اميل لحود: المحكمة فاقدة للشرعية وما تقوم به باطل

اعتبر النائب السابق اميل لحود، في تصريح اليوم، "أن الشعب اللبناني الذي باتت نسبة كبيرة منه تحت خط الفقر هو أحق من المحكمة الدولية الفاقدة للشرعية بملايين الدولارات التي يطالب البعض بتبذيرها عليها".

ورأى "ضرورة للعودة الى كيفية تأسيس هذه المحكمة التي تشوبها شوائب قانونية كثيرة، وإلا فإن ما تقوم به هو باطل لأنه يقوم على باطل".وأشار الى "أن البعض يريد أن يستمر نهج الهدر الذي اتبعه حين كان في الحكم، وذلك عبر المساهمة في مصاريف محكمة تستخدم للتآمر على لبنان وتنتهك سيادته"، لافتا الى "أن ما يحكى عن "تعهدات" لمسؤولين لبنانيين لا يحمل أي قيمة لأن الاكثرية داخل الحكومة هي المولجة بالتعهد وبالتنفيذ، ولا يجوز أن يتفرد أحد في هذا المجال".

ولفت لحود الى "أن النماذج التي قدمتها المحاكم الدولية في أكثر من رقعة جغرافية في العالم خير دليل على تسييسها وسيطرة جهات دولية عليها تستخدمها لمصالح شخصية".

من جهة أخرى، رأى لحود "أن بعض المواقف العربية التي تطلق عن سوريا تدعو الى الخجل والسخرية في آن، خصوصا أن بعض الحكام والوزراء العرب باتوا من المبشرين بالديمقراطية ومن المنادين بالإصلاحات، في وقت يحكمون شعوبهم عبر أنظمة تسيطر على مقدرات الدول،حيث تفتقد هذه الدول الى الحد الادنى من الحريات ومع ذلك يحاضر بعض حكامها في العفاف الديمقراطي في حين أن سجلهم حافل على هذا الصعيد".

وقال: "من المستغرب أن تأتي مذمة الحكم في سوريا من قبل "ناقصين" في الديمقراطية تتحكم بهم الإدارة الأميركية، ترغيبا وترهيبا عبر استخدام البعبع الإيراني لبيع الأسلحة الى بعض الأنظمة والى إقامة قواعد عسكرية في بعضها الآخر، وما الاتهامات الأخيرة لإيران بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن سوى حلقة من مسلسل الرعب الأميركي لبعض الأنظمة العربية".

وأيد لحود "الشعارات المطالبة بسماع رأي الشعب السوري"، لافتا الى أن الغالبية الساحقة من هذا الشعب أعلنت تأييدها الواضح للرئيس بشار الأسد، وإذا كان بعضها يطالب بإصلاحات معينة فإن ذلك من حقه، في حين تعمد قلة مدفوعة الى استخدام السلاح والاعتداء على الناس وارتكاب الفظائع وإثارة النعرات الطائفية".

وقال: "مرة أخرى يسقط رهان البعض في لبنان الذي تسرع كالعادة في تحديد مواعيد لحدوث انقلاب في سوريا، معتمدا إما على وعود أميركية لم تصح يوما، وإما على توقعات منجم 14 آذار سمير جعجع التي تأتي معكوسة دوما".

وعلق لحود على الاجتماع الأخير للجامعة العربية بالقول: "لو كان لهذه الجامعة خير لما كانت فلسطين على ما هي عليه اليوم، ولما كان الإسرائيليون يصولون ويجولون في أكثر من عاصمة عربية ولما كان بعض الحكام العرب دمى في أيدي الإدارة الأميركية".  

السابق
الوحدة الإيطالية تضيء شوارع زبقين بالطاقة الشمسية
التالي
توفير للمال !!