استضافت لجنة الدراسات في "التيار الوطني الحر"، في إطار أنشطتها الدورية والرامية إلى فهم التطورات العربية وتوجهات المرجعيات والحركات الإسلامية، الصحافي والمتابع لشؤون الحركات الإسلامية قاسم قصير.
بداية كان ترحيب من رئيس لجنة الدراسات الدكتور حنا الحاج، ثم تحدث قصير فاعتبر أن "مفهوم الدولة المدنية بدأ ينتشر في الفكر الإسلامي"، وأشار إلى ان "هناك مخاوف من ازدواجية في خطاب الحركات الإسلامية بعد الثورات العربية لجهة الموقف من الديموقراطية والقبول بها ومن وجود مواقف معلنة لهذه الحركات واخرى غير معلنة".
وقال: "أمام القوى الإسلامية في الدول العربية خياران لا ثالث لهما، إما التطور نحو الأفضل في مقاربة مسائل المواطنة والدولة وإما العودة إلى الماضوية والإصطدام مع مكونات المجتمع، وهذا ما يعكسه الواقع المصري حاليا".
وعن دور الأزهر، لفت قصير الى ان "الثورة اعادت تظهير دور الأزهر الذي بدأ يتحرر من ضغوط السلطة السياسية"، مشيرا الى "إشكاليات عدة تعوق دوره الفاعل في الساحتين المصرية والعربية"".
وأكد أن "التيار الوطني الحر بقيادة العماد ميشال عون حقق إنجازا كبيرا بإعادة قراءة الواقع العربي والإسلامي بخطواته التفاهمية في الداخل والمحيط وكأنه كان يستشرف التغيرات الحالية، مما سيسهم حتما في معالجة إيجابية للمشاكل في لبنان، وهذا يتقاطع مع التوجهات الحالية للبطريركية المارونية والتي تأتي من ضمن رؤية فاتيكانية لواقع الحضور المسيحي في المشرق العربي".
