اردوغان أكبر غلطة عربية

الدول العربية ومنذ تكوينها يمارس فيها نقل ملكيتها من وكيل الى وكيل ليكون وصياً عليها أي مستعمر بالوكالة واليوم يركض الخليفة العثماني الجديد والمعين من قبل الدوائر الغربية ليجلس على مقعد "الباب العالي" في الاستانة . ليقوم بتعليم وتدريس القادة العرب والمسلمين اصول وقواعد السياسية الدولية , والسياسة الداخلية لادارة بلدانهم عبر الديمقراطية.
ان رئيس الوزراء التركي الطيب رجب اردوغان هو اكبر
غلطة سياسية افتعلها العرب والمسلمون . هذا الرجل السياسي يظن نفسه الخليفة العثماني محمد الفاتح. هذا الرجل يضحك وضحك علينا.
صحيح انه انتج وعمل لبلاده , ولكن لا نريد من يأتي الينا ويهيج الشارع العربي . يذهب الى مصر ويقول ان مصر وتركيا اهم دول المنطقة , ويأتي للسعودية ويقول ان السعودية وتركيا أهم دولتين في المنطقة لاقرار السلام ويذهب الى ليبيا ويدعي الكلام نفسه ونحن نصفق له , ونستقبله استقبال الفاتحين في دولنا . اعترف ان له مواقف بطولية مع عدونا المشترك وفي الوقت ذاته تعمل المصانع الحربية الاسرائيلية من أجل تزويد الجيش التركي بالسلاح . فلمن هذا السلاح ? ثم لماذا لا يقوم الطيب اردوغان بحل المشلكة الكردية التركية اذا كان قائداً سياسياً وديمقراطياً كما يزعم افليس الاكراد اولى بمنهجه السياسي.
يا شعوب الامة العربية لا تضعوا البيض كله في سلة واحدة . وكفاية ضحك علينا فالحذر, الحذر, الحذر , من سياسات ومنهج واندفاعات هذا التركي الطيب اردوغان . حتى لا نندم.
 نحن العرب من صنع الكثير من السياسات الحكيمة . فهل يحتاج قادة العرب والمسلمين ومنهم الحكيم والعاقل والمحنك والرشيد الى من يعلمهم السياسة?
افيقوا يا عرب !
وتذكروا انه يتم سراً وعلانية تكوين وصناعة كماشة سياسية تتكون من الولايات المتحدة الاميركية والعجم وتمثلهم تركيا , والفرس وتمثلهم ايران . لاعادة رسم خريطة المنطقة بكاملها . ولعل قيام هذه الثورات العربية هنا وهناك . وما يرافقها من دعم مختلف الاشكال من الدول الغربية وتأييد تركي.
لقد اصبح كل العالم يعرف ويدرك تحركات وزيارات اردوغان أن المشروع التركي الاستعماري اصبح اكثر وضوحا من قبل, لان خطوات الاتراك متسارعة جداً ومكشوفة للعيان .
ان مشروع اردوغان التركي هو تنصيبه "خليفة للمسلمين".
ونحن الشعوب العربية نسير خلفه ونصفق له فلقد استقبله في مصر اكثر من ثلاثين الف مصري في المطار وخطب في الجامعة العربية وقال للحضور : ان بكاء طفل في القاهرة يوجع ام في تركيا . يا سلام على هذه الحنية والانسانية لماذا لا يفعل مع الاكراد المسلمين هكذا وكل اطفالهم يبكون من ضربات وطائرات الجيش التركي .
ويقوم بزيارة لبنغازي ويطلب من القذافي التنحي وكأنه رئيس مجلس الامن الدولي فهو يقلد سيده الرئيس الاميركي وتوابعه من رؤساء الناتو والذي يقاتل اردوغان حتى يصبح عضوا به كامل العضوية.
والمؤلم , والمقلق , والمزعج , والمؤسف ان الصحافة العربية الاسلامية بمختلف وسائلها تمجد وتمدح وتصف الطيب رجب اردوغان باجمال الاوصاف وكأنه صلاح الدين .
أقول للعرب والمسلمين لا تطمئنوا الى اردوغان ومشروعه التركي واختم بقولي ان الطيب رجب اردوغان يمثل المشروع التركي المقبل للسيطرة على مقدرات وإمكانات الأمة العربية والإسلامية عبر أسلوب استعماري جديد فهو يعمل على ان تكون تركيا قوة إقليمية للسيطرة على العالمين العربي والاسلامي .
والله يسترنا فوق الأرض , وتحت الأرض , ويوم العرض , وساعة العرض , وأثناء العرض . 

السابق
عون: لا للتمويل ولو وافق حزب الله
التالي
الجمهورية: حزب الله يتمسّك بالحوار ولا انتصار إلا عبر المقاومة المسلحة