عادل إمام: أهلا بك تحت صنوبرات لبنان الخضراء.
أهلا بك سفيرا عابرا للحدود بين مصر ولبنان.
اهلا بك فنانا مرهفا اختصر فنّه قضايا الانسان في كلّ زمان ومكان.
اهلا بك بطلا من ابطال السلام ونشر ثقافة المحبة والتسامح.
اهلا بك لأنك حسن ومرقص في آن.
اهلا بك حاملا لواء الفرح والبَسمات مقاتلا لترسيخ ثقافة الحياة، بوجه نزعات التعصّب والتطرّف والظلاميّة.
اهلا بك أيها "الارهابي" الذي حارب الارهاب بسلاح المناداة بالسلام.
اهلا بك يا وجها من وجوه الحداثة في مصر والعالم العربي.
اهلا بك ايها الزعيم الذي أضحك العالم على "القذافية" وأخواتها، فكان سلاحا قزّم أنظمة الاستبداد. اهلا بسخريتك الهادفة التي وضعت مَن تصوروا أنّ الدين مرادف للجاهلية في جاهلية يستحقّونها.
اهلا بك وانت الذي تخلّف عن دعم ثورة الشعب المصري العظيم، ومع ذلك كانت لك الجرأة لتصحّح ولتأخذ الموقع الذي نستحقّ.
لا يخطر ببالك للحظة ان لبنان لا يتّسع لك، واذا لم يتّسع لك ولأمثالك لا يعود وطن الحرية والحداثة والتسامح والمحبّة والانسان. لا يضيرك أنك نطقت بصوت العقل في الأيام الصعبة، فهذا الصوت قاله لبنانيون كثر قبلك، وهو يبقى الصوت الخالد وسط ضجيج هو في حقيقته غبار يحجب الحقيقة.
عادل إمام: اهلا بك تحت صنوبرات لبنان الخضراء.
