وهم الأساطير

استمعت اكثر من مرة الى القائد الفلسطيني خالد مشعل يتحدث عن الصفقة التي أبرمتها حركة "حماس" لإطلاق مناضلين فلسطينيين من السجون الاسرائيلية.
الف اسير ومعتقل فلسطيني وسبعة وعشرون أسيرة ومعتقلة مقابل جندي اسرائيلي واحد هو جلعاد شاليط.
أكرر بالأرقام" 1027 أسيراً مقابل أسير واحد.
كان مشعل يتحدث بحماسة زائدة كمن انجز انتصاراً كبيراً ولا ألومه على ذلك فالرجل وحركة "حماس" يعود لهما الفضل في الافراج عن بشر، عن مناضلين اسرى في سجون عدو لا يرحم.
فرحة الاسرى الذين سيخرجون الى الحرية توازيها فرحتي، ولكن الأسى الذي يعتمل في داخلي لا يوازيه حزن ولا ظلام.

ألهذا الحد بتنا نباع بالكيلو. الف وسبعة وعشرون عربياً مقابل اسرائيلي واحد! اسرائيلي واحد!!
ماذا لو لم تتمكن "حماس" من أسر هذا الشاليط خلال العدوان الاسرائيلي على غزة في العام 2008؟ ببساطة، كان الاسرى العرب بقوا في سجون اسرائيل.
اسرائيل دولة قامت على الاساطير وهي كانت مستعدة لإطلاق عشرة آلاف فلسطيني مقابل، ليس احد جنودها فحسب، بل ومن اجل استرجاع جثته.. ونحن؟!
أأساطير اليهود أقوى من اساطيرنا؟ أم هم يتابعون اساطيرهم ويجسدونها في "دولة" ونحن نعتبر الدولة مجرد اسطورة؟!
لماذا وكيف ومتى وأين ومن يتقدم ليثبت لنا ان حقيقتنا أقوى من اكاذيبهم؟ تلك اسئلة لا أجوبة عليها.
ولكن.. ماذا عن الأسرى العرب داخل السجون العربية؟  

السابق
اهتمام امني غربي بالسرايا البحرية لحزب الله
التالي
نظام دمشق يهدد الغرب بمعية إسرائيل