الولد العاطل..بيجيب لأهلو المسبّات

بغضّ النظر عن الوضع السوري، ثورة او حراك، ثوّار أو إرهابيين و عصابات مسلحة، باب الحارة أم أهل الراية، أبو شهاب أم الدبّور، نحن أمام حقيقة لبنانية دامغة، أنّ أبو شهاب و دبابير السياسة اللبنانية ليسوا إلاّ “أبو بدر” السوري، يتمايلون حسب الأمواج التي تتلاطم على رقابهم بيدّ سورية تارة و اميركية طورا”.

الولد العاطل هذه المرّة ليس سياسيا” معينا” في لبنان، بل عدّة وجوه تبرز من خلف أكتاف أمهاتها بين الفينة و الأخرى، فتنتهك سيادة الوطن و كرامة أراضيه إرضاء” لأسيادها القابعين خلف الحدود مرتاحي البال، و كيف لا يرتاحون في ظل وجود أياد تضرب لحماية مصالحهم و عروشهم؟ لطالما كان الأب العين الساهرة على مصالح سوريا لبنانيا” و ذلك بغطاء مراقبة الحريري الأب قبل مقتله، إلى أن كشفه الأب و طرده بعدما كان “عصفورة” أخبار الحريري التي تصل إلى رستم غزالي و عنجر قبل وصولها من عقل الحريري إلى فمه، لا يستغربنّ أحد، إنه اللواء علي الحاج، أو أبو صلاح، من “حرر” من قيود المحكمة الدولية منذ فترة و التي، على علّاتها، كانت قد مسحت دموع عديد من الأمهات حين سجنها هذا المجرم و صديقه جميل السيّد، لمن لا يعرفهم، هؤلاء كان أصحاب القبضة السورية الحديدية على رقاب اللبنانيين إبان الإحتلال السوري، فهجّروا و روعوا العديد من الشباب، و كم من صندوق سيارة سكنته الجثث بفضلهم، كي يرضى جامع جامع و رستم غزالي عنهم، و هم بدورهم، كانوا أسياد 8 و 14 آذار السياديين اليوم، فكان هؤلاء الظباط، يمارسون كل أشكال الذل بحقّ سياسي اليوم من الفريقين، و رقابهم تشهد على كمّ “السحاسيح” التي كانت تهبط على مطارات رقابهم خاصة من جميل و علي الحاج، فمثّلوا آباء الطبقة الحاكمة شكليا” ليصدق المثل “فرخ البط عوّام”.. مع أن الجنرالات موضوع أكثر من دسم للحديث عنه، لكن للجنرالات خلف أيضا”، و ليسوا ربيبيهم من الذين تربّوا على أيديهم، بل نسائهم و أولادهم، من دخلوا المؤسسات بمحسوبيات كان آبائهم روادها، و يا للصدف، يمسكون مهام أمنية لها علاقة بما إمتهنه الآباء من إمتثال لأوامر السوري، كما قلت في البداية، بغضّ النظر عن رأيي حول سوريا و ما يجري فيها، لكنّي كمواطن في بلد يدعي الإستقلال و السيادة، ارفض أن يقوم ملازم أول بخطف أجانب سكنوا لبنان، لا لشيء، فقط لأجل آرائهم، لمن لا يعرف الأخوين أو الإخوة جاسم، فهم عمّال سوريون بسيطون ذنبهم الوحيد، إغضاب المفوض السامي السوري الذي حرّك أداته صلاح على الحاج، كي يخطف في جنح الظلام الناس و يرحلهم، قبل أن يحاسب و يوقف مسلكيا” لشهر و هذا ما أثار جنون أمه، فإنطلقت تغزو شاشات التلفاز مولولة متوعدة بالويلات و الثبور، و عظائم الأمور، البارحة الزوج و اليوم الإبن، حتى كدت انا المواطن، أصدق أنها الشريفة العفيفة، لا من سرقت أموال قوافل مريم او جيرتها خدمة لأسياد زوجها السوريين، ثارت سمر الحاج و توعدت، كأنها كمثل جعجع، تحاول محو تاريخ زوجها الأحمر بلون دم ضحاياه، ام أنها ظنّت أن الناس نست حقبة الإحتلال السوري فغدت تصول و تجول، لا عتب عليها بل العتب على من يستضيفها، على التيار الوطني الحر، شريك المعاناة و رفيق سجون الحاج و السيد سابقا”، هل نسى العونيون 7 آب؟ فأصبحت الحاج قضيتهم؟ لا أدري..

أما آن الأوان كي نتخلص من هذه الطبقة الفاسدة المفسدة؟ أما آن الأوان كي نرتاح من المرتهنين للخارج أي كان ذاك الخارج؟ ألم يحن الوقت بعد، كي نوقف إسبتاحة أرضنا و قوانينا؟ ألا يستفز أحد خطف مواطنين أو إختراق حدود دونما وجه حق؟ّ! أنا اللبناني، أرفض إنتهاك سيادتي من قبل أي طرف كان.. كي إذا كان طرفا”… مجرما” فاسدا”؟ 

السابق
تحت الطاولة!!
التالي
رفات الصدر قرب طرابلس!