في اطار تحديثها بيان التحذير الدوري الخاص بالسفر الى لبنان أو التواجد على أراضيه، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانها الجديد المعمم على رعاياها بهذا الخصوص (اول من امس)، مشددة على «وجوب تجنب الأميركيين السفر الى لبنان»، وداعية الأميركيين الموجودين حالياً على الأراضي اللبنانية الى ضرورة «ادراك المخاطر المحيطة باقامتهم في لبنان حيث تنشط مجموعات ارهابية».
ولفتت الخارجية الاميركية الى أنّ «السلطات الحكومية اللبنانية غير قادرة على ضمان الحماية اللازمة للمواطنين والزائرين في لبنان في حال وقوع أعمال عنفية مفاجئة»، مشيرة الى أنّ «المنافذ المرورية المؤدية الى الحدود، والمرافئ الجوية والبحرية، قد تصبح مقطوعة دون سابق انذار أو مع انذار غير كاف زمنيا».
وفي اجراء مماثل، نقل موقع «ناو ليبانون» الالكتروني عن مصادر ديبلوماسية غربية أنّ «سفارة أكثر من بلد أوروبي طالبت رعاياها بتوخي الحذر في لبنان، نظراً لكون هذا البلد مرشحاً لأن يشهد استفزازات وتصعيداً أمنياً محتملاً في أي لحظة». وعلى هذا الأساس طالبت هذه الدول الأوروبية رعاياها الموجودين على الأراضي اللبنانية «بتوخي الحذر في تنقلاتهم وعدم التوجه الى مناطق على أطراف لبنان، وكذلك عدم التواجد في مناطق لبنانية أخرى تغيب فيها سلطة الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية».
وكشفت المصادر الديبلوماسية نفسها أنّ «سفارة دولة كبيرة في لبنان طلبت من مديري شركة مهمة أن يضعوا «خطة ب» (PLAN B) لأعمالها في حال تعرض الأمن اللبناني الى اهتزاز مفاجئ»، مشيرةً الى أنّه في ضوء ذلك «عمد المعنيون في هذه الشركة الى الاتصال بفنادق في منطقة المتن الشمالي للاستفسار عن حجم الحجوز خلال الشهرين المقبلين».
