أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان " ما رأيناه في منطقة عرسال البقاعية يوم امس يؤكد "سورية" هذه الحكومة". وقال: "ما قامت به الحكومة خلال جلستها امس من خلال تجاهلها لحادث عرسال يؤكد ايضا انها خارج الزمان وربما المكان".
واعتبران "حكومة "حزب الله" مارست حيادا في امر سيادي ودفنت رأسها كالنعامة في الرمال".وقال:" ربما هذه الحكومة لا تعتبر عرسال وبعض مناطق الشمال أرضا لبنانية، وهي لا تعتبر ان مواطني تلك المناطق يجب ان يخضعوا لرعايتها".
وتابع: "إذا عطفنا كل هذا الكلام على الاستدعاءات التي يقوم بها النظام السوري لبعض الشخصيات والاحزاب، فتعود هذه الصورة لتذكرنا بأن علاقة هذا النظام مع لبنان تمر عبر شخصيات واحزاب وليس عبر الدولة".
وفي موضوع تمويل المحكمة الدولية رأى ان "هذه الحكومة تسير بما يقرره "حزب الله"، وبالتالي فان هذا الحزب لا يضيع وقتا أو جهدا إلا ويستغله لتعطيل عمل المحكمة ولايقاف مسيرة الحقيقة والعدالة".
واشار الى خيارين امام الحكومة، وكلاهما مر بالنسبة الى بعض اعضائها.الخيار الاول هو تمويل المحكمة نظرا إلى الالتزامات التي تعهد بها لبنان الدولة والبيان الوزاري، والايفاء بهذه الالتزامات يضرب صدقية "حزب الله" الذي يصر على عدم التمويل. اما الخيار الاخر ففي حال عدم تمويل المحكمة وذهاب الحكومة في هذا المنحى فهذا سيأخذ لبنان الى مواجهة حتمية مع المجتمع الدولي لا احد يعلم الى اين قد تنتهي".
وشدد على"ان الحكومة الحالية في مأزق وما بني على باطل فهو باطل، والحكومة اليوم تجني نتائج الباطل الذي زرعته يوم الانقلاب في شهر كانون الثاني الماضي".
وختم حوري: "هناك من اعترض على توصيفنا للانقلاب الذي حصل ضد الحكومة السابقة بانه انقلاب "حزب الله وسوريا، فيما الحكومة الحالية، ومن خلال بعض مكوناتها، تصر في كل يوم على تكريس هذه الصورة".
