أهالي الزراعة في صور يشكون مـن مجرى “السـامر”

تشكو عشرات العائلات القاطنة على ضفتي ما يعرف بـ«نهر السامر» عند مدخل حي الزراعة شرق صور، والذي تحول خلال السنوات الخمس عشرة الماضية إلى مجرى للمياه الآسنة والأوساخ، من المشاكل البيئية والصحية، التي يسببها المجرى، وخاصة عند الأطفال الذين تدهمهم الروائح الكريهة والبعوض. ويشكل ما تبقى من مسافة تزيد على المئتي متر، لم تُسقف بالاسمنت أسوة بالقسم الأكبر من المجرى، الممتد حتى مخيم جلّ البحر للاجئين الفلسطينيين، مصدرا من مصادر القلق اليومي للأهالي، نتيجة ذلك الواقع من جهة، وخطر انزلاق أولادهم في المجرى الذي يعبرون فوقه على ألواح خشبية.

وفيما تضيع المسؤوليات عن معالجة ذلك القسم، الواقع ضمن النطاق العقاري لمدينة صور، التي تسجل وفق أحد أعضائها ملاحظات على القسم المنجز، وتغيير معالم المنطقة، وبالتالي عدم قناعتها من الناحية الفنية استكمال المشروع. يبقى أهالي المنطقة إلى ما لا نهاية عرضة للمخاطر الصحية من جهة، وترقب الفيضانات مع كل موسم شتاء من جهة أخرى.

وتقول المواطنة فاطمة جمعة، القاطنة قرب المجرى: «الوضع لا يطاق أبداً، لكننا مجبرون على البقاء في المنطقة، لأننا لا نملك بديلا»، لافتة إلى أنه «عندما قام متعهدو الأشغال بسقف قسم من النهر توسمنا خيرا، باعتبار أن الاشغال ستستكمل، ما يؤدي إلى رفع الغبن عن الأهالي، الذين يدفعون ضريبة تهجيرهم إلى المنطقة». وأشارت جمعة إلى «اننا نضطر في ساعات الحرّ الشديد إلى إغلاق نوافذ المنزل، حتى نخفف من دخول الرواح والبرغش على أنواعه إلى الداخل، والذي يتسبب بأمراض صدرية وحساسية»، مناشدة المعنيين «إيجاد حلّ فوري للمشكلة، التي تطاول عائلات كثيرة في المنطقة».

وتشير خديجة شهاب، التي يبعد منزلها عن المجرى أقل من خمسة أمتار، إلى أن أفراد العائلة، والجيران القاطنين بالقرب منها «يعانون مشاكل صحية، جراء انتشار الروائح الكريهة والبرغش وغيرها من الزواحف التي تسرح في المياه الآسنة». وقالت: «لقد مللنا من المناشدة، ولم يُسمع صوتنا».
  

السابق
يا عمال لبنان..كونوا طائفيين
التالي
حماس تصف الاتفاق على شاليط انجاز تاريخي رغم خلوّه من بعض الأسماء