مصادر في المعارضة: الواقع الحكومي القابع على فوهة بركان

 توقعت مصادر سياسية في المعارضة اتجاه الوضع الحكومي نحو مزيد من التأزم مؤكدة ان جولة الامس الخلافية ليست الا نقطة في بحر ما ستشهده الايام المقبلة من مشاحنات بين الحكومة المركبة قسراً من مجموعة مكونات غير منسجمة لا تجمعها الا المصالح الخاصة والسياسة الكيدية.

واشارت المصادر لـ "المركزية" الى ان الفريق المعارض يترقب الخطوة التي سيقدم عليها الحكم او الحكومة عند استحقاق تمويل المحكمة الدولية الواجب سداده قبل نهاية العام، في ظل حال الحرب المعلنة بين فريقي حزب الله والتيار الوطني الحر من جهة والفريق الوسطي المجاهر بضرورة تمويل المحكمة من جهة ثانية، وهو ما يحمل الحكومة على تأخير بت الموازنة، مستشهدة بكلام الوزير العريضي الذي تحدث عن تأخير متعمد لإفساح المجال امام الاتصالات والبحث عن المخارج واشارته الى عدم توافرها حتى اللحظة.

واكدت ان ابلغ دليل الى الواقع الحكومي القابع على فوهة بركان يستعد للانفجار في اي لحظة، هو التجاذب في ملف التعيينات حيث يحاول النائب ميشال عون الاستئثار بالمواقع المسيحية وفرض مرشحيه عنوة كما هي الحال بالنسبة الى رئاسة مجلس القضاء الاعلى حيث يرهن التعيينات بالقبول بمرشحه متخطيا كل المقاييس التي تم التوافق عليها في شأن الآلية.

واستغربت المصادر غياب مفهوم الانتماء الى الدولة لدى البعض وتقديم مصالحه الخاصة على ما عداها، داعية من يجاهر بالوطنية الى السعي في اتجاه تفعيل دور الدولة عوض ضربها وترسيخ مفهوم الانتماء اليها بدل الاستماتة في الدفاع عن دول الجوار وانظمتها البائدة. 

السابق
وفد من الجامعة العربية يزور دمشق الاسبوع المقبل
التالي
القصار: اننا على اتم الاستعداد للعودة الى الحوار الذي لا بديل عنه