عسيران: الأوطان لا تزدهر إذا حكمتها تناقضات طائفية وسياسية

 رعى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي عادل عسيران تكريم طلاب بلدة الصرفند الناجحين في الشهادات الرسمية، بدعوة من شعبة حركة "أمل" في الصرفند، وذلك في استراحة القرية في بلدة الصرفند، في حضور المسؤول التربوي المركزي لحركة "أمل" حسن زين الدين، والمسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة السابعة حسين عبيد، ورئيس بلدية الصرفند حسين جواد خليفة، ورئيس بلدية السكسكية علي سلمان حيدر، ومختار الصرفند كاظم يونس، وممثل المنطقة التربوية في محافظة الجنوب رئيس دائرة الإمتحانات في المنطقة ذيب فتوني، وفد قيادي من حركة "أمل" في منطقة الزهراني ورؤساء بلديات ومخاتير ونحو 300 طالب وطالبة من المكرمين وذويهم.

إفتتاحا النشيد الوطني ونشيد حركة "أمل"، فكلمة ترحيب من حسن محمد خليفة، ثم تحدث المسؤول التنظيمي للحركة في شعبة الصرفند حسن عبد الله خليفة، ثم كلمة الطالبة فاطمة محمد يونس باسم الطلاب المكرمين.

ونوه المسؤول التربوي المركزي للحركة حسن زين الدين "بالنجاحات الباهرة والمميزة للطلاب في الصرفند، تلك القلعة التي انطلقت منها حركة أمل وحمت بدماء شهدائها وأبنائها في الجنوب، وقاتلت الإحتلال الإسرائيلي وانتصرت عليه".

وأعلن وقوف الحركة إلى جانب مطالب المعلمين في كل المراحل، متمنيا إنطلاق عام دراسي جديد على مستوى لبنان بنجاح، وداعيا الى دعم المدرسة الرسمية "التي هي ملاذ أبناء الوطن في الصرفند".

ثم ألقى عسيران كلمة قال فيها: "تجتاحني سعادة عظيمة، كلما دعيت لأرعى احتفال تخرج، فكيف إذا كان الاحتفال في الصرفند، تلك البلدة التي لنا فيها أهل وأنسباء، وأحبة وأصدقاء؟ لا شك في أن سعادتي ستكون مضاعفة، سعادة ينشدها الصديق ويسعى إليها كل محب، فالصرفند ليست مجرد مدينة ساحلية يسكنها كرام طيبون فقط، وإنما هي أرض قداسة وطئها السيد المسيح وأباذر الغفاري، وهي أرض عزم وحرف ونور".

أضاف: "أتأمل في وجوهكم فأرى الأمل طافحا، والكروم وقد أوشكت على العطاء فأطمئن الى غلال بيادر المستقبل.لا شك أنكم تعيشون أوضاع الوطن وتقلباته السياسية منذ فترة، وإن الأوطان لا تبنى ولا تزدهر، إذا كانت التناقضات الطائفية والسياسية والإجتماعية والثقافية تتحكم في كل مفاصل الحياة. وفي رأيي أن منشأ التناقضات ناتج من غياب العدالة الاجتماعية وتغلغل الفساد. وان الوطن الذي تحكمه العدالة ويسوده منطق التفهم تختفي منه كل مظاهر الفساد والإشكالات. وبالعلم تنتفي التناقضات ونصل الى وطن يتمتع فيه الجميع بالحياة الكريمة والآمنة والمستقرة".

وتوجه الى المتخرجين: "أنتم الآن ضمنتم الخطوة الأولى على طريق تحقيق الأهداف، ولهذا السبيل متممات يتوجب عليكم النظر فيها والعمل من أجلها، وعلى رأسها بناء الدولة التي ستكون من مسؤوليتكم غدا-دولتكم أنتم جيل الشباب. ومضاعفة الجهد هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل زاهر ومنطقة زاهرة ووطنا آمن، وهذه مهمة ذوي العزم والإرادات الطيبة، فأنتم أهل لذلك.لقد حمل آباؤنا شعلة الاستقلال، وعليكم أنتم المحافظة عليه، ليبقى الوطن حرا عزيزا آمنا، فلا يفتأت عليه ظالم، أو معتد يريد أن يسلبنا حريتنا وكرامتنا".

وتابع: "من هنا، انطلقت المقاومة التي نباهي بها جميعنا، وأنتم تعرفون أن المقاومة لم تعد مجرد شعارات، وإنما صراع أدمغة يتخذ العلم فيها وسيلة في المواجهة، فالشعارات مهما كانت عظيمة، لا تغير من واقع الأمر شيئا ما لم تقرن بفعل وعزيمة.
وأنتم أيها الخريجون، من أرض، عبر فيها كل يوم، سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، أعاده الله سالما ورفيقيه-ذلك الإمام الذي عبر من طائفته الى الوطن".

وختم: "وفي هذا المقام لا بد من التذكير بالدور الكبير للرجل الكبير دولة الأستاذ نبيه بري، الذي لم يأل جهدا من الدعوة الى الحوار وإلغاء الطائفية السياسية، وتلك سيرة لا تحتاج الى شهادة من أحد، فإن من يريدون خير الوطن لهم سبيل واحد يسلكونه، ومنطق واحد يعلنونه، ألا وهو سلامة الوطن وأبنائه".

بعد ذلك وزع عسيران وزين الدين وخليفة الدروع التكريمية على الطلاب، وتسلم درعا من شعبة الحركة. 

السابق
وهاب: للتوقف عن تمويل المحكمة لا بل فك البروتوكول معها
التالي
الحجار: على مجلس الوزراء متابعة تفاصيل اتفاقية المياه