رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "ان ما يدار ويحاك في منطقتنا العربية والإسلامية يوقع الإنسان في حيرة من أمره لما يشتمل عليه من تناقضات واضطرابات وقلاقل، وإمام هذا الواقع الصعب يدفع الشعب فاتورة الحساب من ماله ودمه وأمنه واستقراره، لذلك نطالب حكام العرب والمسلمين بعقد اجتماع عاجل لبحث الأمور بموضوعية وواقعية فتكون امتنا في يقظة من أمرها تعي المؤامرات التي تحاك لتفريق دولها وشعوبها بغية إفقاد دورها، فلا يجوز بأي حال إن تبقى الأحوال على ما هي عليه، فاليوم تهتك الحرمات وتسفك الدماء والجميع يتحمل المسؤولية في التصدي للفتن والعمل لتحصين منعة الأمة".
واشار قبلان إلى إن "التقاعس والاهمال وعدم الاعتناء بالإنسان العربي والمسلم يكبدنا خسائر هائلة في نخبنا وطاقتنا، إذ يجب إن تستفيد الأمة من شبابها وقدراتهم العلمية في استثمار خيرات وثروات العرب المسلمين التي أصبحت اليوم عرضة للنهب والاستغلال من قبل الاستعمار وأدواته".
واعتبر ان "ما يجري في المنطقة غريب وعجيب وعلينا إن نخاف الله ونخشاه فنعمل لإنقاذ امتنا من الفلتان والفوضى والحقد القبلي والعصبية الحاقدة والتعصب الأعمى، فما جرى في مصر فتنة عمياء يجب إن نتصدى لؤادها، وعلى الجميع إن يعملوا بصدق ومسؤولية حتى تعود مصر دولة مستقرة امنة لان استمرار هذه الحوادث المؤلمة يعرض مصر الدولة الشقيقة والكريمة الى اخطار مهولة وجسيمة يصعب تحمل نتائجها، وعلينا إن نتحرى الأمور ونتحلى بالعقلانية والتروي والحكمة في معالجة ذيول ما حصل".
وناشد قبلان "شيخ الأزهر الشيخ احمد الطيب والانبا شنودة الثالث وكل علماء الدين بالتحرك السريع والجاد لحسم الأمر ووقف كل الإشكالات والاعتداءات والانتهاكات التي تصيب شعب مصر في وحدته الوطنية، وعلى الجميع إن يبذلوا الجهد لتظل مصر بلد الشراكة والمحبة والتعايش بين الأديان والمذاهب، وعليهم الابتعاد عن كل ضغينة فيعملوا لتكون مصر دولة ديموقراطية مستقرة تنعم بالمحبة والسلام من كل ابنائها المطالبين بتحصين وحدتهم الوطنية وتعزيز العيش المشترك بين مكونات الشعب المصري".
