رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان هناك "تحديات كثيرة في لبنان تحتاج الى معالجات سريعة لتأمين فرص العمل والدخول في مرحلة النمو الازدهار".
واكد سليمان، خلال اطلاق البرنامج الوطني لدعم الاسر الاكثر فقرا، ان مشكلة البطالة والفقر ما زالت تتفاقم في العديد من الدول في ظل ازمة مالية لم تنتهي دول الشمال والجنوب على السواء من معالجتها، معتبراً ان "هذا يجب ان يدفع الدول الصناعية الى توضيح العلاقة بين السياسة والاقتصاد".
واعتبر انه "من المفترض بالسياسة ان تكون في خدمة الاقتصاد من خلال تعزيز فرص العمل وتخفيف الفقر والجريمة"، مشدداً على انه "لم يعد من الجائز ان يكون الاقتصاد في خدمة السياسيين".
واعلن ان "احصائيات الامم المتحدة تشير الى نحور مليار شخص في العالم يعاني من الفقر"، محذرا من ان "النمو المستدام لم يتحقق في العديد من الدول اضافة الى التغير في المناخ واندلاع المزيد من النزاعات المسلحة التي تتسبب في تهديم الهياكل الاساسية للدول".
وشدد سليمان على ان "الخير المشترك لا يتحقق من خلال التمني بل من خلال تضافر الجهود وحشد الطاقات فلكل مواطن رسالة تشمله وتتعداه للجماعة"، لافتاً الى انه "من هنا بادرت الدولة اللبنانية عبر وزارة الشؤون الاجتماعية، بالاشتراك مع البنك الدولي، في اعداد البرنامج الوطني لدعم الاسر الاكثر فقراً فهو يعطي الحق لكل اسرة لبنانية بالتقدم من الدولة للمساعدة".
واكد انه تم "الحرص على ان لا تشكل هذه المساعدات حافزا لعدم العمل والاعتماد المطلق على الدولة"، معتبراً ان "هذا البرنامج يضمن المساواة بين الاسر التي تعاني من الفقر".
ولفت الى ان "المواطن يعتبر ان الدولة مسؤولة عن حاجاته الاساسية"، مشيراً الى انه "خلال العقدين الماضيين خصصنا جهداً كبيراً للشأنين السياسي والامني ودفعنا اثمانا غاليا من الانقسام معتبراً انه حان الوقت لتكريس الجهد للشأنين الاقتصادي والاجتماعي."
واكد سليمان ان "الانماء المتوازن ركن اساسي من استقرار النظام"، معرباً عن سروروه "لكون هذه الحملة تشير الى عزم اكيد على مواجهة التحديات بمزيد من التضامن والعمل بعيدا عن التسيسس".
