قافلة مريم 2 تدعم سوريا

وصلت 151 سيدة لبنانية مشاركة في قافلة مريم 2 إلى محافظة حلب في إطار الحملة التي تقودها القافلة لدعم سورية ضد المؤامرات التي تحاك ضدها وتعبيرا عن وحدة الشعبين الشقيقين.

وتوجهت المشاركات بالقافلة مباشرة إلى الجامع الأموي الكبير في حلب لتقديم التعازي لسماحة المفتي العام للجمهورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون باستشهاد ابنه سارية على يد مجموعة إرهابية مسلحة يوم الأحد الماضي.

وأكد سماحة المفتي أن سورية مستهدفة بسبب تمسكها بالحقوق العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودعمها للمقاومة في فلسطين ولبنان ووقوفها في وجه المخططات التي تستهدف تفتيت المنطقة والاستيلاء على مقدراتها.

وقال سماحته.. كأني بكن اليوم جئتن إلى سورية على أمل أن توقظن العرب وحكامهم وتصرخن وا عرباه وتدعين لإغاثة الأمة التي تتعرض للعدوان في سورية وفلسطين ولبنان وتقلن لماذا يسكت العرب عن كل ذلك.

وخاطب المفتي العام للجمهورية أبناء الأمة العربية وأصحاب الضمائر الحية في العالم بالقول.. هذه سورية التي لم ولن تركع يوما ما ذنبها ولماذا تعاقب ألأنها استقبلت عام 1948 الفلسطينيين واعتدي عليها ودمرت أرضها بجسر جوي أمريكي لإسرائيل عام 1967 وانها وقفت الى جانب مصر في العدوان الثلاثي وأرسلت ابنها جول جمال على طوربيد لينقذ مصر يوم كانت تقصف.

واشار حسون الى ان هذا الوفد النسائي اللبناني يوصل رسالة للامة العربية مفادها ان لبنان دفع الكثير من دماء ابنائه جراء المؤامرات عليه فلا تجعلوا سورية تدفع الدماء ايضا.

وقال الدكتور موفق خلوف محافظ حلب إن هذه الرحلة المباركة لقافلة مريم من لبنان الى سورية هي ترجمة حقيقية وصادقة لكل معاني الاخوة التي تربط بين البلدين وتاريخهما المشترك مضيفا ان الشعب السوري يدرك أبعاد المؤامرة التي يتعرض لها من خلال حملات التحريض الاعلامي ومحاولات زرع الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.

وأوضح الدكتور خلوف ان ما تمر به سورية من احداث بدأت بمطالب اصلاحية مشروعة سرعان ما تكشفت عنها الابعاد والنوايا والحقائق وتحولت الى التخريب والقتل والاغتيالات وترويع الامنين مشيرا إلى أن المؤامرة على سورية حلقة جديدة من مسلسل سايكس بيكو الجديد الذي يهدف الى تقسيم المنطقة من دول الى دويلات صغيرة يكون فيها الكيان الاسرائيلي مهيمنا على المنطقة مستأثرا بخيراتها وثرواتها وقدراتها.

وقال خلوف ان الشعب السوري ادرك ابعاد هذه المؤامرة الرخيصة فكشف المستور منها وأزال عنها القناع في الوقت الذي ما زالت فيه القوى الظلامية تمارس كل انواع الكذب والتضليل والافتراء عبر وسائل الاعلام المختلفة للضغط على سورية والنيل من مواقفها الوطنية والقومية مؤكدا اهمية زيارة الوفد في إسقاط أدواتهم الإعلامية ووسائلهم المسمومة وصورهم الكاذبة وكشف الحقائق للعالم اجمع بان سورية بخير وان ما يعرضونه على شاشاتهم المغرضة ما هو الا تهويل وتضليل يبتغون منه اضعاف سورية وزعزعة امنها واستقرارها.
 بدورها لفتت هوري اوسيب كوشكريان عضو لجنة سيدات الاعمال في غرفة تجارة حلب الى دور المرأة العربية في تعزيز التواصل بين ابناء الامة والدفاع عن الوطن والمساهمة في بناء المجتمع وتطوره على الصعد كافة مستعرضة المكاسب التي تحققت للمرأة في سورية خلال المراحل السابقة وانعكاس ذلك على الواقع بمختلف مجالاته.

من جانبها قالت سمر الحاج منسقة القافلة انها تزور سورية لتقف إلى جانب الحق والمقاومة وكسر محاولات تطويقها ونزع حواجز الخوف التي يزرعها كل من يؤرقهم صمود سورية وشعبها مضيفة اننا اتينا الى سورية لنقول للعالم ان سورية بخير وقوية بشعبها وقائدها وان ما يعرض في القنوات الفضائية المغرضة كذب.

وتم تقديم نشيد مريم الذي يؤكد على الروابط الأخوية التاريخية التي تربط الشعب الواحد في سورية ولبنان ووقوفهم الى جانب بعضهم البعض في المحن والشدائد وصمودهم في وجه المخططات والمؤمرات الخارجية.

حضر اللقاء هلال الهلال امين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي.

كما حضر الوفد افتتاح معرض منتجات يدوية لسيدات حلب بمشاركة 45 سيدة حيث تضمن المعرض العديد من الاعمال اليدوية والمطرزات ومعدات الديكور والشرقيات وادوات الزينة ولوحات فنية مختلفة ورسومات للاطفال ومجوهرات واكسسوارات وسجادات ومستحضرات تجميل اضافة الى العديد من المعروضات التي تعكس مهارات المرأة ودورها في الاسهام في بناء المجتمع.

واشارت اقبال صعب احدى المشاركات في القافلة إلى أن سورية تتعرض لمؤامرة خارجية صهيونية أمريكية هدفها حرف سورية عن مواقفها الوطنية والقومية ودعمها للمقاومة وفرض الشروط المذلة وتمرير الحلول الإستسلامية واضعافها مؤكدة أن سورية تمثل قلب العروبة في التصدي للمؤامرات المعادية وافشالها.

وقالت نهى سليمان ونجلا باروتي إن سورية تمثل دولة الصمود والتصدي بمواقفها المشرفة مضيفتين ان الأحداث التي جرت سوف تنتهي وتخرج سورية أقوى مما كانت عليه.

وقال خالد العياد مصور صحفي من لبنان ان سورية بأهلها وشعبها وقائدها سوف تتخطى جميع الأزمات الراهنة من خلال سياستها الحكيمة والإصلاحات التي بدأ تنفيذها على أرض الواقع لافتا إلى أن جميع المؤامرات التي حيكت في السابق إلى اليوم ستبوء بالفشل نتيجة تلاحم الشعب السوري بكل أطيافه.

ويتابع الوفد غدا الاحد نشاطاته بزيارة منطقة براد الاثرية وحضور قداس في الكنيسة اضافة الى افتتاح معرض للمنتجات الريفية. 

السابق
وصل الربيع العربي إلى لبنان خريفاً!
التالي
الاخبار: ملفّ تمويل المحكمة في حضن بري