فضل الله افتتح مركزا صحيا في عيتا الشعب

 افتتح العلامة السيد علي فضل الله، وفي اطار سلسلة المراكز الصحية التي تنشئها جمعية اسرة التآخي التابعة لمؤسسات المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، مركز التآخي الصحي في بلدة عيتا الشعب، بحضور حشد كبير من المواطنين والشخصيات البلدية والدينية والاجتماعية، والذي ضم عيادات تخصصية وعيادات طب أسنان وتصوير صوتي ومختبر وأشعة وصيدلية للأدوية.

وأشار السيد فضل الله في كلمته إلى أن "هذه المراكز تمثل التزاما منا تجاه الفقراء والمساكين والمحتاجين والمرضى الذين كانوا في صلب وصايا سماحة المرجع السيد فضل الله"، مشددا على أن "هذه المشاريع ليست مشاريع ربحية، ولكنها لخدمة الناس والمحتاجين دون تمييز بين إنسان وآخر".

وقال: "إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع في العمل لبناء المستقبل، مستقبل الأجيال القادمة، إضافة إلى العمل لمواجهة كل المشاكل الاجتماعية والصحية التي تعترضنا في هذه الأيام، في ظل الإهمال الذي يعيشه المجتمع بفعل تقاعس أجهزة الدولة. ولذلك، كان علينا الانطلاق بمبادرات عملية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بنا، فكانت هذه المؤسسات التي أطلقها السيد محمد حسين فضل الله عنوانا كبيرا من عناوين حماية المستضعفين والفقراء والمساكين، إضافة إلى دورها التربوي والأخلاقي والعلمي وما إلى ذلك".

ورأى "أن بلدة عيتا الشعب، التي أحبها سماحة السيد، وكانت في ظل رعايته، والتي انطلق فيها جيل إسلامي حركي، وكانت عنوانا من عناوين الإسلام والجهاد والتضحية والمقاومة، تستحق نظرة عملية تتمثل بالعمل لتعزيز صمودها عبر مؤسسات صحية واجتماعية تعزز صمودها، وتؤسس لنواة مجتمع يعيش الحرية والإرادة، ويستطيع أن يواجه مشاريع العدو، وكل المشاريع التي تريد لمجتمعاتنا أن تكون مستضعفة وأن تبقى في دائرة المعاناة الصحية والاجتماعية، إضافة إلى معاناتها السياسية في بلد لا يعرف الاستقرار السياسي".

وقال "إننا نلتقي في افتتاح هذا المركز الصحي لنؤكد قيمة الخير والعطاء، واستمرار مؤسسات سماحة السيد في تأكيد عملها الرسالي، وفي قيام صروح جديدة تواكب عمل هذه المؤسسات، وتلبي الحاجات الجديدة لأهلنا، لنعمل على تثبيت الإنسان في أرضه".

أضاف: "إننا نشعر بالمسؤولية لكي نعمل لوطن المؤسسات، ودولة المؤسسات، ودولة الإنسان، ليشعر المواطن بأن الدولة تحتضنه وتشعر بمسؤولياتها عنه، وعن حمايته أمنيا واجتماعيا وصحيا، وخصوصا أن الفوضى تدب في مجتمعاتنا، من خلال تسلل بعض الظواهر الخطيرة التي غالبا ما تنطلق من حالات الفراغ الناشئة عن غياب الدولة وضعف المجتمع وتراخي المعنيين عن القيام بمسؤولياتهم".وأكد أن "العمل جار لقيام مراكز صحية جديدة في أكثر من منطقة محرومة من مناطق لبنان، وأن هذه المراكز ستكون مهيأة لاستقبال كل الناس المستضعفين، بصرف النظر عن هويتهم وانتمائهم الديني والسياسي".

وقام فضل الله بجولة على المركز مع الحضور، وذلك بعد قص شريط الافتتاح. 

السابق
الرياضة تُقلّل من نوبات الصداع النصفي
التالي
ماروني: ميقاتي يواجه مشقة في تخطي العراقيل بفعل تضارب مصالح حلفائه