الجامعة العربية تنتظر جواب دمشق الرسمي

رحّبت أطراف المعارضة السورية في الداخل أمس بمسعى جامعة الدول العربية لإيجاد مخرج للأزمة في البلاد، فيما التقى أعضاء في "المجلس الوطني السوري" المعارض في أنقرة وزير الخارجية التركية داوود أوغلو، بالتزامن مع مطالبة أكراد سوريين لندن، بدعم الجهود الرامية للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، وإقامة حكم ذاتي للمناطق الكردية شمال سوريا.
ولا تزال الجامعة العربية تنتظر الرد السوري الرسمي على قرارها، الذي اتخذته في اجتماعها الأحد الماضي.وأكّد الأمين العام المساعد لـ"جامعة الدول العربية" السفير وجيه حنفي أنّه، "لم يصلنا أي رفض من قبل القيادة السوريّة لقرار الإجتماع الوزاري العربي"، والذي أمهل سوريا 15 يوماً للقيام بإصلاحات ومن أجل البدء بالحوار، وقد اتصل الأمين العام نبيل العربي بالقيادة السورية وأبلغها بالقرار، فطلبت دمشق مهلة لإبلاغه الرد"، مضيفًا:" أنّ الأمين العام أجرى إتصالات بوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، وسيتصل بالصين وبعض الدول الغربية، على أساس دفع جهود المسعى العربي".

لقاء أوغلو ووفد المجلس السوري
في أنقرة، التقى وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو في وقت متأخر من مساء أمس الأول، أعضاء في "المجلس الوطني السوري المعارض"، وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها مسؤول تركي مع أعضاء في المجلس. وقال أوغلو:"إنّه طلب من أعضاء المجلس التوحد والتماسك والعمل، بطريقة سلمية من أجل التحول الديمقراطي في سوريا"، مشدداً على "أنّ الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر".

الوضع الميداني
ميدانياً، قتل أربعة مدنيين وجرح العشرات أمس في جنوب سوريا ووسطها، خلال اطلاق نار كثيف من قبل قوات الامن، التي قامت بدعم من القوات العسكرية بتكثيف حملات المداهمة في منطقة حمص وريفها في شكل خاص، فيما دعت منظمة حقوقية إلى محاكمة الرئيس السوري بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الانسانية". يأتي ذلك، غداة قتل ما لا يقل عن 33 شخصاً برصاص الأمن، وقتل 11 عسكرياً على يد عناصر يعتقد أنّها "منشقة" عن الجيش، خلال الساعات الـ24 الأخيرة بينهم 27 مدنياً، وسبعة عسكريين في حمص وريفها.
  

السابق
ضرائب جديدة
التالي
وهاب: المنطقة تذهب نحو المواجهة