الجميل: لنحصن ساحتنا بوحدتنا حتى لا ندفع ثمن ثورات الاخرين

 استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل الذي قال على الاثر: "قمت اليوم بزيارة سيدنا، ككل مرة، لأخذ بركته وتوجيهاته. ويهمني في هذه المناسبة أن أنوه بصلابته وشجاعته وصمته المعبر. واسمحوا لي هنا أن أستعير الكلمات التي قالها غبطة البطريرك هزيم بعد زيارته الأخيرة لسيدنا: "الكلام الذي كتب يسيء إلى كاتبه أكثر مما يسيء للذي كتب عنه". لقد صرحنا مرارا أننا نرفض التهجم على السياسيين فكيف إذا طال التهجم مرجعية دينية بحجم سيدنا الياس عوده. أما في ما خص اللقاء الأرثوذكسي، فبعد ما نشر عنه من أخبار وتصنيفات سياسية أريد أن أؤكد أن اللقاء ثابت على الهدف الذي أنشىء من أجله وهو استعادة القرار الأرثوذكسي للأرثوذكس وجمع أبناء الطائفة لا تفريقهم. وكل ما يقال أو يشاع عن اللقاء خارج هذا الإطار بعيد عن الواقع وهو من قبيل الدس أو التمني".

سئل: ما رأيكم بالقانون الانتخابي الذي طرحه اللقاء الأرثوذكسي مؤخرا؟

أجاب: "ما دام اللقاء الأرثوذكسي قد طرحه فهذا يعني أني موافق عليه. لا نريد تكرار ما قلناه بأن بين 68 نائبا مسيحيا 34 نائبا يصبحون نوابا بأصوات غير أصوات المسيحيين. نحن نحاول في هذا القانون أن ينتخب النائب المسيحي بأصوات المسيحيين".

الجميل

ثم استقبل عوده رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي لسيادة المتروبوليت الياس هي للتعبير عن مدى المحبة والتقدير اللذين أكنهما لسيادته، وأتمنى له الصحة والتوفيق، وأنا لا أتكلم باسمي فقط ولكن كل الشعب اللبناني يكن لسيدنا المحبة والتقدير لما يقوم به على الصعيد الوطني وعلى الصعيد المسيحي وعلى كل الصعد لكي يجمع العائلة اللبنانية الكبيرة حول المبادىء التي نؤمن بها كلنا وهي المنقذة للبنان".

أضاف: "كانت مناسبة لكي نتكلم بشؤون وشجون البلد. كلنا أمل أن يتمكن لبنان من تجاوز هذه المحنة التي يتخبط فيها منذ فترة أكان على الصعيد الداخلي كالمشاكل التي نعاني منها وتداعيات ما يحصل حولنا، والأهم أن نحصن ساحتنا الداخلية بوحدتنا لكي لا ندفع في لبنان ثمن ثورات الآخرين أو ثمن كل النزاعات العربية. ما يحصن لبنان هو التفاهم بيننا كلبنانيين على القواسم المشتركة، على مصالحنا الوطنية وبالتالي نحمي لبنان من كل تداعيات الأوضاع التي تحيط بنا".

سئل: هل تطرقتم إلى موضوع الانتخابات النيابية والقانون الذي طرحه اللقاء الأرثوذكسي؟

أجاب: "سيدنا يرى الأمور بشمولية أكبر ولا يدخل في تفاصيل السياسة اللبنانية. طبعا لسيادته إراشادات عامة إنما دون الدخول في التفاصي. وأنا أعتقد أن أخطر ما نعاني منه في لبنان في الوقت الحاضر، هو الفراغ، الدولة غير قادرة أو لا تريد أن تتصدى لقضايا أساسية، لا نستطيع أخذ قرار في الموضوع الاجتماعي ولا في قضية المحكمة الدولية والأمور في المجهول. لا نريد استعراض كل وضع البلد ووضع الإدارة ومجمل الأجهزة، ولا نعرف ما يحصل على الحدود، هناك فراغ بالشفافية، فراغ بمصارحة الناس، كل هذه الأحداث التي تجري، لا نريد الاسترسال فيها إنما أحداث ظاهرها محلي إنما لها انعكاسات على الصعيد الوطني، اضافة الى ان ليس هناك مصارحة ولا مكاشفة حقيقية لأسباب. بعض الأحداث التي تحصل وكأن البلد سائر دون بوصلة". 

السابق
صدم عاملين سوريين على دراجتهما النارية في برج رحال
التالي
الضاهر: لن نسمح لـ”حزب الله” السيطرة على لبنان