جعجع: حلفاء سوريا بلبنان هم في حالة إرباك الى حد أنهم أصبحوا طلاب حوار

إعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "ما يجري في سوريا هو كناية عن ثورة شعبية كبيرة، الهدف منها إسقاط النظام الحالي وتشكيل نظام آخر سيكون أكثر ديمقراطيّة من نظام الأسد"، لافتا الى أن "التجارب التي تحصل في الدول العربيّة الأخرى خير ‏دليل على ذلك"، مشيراً الى "ان هذا المسار نحو الديمقراطية سيمر في صعوبات وعقبات كبيرة، ولكن في ‏نهاية المطاف لا يمكن للتاريخ إلا أن يتقدّم نحو الأمام".
جعجع، وفي اتصال هاتفي مع المؤتمر السنوي لمقاطعة أميركا الشمالية في "القوات اللبنانية" في بافالو- نيويورك رأى " ان حلفاء النظام السوري الحالي في لبنان هم في حالة إرباك كبيرة، إلى حد أنهم أصبحوا الآن طلاب حوار ولا يمكننا ردعهم ليل نهار عن ‏الدعوات من أجل الحوار".
وأضاف جعجع أن "حلفاء سوريا يشعرون أن النظام سيسقط لذا فهم يحاولون اتخاذ التدابير الممكنة كلّها كي يكونوا في مأمن في حال سقط النظام. وبالتالي فإن الجميع في لبنان اليوم في حال من الترقب وضرب الأخماس بالأسداس في انتظار المرحلة المقبلة، ولا تنتظروا في المرحلة الحاليّة أن يقدم أي فريق من الأفرقاء لا "14 آذار" ولا "8 آذار" على خطوة كبيرة باستثناء تصريف الأعمال الذي يتم يومياً".
ورأى جعجع "أنه من غير الممكن أن تستقر البلاد إذا لم يأتِ قانون الإنتخابات معبّراً ومترجماً لما هو مطلوب في "اتفاق الطائف"، الذي أعطى 64 نائباً في مجلس النواب للمسلمين و64 نائباً للمسيحيين، وبالتالي يجب أن نحاول إيجاد القانون الإنتخابي الأكثر قرباً من هذا الهدف، أي أنه يترك للمسيحيين انتخاب نوابهم الـ 64 كما يترك للمسلمين انتخاب نوابهم الـ 64 أيضاً. وطبعاً كل هذا تحت سقف "اتفاف الطائف"، كاشفاً ان "هناك مناقشات كبيرة تحصل على هذا الصعيد، إن في إطار الإجتماعات المسيحيّة التي ‏تُعقد في بكركي أو بيننا نحن وحلفائنا في "تيار المستقبل". فهذه المناقشات ليست ‏سهلة ولكن في نهاية المطاف أتصوّر انه في كل الأحوال ‏سنتوصّل إلى إقرار قانون إنتخاب أفضل من القانون الحالي".
وتابع " ان القانون الأساسي الذي يتم البحث به هو قانون النسبيّة المطبق على 15 دائرة في لبنان، وهذا القانون لا بأس به. ولكن بعد اطلاق اللقاء الأرثوذكسي فكرته بأن يكون لبنان دائرة واحدة، وعندها كل طائفة تقوم بانتخاب نوابها في كل لبنان، توقفنا نحن عند هذا الخيار ونقوم بطرحه في الإجتماعات إن على الصعيد المسيحي أو على صعيد قوى "14 آذار".
  

السابق
فاتورة هاتف بـ63 مليون يورو
التالي
ميقاتي: ما تحقق بتعديل سلاسل رواتب القضاة إنجاز بسياق إنصافهم