أسود:المدرسة الحريرية قبلة جنبلاط

رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب زياد أسود أن سياسة الرئيس ميقاتي المالية لم تظهر أي تمايز عن سياسة الحكومات الحريرية السابقة، لا بل أبدت اهتماما ملحوظا بمتابعة سياسة الانتحار الاقتصادي التي اعتمدتها الحكومات الحريرية المتعاقبة منذ العام 1990 حتى اليوم، مشيرا الى أن النهج المالي للوزير الصفدي ومن خلفه الرئيس ميقاتي لا يمكن توصيفه سوى بنهج السطو على جيوب المواطنين وتحديدا المعوزين منهم أصحاب الدخل المحدود، ويعتبر استكمالا لنهج الرئيس السنيورة الذي أوصل الدين العام الى 65 مليار دولار وأوقع اللبنانيين تحت حافة الفقر والعوز، معتبرا أن محاولات الوزير الصفدي رفع ضريبة القيمة المضافة الى 12% لن تؤول الى تحسين موارد الخزينة بقدر ما ستؤول الى القضاء على ما تبقى من قيمة شرائية لرواتب الموظفين والعمال. وأعرب أسود في تصريح لـنا عن أسفه لما وصلت اليه نتائج المفاوضات بين الاتحاد العمالي العام والحكومة، بحيث تم تسييس المطالب العمالية وخنقها ضمن صفقة بين الطرفين المشار اليهما، معتبرا أن القيمين على الاتحاد العمالي العام وفي طليعتهم رئيس الاتحاد غسان غصن تنازلوا عن حقوق العمال ومطالبهم المحقة، لا بل ارتضوا بيعها بحفنة من معسول الكلام وتحت شعار إكرام هذا البيك وذاك الزعيم،

مشيرا في المقابلة الى أن خطأ الحكومة الفادح كمن في إقرارها زيادة الأجور دون اقتران القرار برؤية مالية واضحة تساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية وتساهم بالتالي في إخراج الشعب من أزماته المالية ومن دائرة العوز المدقع الذي يتخبط فيه. على صعيد مختلف وحيال ما تسرب من معلومات حول لقاء النائب وليد جنبلاط مع نواب «اللقاء الديموقراطي» سابقا على مأدبة عشاء في أحد مطاعم الأشرفية وبتدبير من مسؤول الأمانة العامة في قوى «14 آذار» د.فارس سعيد، لفت النائب أسود الى أن النائب جنبلاط وبالرغم من قدرته على استيلاد الأقنعة السياسية لكل الظروف والتطورات في لبنان والمنطقة وبالرغم من امتهانه سهولة التقلب في المواقف والمبادئ، إلا أن المدرسة الحريرية تبقى قبلته ومحوره الأساسي، بحيث ينطلق منها الى تحالفات جديدة ليعود اليها كحليف حتمي، مؤكدا ردا على سؤال أن لا مصلحة للتيار «الوطني الحر» بالتحالف مع وليد جنبلاط إنما ما يجمع بينهما في الوقت الراهن هو التموضع الحالي والمؤقت لهذا الأخير الى جانب الأكثرية النيابية والمقاومة، مشيرا الى أن النائب جنبلاط يحاول جذب عقول القادة في الفريق الأكثري من خلال مواقف سياسية يعلم الجميع أنها ليست له ولا تعبر عن حقيقة قناعاته وتوجهاته، إنما ما فات النائب جنبلاط هو أن خلفياته معروفة وأصبحت ألاعيبه السياسية مكشوفة، بحيث لم يعد باستطاعته إقناع من يتحالف معه بصدق مواقفه وخياراته الجديدة.  

السابق
الحياة: السنيورة يؤكد تمويل المحكمة دَيْن على لبنان وكرامي لن يمرّ في الحكومة ولا في البرلمان
التالي
والمعارضة شريك مضارب !