الحياة: الراعي يرفض اعتبار المسيحيين أقليات: صنعوا في الشرق السياسة والديموقراطية

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه لا يريد «من الولايات المتحدة أو من أي بلد آخر أن يعتبرنا أقليات في هذا الشرق ولا أحد منا يعتبر نفسه كذلك». وقال في لقاء مسائي أول من أمس في أحد فنادق شيكاغو في إطار زيارته الراعوية للولايات المتحدة، إن «المسيحيين في الشرق صنعوا السياسة والثقافات والديموقراطية وطبعوا تحرير المرأة. ونطلب من أميركا وكل الدول ألا يوازونا في الاقتصاد والنفط بل في الحضارة الإنسانية، فالمسيحيون يحملون هذه الحضارة ومن دونها يغيب كل الشرق».

وقال الراعي: «في أميركا لا يفهمون ربما لماذا نتحدث في الدين ونقول لهم: نحن موجودون في عالم إسلامي، حتى إسرائيل تقول إنها دولة يهودية ولا يبقى إلا لبنان الذي يقول إنه دولة مدنية ويحترم كل الديانات». ودعا المغتربين اللبنانيين إلى تسجيل قيدهم في لبنان، وزاد: «أقبل أيديكم لتتسجلوا لأن نظام لبنان قائم على الديموغرافية. وإذا لم تتسجلوا فسنصير خارجاً». وتطرق إلى اتفاق الطائف الذي يكرس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، موضحاً أن «لا إحصاءات اليوم لمعرفة ماهية هذا النصف وإذا لم تتسجلوا فنحن الخاسرون». ولفت إلى «أننا أسرى نظرتنا الطائفية والحزبية منذ 36 سنة، لكن الأوضاع تغيرت اليوم فهل نبقى نتكلم باللغة ذاتها؟». وإذ دعا إلى «التسلح بلغة التواصل»، اعتبر أنه «يجب أن يكون لدينا ثقة بغيرنا من الجماعات». ودعا الى «الجلوس إلى الطاولة لبناء الميثاق الوطني».

ورد الانقسام في لبنان إلى المحاور الإقليمية والدولية والعربية، «علماً أن دورنا ألا ندخل مع أحد ولا يمكننا أن ندخل في محاور ضد السنّة والشيعة فنحن نريد السنّة والشيعة وكل لبنان»، معتبراً أن «لبنان لا يستطيع أن يعيش في خلافات مع أحد فبسبب طبيعته هو صديق لكل العرب من دون استثناء». وقال: «لبنان لا يخلص إلا عندما يكون حيادياً».  

السابق
اصابة مواطن بطلق ناري في محلة الرويس
التالي
اللواء:نار الأجور على طاولة مجلس الوزراء ومخاوف من إنهيار مالي أو تحريك الشارع