زهرا: الغالبية الساحقة ستعود لتؤكد في الإنتخابات المقبلة انها تؤمن بالدولة اللبنانية

 شدد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا على انه "علينا أن نتخلص من السلاح غير الشرعي ومن التدخل الخارجي القريب والغريب".
وأكد زهرا في حفل العشاء السنوي للمركز اللبناني للمعلومات الذي أقيم في مدينة بافالو الأميركية انه "رغم كل ما عانيناه، القيامة آتية، والأيام القادمة واعدة بالإستقرار ولكن علينا ان نستمر بنضالنا وصمودنا، ورفض كل سلطة تناقض سلطة الدولة وتحد منها، وأي سلاح خارج إطار الشرعية، وأي اتفاقيات أو تفاهمات تناول من وهرة الدولة وحضورها. مشروعنا في الماضي والحاضر والمستقبل، الدولة ثم الدولة ثم الدولة، وثالوثنا هو آب وابن وروح قدس، وثالوث البشري هو الدولة والشعب والمؤسسات ولا ثالوث بديل عن الدولة والمؤسسات الدستورية والشعب، وكل تركيبة أخرى هي موقتة وزائلة لا يمكن أن تحل محل الدولة والمؤسسات والجيش الشرعي وإرادة الشعب اللبناني".
وذكر زهرا ان الشعب اللبناني اختار بعد زوال الإحتلال مرتين غالبيته النيابية، مشددا على ان غالبية الشعب اللبناني الساحقة ستعود لتؤكد في الإنتخابات النيابية المقبلة غالبية سيادية تؤمن بالدولة اللبنانية، وعلى الفريق الآخر ان يتوقف عن خطف الدولة اللبنانية ومؤسساتها والشعب اللبناني وإرادته، والأهم ان كل التركيبة الإقليمية والتحالفات الإقليمية والمحور الإقليمي الذي مدّ يده على لبنان وإنجازاته هذا البلد وعلى تحقيق استقلالنا الثاني وقام بانقلاب هو في تراجع وعلينا ان لا نفقد فرصتنا التاريخية المقبلة وعلينا ان نعرف كيفية استثمارها في بناء الدولة اللبنانية".
وذكر زهرا بقول السيد المسيح "من يصبر يخلص"، مؤكدا اننا بشفاعة قديسينا وصلواتهم نحن باقون ومستمرون بالتقدم، وتقديم المثل الصالح في حياتنا بتفاعلنا وقيادتنا وتمسكنا بالحق وقيم الحياة، نحن الذين قدمنا الشهداء من أجل كرامة الحياة وقدسيتها وليس حبا بالموت، وقال: "نحن نقبل بالموت على رجاء القيامة، ولكننا لا نسعى للموت ولا للحرب ولا للعنف ولا نمجد أي شيء يهين الكرامة الإنسانية".
أضاف: "مهما كانت مبررات الحروب، الأخلاقية والإنسانية، عندما ندخلها، تنتفي كل الأخلاقيات ولا يمتهن بالحروب إلا كرامة كل إنسان معتد كان أو معتدى عليه، فالإنسان يهان باستعمال العنف، ولذلك نحن شعب صامد، أبيّ، شامخ بمحبته وتواضعه وفقط عندما يصبح "ظهره للحائط" يدافع عن نفسه بالقوة ليعود ويدافع عن حرية الناس وكرامتهم". وتابع زهرا: "من هذا المفهوم، يصرخ فينا كل يوم صوت المسيح قائلا "لا تخافوا، اصمدوا وثابروا وصلوا وتمسكوا بالقيم وبإيمانكم، وقبل أي شيء، تمسكوا بأرضكم لأن هذه الأرض مقدسة لأنه لا يوجد فيها حبة تراب وإلا مجبولة بدم شهيد".
وقال زهرا: "كرامتنا مرتبطة بالأرض والهوية والتاريخ وبجدودنا، وقبل أي شيء، برسالتنا الإنسانية، الأخلاقية والإجتماعية، رسالتنا المسيحية التي تبدأ وتنتهي بالمحبة، والمحبة هي بتقديم أفضل ما لدينا لكل شركائنا في الوطن والشرق الأوسط، والمحبة هي أن لا نخنع ولا نخاف ونتنازل وأن نصمد للنهاية وأن نقدم كل طاقاتنا لتطوير مجتمعاتنا والتفاعل معها، هذه هي المسيحية الحقة وهذا ما يحفظ الوجود المسيحي في لبنان والشرق وليس أي شيء آخر، وخاصة ليس أي أحد آخر ولا أي نظام".
وفي سياق آخر، لفت زهرا الى أننا "عندما نكرم شهداءنا، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد بشير الجميل، وعندما نستذكر شهداء انتفاضة الإستقلال وثورة الأرز، نكرمهم لأن شهادتهم كانت للحق والحرية وأسسوا من خلالها لأيام فيها استقرار وأمن وازدهار، وأيام تصان فيها كرامة الإنسان وحريته وحقه بتحقيق ذاته على أرضه وأن لا يضطر للإغتراب".
وأكد زهرا ان من حق لبنان ان يعود ليعيش ملء حريته وتحقيق الإنسانية داخله. وقال: "لأن أرضنا رُوي ترابها بالدم، ولأنها تحولت ملجأ لكل المضطهدين في الشرق، وأرض تقسدت بتضحيات أهلها وسكانها وجدودها، من حقها أن تعيش الحرية لأن شعبها دفع ثمن حريته دما. لم يعد مسموحا تفويت أي ظرف يُسمح لنا".
وختم بالتأكيد ان "حزب "القوات اللبنانية" تقوم بخطوات جبارة لتواجه المتغيرات والتطور الحاصل لتكون حزبا رائدا في هذا الشرق باعتراف كل المواكبين لمسيرتنا، ونحن على موعد في الأسابيع المقبلة مع إعلان الـ MANIFESTO السياسي وأنا أكيد ان كل القواتيين معنيون بالقضية اللبنانية والوجود المسيحي الحر والفاعل في كل الشرق الأوسط وبالتوازن والشراكة والتعاون مع بقية مكونات الشعب اللبناني والشرق الأوسط ومعني ايضا ان يصبح هذا الشرق منارة الشعوب وسنستمر بعملنا على هذا الأساس". 

السابق
فتفت: تمسكنا بالمحكمة يهدف إلى وقف الاغتيالات السياسية
التالي
عتاد عسكري من الوحدة الايطالية هبة الى الجيش