عادت إلى الواجهة من جديد قضية إنجاز سندات الملكية لبيوت التعمير، المحاذية لمخيم عين الحلوة قرب صيدا، حيث وضعت المسألة على نار حامية خلال اليومين الماضيين، لاسيما بعد صدور القانون الرقم 3489 القاضي بتصديق وإلغاء التخطيط العائد لمنطقة الدكرمان العقارية، التي تقع ضمنها منطقة التعمير. وعقدت في صيدا سلسلة من اللقاءات بين فعاليات المدينة النيابية، والبلدية، والسياسية، والاجتماعية، للتداول في المراحل التي مرت بها القضية، وما صدر بشأنها من مراسيم وقرارات، وصولاً إلى مرحلة إلغاء التخطيط السابق.
وعلمت «السفير» أن النقاشات تركز على الخطوات التي ستتم، بالتعاون مع وزارة المالية، تمهيداً لتلزيم المشروع عن طريق دائرة المساحة في الوزارة، حيث تقرر عقد اجتماعات بين بلدية صيدا ووزارة المالية والتنظيم المدني لتلك الغاية.
في المقابل، عقدت النائبة بهية الحريري في مجدليون اجتماعا أمس الأول، خصص للبحث في استكمال الخطوات التي اتخذت، بمشاركة ممثل وزارة المالية ماهر المقدم، ومحافظ الجنوب بالحلول نقولا بوضاهر، ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي، ورئيسة دائرة التنظيم المدني في صيدا المهندسة آية الزين، ورئيس بلدية المية ومية الياس فرنسيس، ورئيس بلدية درب السيم مارون جحا، ومستشار رئيس بلدية صيدا المهندس محمد الزين، وعضو المجلس البلدي محمد قبرصلي، ورئيس الدائرة الهندسية في البلدية المهندس زياد حكواتي لمتابعة الموضوع.
كما كان «واقع مدينة صيدا القديمة واهمية وضع خطة متكاملة للنهوض بالمدينة القديمة تلحظ معالجة كافة المشاكل التي لا تزال تعاني»، عنوان اللقاء الذي جمع في صيدا النائبة الحريري مع مدير البرامج في المكتب الإقليمي لـ «الأونيسكو» في بيروت جو كريدي بحضور السعودي. وعلم أن البحث تطرق إلى المشاريع والأنشطة التي تشهدها المدينة القديمة من قبل المؤسسات الرسمية، والتراثية، والاجتماعية المختلفة. ووضع مؤشر يتيح رصد التطور الإنساني والعمراني، والتراثي، والاجتماعي، الذي حصل في المدينة القديمة منذ انعقاد «مؤتمر المدن الساحلية» الذي نظمته «الأونيسكو» وبلدية صيدا في العام 2001. وتم التاكيد على أهمية توحيد الجهود والطاقات من أجل النهوض بالمدينة القديمة، والحفـــاظ علــيها بما تمثل من غنى تـاريخي، وحضاري، وسياحي.
