وفاة أكبر عالم دين في الجنوب… ولبنان

توفي أكبر عالم دين في لبنان، السيد محمد علي ابراهيم، عن عمر لا يمكن تحديده باليوم والشهر والسنة لانه ووفقاً لابنته فاطمة ابراهيم مستندة على قصته، فإن هويته ليست صحيحة، "مصغر فيها"، ولكن الأكيد أنه تخطى المئة فهو ممن عايش الحرب العالمية الأولى وكان في الـ11 سنة من عمره.
أمضى سنوات حياته، بين بيروت وبلدته الجنوبية حومين بهدوء وسلام، بعيداً كل البعد عن المشاكل، حتى في أحلك الظروف وأكثر الفترات الخلافية التي كانت قائمة آنذاك على السلطة بين حركة أمل وحزب الله رافضا أن يشارك بالصراعات الحاصلة، مفضلا العمل على الفصل بين الشباب المتخالفين لمنعهم ووقفهم عن التقاتل.
 
بين الاشجار والمعوّل والمنجل عاش حياته، يعمل في أرضه ويحافظ على صحته بمراقبة غذائه اليومي القائم على العسل الطبيعي من إنتاجه والبصل والثوم، فحافظ على صحة جسده ولم يكن يضع حتى النظارات أثناء القراءة إلى أن باغته المرض. إضافة إلى صفاء روحه وابتعاده عن الهمّ الذي يقصر العمر، فحتى في أصعب المواقف والتجارب كفقدانه ابنه الوحيد ردّ بالتوكل على الله وتقبل الامر بروية وايمان وهذا سرّ يضاف إلى أسرار بقائه واعياً وعقله نيّر، وقد كان يتمتع بقوة فهو من قطع الطريق للوصول إلى النجف مرورا بسوريا مشيا على الاقدام، وهو نفسه من بقي في حرب تموز ببلدته رافضاً الخروج منها.

وقد نعى تجمع العلماء في جبل عامل في بيان له عضو التجمع العلامة السيد ابراهيم الذي وافته المنية
واشار التجمع الى ان العلامة السيد محمد علي ابراهيم هو من العلماء العامليين العاملين .. الذين التزموا خط الانبياء والرسل وائمة اهل البيت عليهم السلام .. كما التزم نهج المقاومة وكان داعما لها وشاهدا على انتصارها العظيم على العدو الاسرائيلي ..
واعلن التجمع انه سيتم نقل جثمان السيد الطاهر الى النجف الاشرف. 

السابق
هدية المئة… راقص
التالي
أهالي الناقورة لا يملكون في شاطئها سوى مدافن موتاهم