لقاء الأحزاب: التحرك في الامم المتحدة يدعم القضية الفلسطينية

 عقد اللقاء المشترك للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى الفلسطينية اجتماعه الشهري اليوم قي مقر حزب الاتحاد، عرض خلاله آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الفلسطينية والعربية.

ونوه اللقاء في بيان على الاثر، بـ"انعقاد مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران وبالمواقف الصلبة والحازمة الرافضة لأي مساومة على أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني"، وأشاد بـ"النتائج التي تمخض عنها والتي جاءت لتعزز نضال الشعب الفلسطيني وتدعم مقاومته في مواجهة الاحتلال والعدوانية الصهيونية".

وأكد "أهمية مواصلة التحرك السياسي في الأمم المتحدة لأنه يسهم في فضح وتعرية الموقف الأميركي – الصهيوني، ويكشف واشنطن امام الرأي العام العالمي، ويكسب القضية الفلسطينية المزيد من الدعم والتأييد الدولي الذي يحتاج إليه الشعب الفلسطيني، في مقاومته المستمرة ضد الاحتلال الصهيوني لتحرير فلسطين وعودته إليها دون أي مساومة أو مقايضة على أي حق من حقوقه التاريخية المشروعة".

وحذر اللقاء من "التفريط بهذه المكاسب عبر القبول بالعودة إلى طاولة المفاوضات – الملهاة التي لم تؤد سوى إلى توفير الغطاء لمواصلة العدو الصهيوني احتلاله وتهويده للأرض والمقدسات، وضرب قوى المقاومة"، مؤكدا ان "النضال السياسي والديبلوماسي يجب ألا يكون على حساب الوحدة الوطنية والمقاومة المسلحة، وإنما يجب ان يؤدي إلى تعزيزهما باعتبارهما سلاح القوة الأساسي في مواجهة المحتل وقد أثبتت التجربة، كما كل تجارب الشعوب، أنه لا يفهم لغة سوى لغة المقاومة".

ودان "بشدة الجريمة الصهيونية الجديدة بحرق مسجد قرية طوبا زنغريا قرب مدينة صفد في فلسطين المحتلة عام 1948، وإقدام الصهاينة على انتهاك حرمة القرآن الكريم"، ورأى أن "هذه الجريمة الصهيونية الجديدة تؤكد من جديد الطبيعة العنصرية، العدوانية للكيان الصهيوني، والتي يشجعه عليها الموقف الثابت للولايات المتحدة الأميركية التي تتولى دائما حمايته من أي عقاب دولي".
وإذ حيا اللقاء "الأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني على نضالهم المستمر ضد جرائمه الوحشية بحقهم"، أكد "أهمية دعم نضال الأسرى الأبطال لإبقاء قضيتهم حية، وتذكير الرأي العام العالمي بالانتهاكات الفظيعة التي تتعرض لها حقوق الإنسان الفلسطيني من الكيان الصهيوني، فيما العالم لا يحرك ساكنا لوضع حد لهذه الانتهاكات"، مشددا على أن "المناشدات والمطالبات لم تحرر الأسرى، وأن التجربة برهنت ان لا طريق يجبر العدو على الإفراج عنهم سوى طريق المقاومة وأسر جنوده".

برقية

من ناحية ثانية، أبرق اللقاء إلى الرئيس السوري بشار الأسد ومفتي الجمهورية العربية السورية أحمد حسون، بـ"أحر التعازي بالشهداء، وفي مقدمهم نجل المفتي ونخبة من الكفاءات والكوادر الامنية والعلمية الذين سقطوا برصاص قوى الإرهاب الغادر".

وأكد اللقاء وقوفه إلى "جانب سورية قيادة وشعبا وجيشا في مواجهة هذه الحرب الإرهابية التي تشنها قوى التحالف الاستعماري الغربي، التركي العربي الرجعي، التي تدعم هذه الحرب بالمال والسلاح وتنخرط فيها بعض الفضائيات التي تحولت إلى أدوات للتحريض على الفتنة، والقتل وسفك دماء أهلنا في سورية، وتعمل على تزييف الحقائق بهدف تركيع سورية ومحاولة إخضاعها وإجبارها على التخلي عن خيارها المقاوم للاحتلال الصهيوني، والمشروع الاستعماري في المنطقة".

واعتبر ان "سورية ستخرج من هذه الحرب منتصرة عزيزة كريمة، وأقوى مما كانت عليه بفضل وحدة شعبها وتماسك جيشها وصلابة وثبات قيادتها على المبادىء، والثوابت الوطنية والقومية، لتبقى سورية قبلة العرب، والأحرار، وقلب العروبة النابض مقاومة، وقومية تصون قضية فلسطين، وتحمي الأمة من السقوط في براثن المشروع الأميركي – الصهيوني التفتيتي الفتنوي".

وختم مؤكدا ان "المواقف الوطنية الصادقة للقيادة السورية ومفتي الجمهورية والشعب العربي السوري تشكل المناعة الاساسية لوطن العروبة في مواجهة هذه الهجمة الاستعمارية الغاشمة". 

السابق
الكفوري: وحدتنا تكون قوية بقدر ما تحافظ على إستقلال لبنان
التالي
“الأنباء”: تشدد “حزب الله” يرتبط بصلابة الموقف السوري بوجه الانتفاضــــة