جهة واحدة ومن حدود واحدة ومن هنا نقول من الدوير من البلدة التي قدمت الشهداء والابطال، مقاومين سقطوا على درب التحرير وعلى درب الانتصار ان من يكون حريص على الوطن وعلى حدود الوطن عليه ان يكون حريصا على كل الحدود وبكل الاتجاهات، وبوجه كل الاعتداءات".

وأكد أن "لبنان له عدو واحد، هو العدو الصهيوني، ونتمنى في هذه الفترة بالذات التي حاول الكثيرون فيها ان يكرسوا اختلافا ولغة انقسام في الداخل اللبناني، ان يتخذوا موقفا واحدا عندما تخترق السيادة اللبنانية بطائرة او بآلية اسرائيلية او بزورق حربي اسرائيلي في المياه الاقليمية اللبنانية. من يريد الدفاع عن هذا الوطن عليه ان يعرف جيدا مكامن الخطر واتجاهاته ومن يأتي هذا الخطر واسرائيل هي العدو الاساس وأفضل طرق لمواجهتها ان نسعى الى وحدة داخلية والى تماسك داخلي. من هنا نشد أيضا على يد الحكومة لاطلاقها عجلة سريعة فيما يتعلق بقانون النفط والغاز ولاقرار المراسيم التطبيقية له لكي نتمكن من استثمار ثرواتنا ونتمكن من الدفاع عنها بوجه من يسعى يوميا لسرقتها والاعتداء عليها وعنيت بذلك العدو الاسرائيلي".

وختم:"ما يحمله لبنان من رسالة هو رسالة حرية ودفاع عن الارض والكرامة ، انتصر سابقا وسينتصر بوجه كل التحديات في المستقبل، وسيبقى لبنان موحدا بكل أطيافه وطوائفه مدافعا عن حدوده وعن سمائه ومياهه".  

السابق
عبود: بعض وزراء الحكومة الحالية ما زالوا يعتمدون النهج السابق نفسه
التالي
النابلسي دعا الحكومة للتحرك مع السلطات الليبية لكشف مصير الصدر