بحجم سيارة وتحلّق بسرعة 155 ميلاً في الساعة

مازال زوجان بريطانيان يواصلان رحلتهما المثيرة حول العالم على متن طائرتهما الصغيرة التي صنعاها بنفسهما في حديقة منزلهما، وهي الرحلة التي زارا خلالها 23 دولة حتى الآن قبل ان يعودا أخيرا الى وطنهما ليستعدا لجولة جديدة.
الطيار المتقاعد باتريك ايليوت وزوجته ليندا ووكر كانا صنعا طائرتهما الخاصة على مدى 16 عاما قبل ان ينطلقا بها قبل نحو سنة في جولة ماراثونية حول العالم، ليصبحا بذلك أول زوجين يقومان بمثل تلك المغامرة.
ويقول الزوجان انهما واجها مواقف خطيرة وصعبة خلال جولتهما الملحمية التي زارا خلالها معالم سياحية عالمية بارزة بما في ذلك قصر تاج محل واهرامات الجيزة.
وتعلق الزوجة ليندا على ذلك الامر مازحة: «اعتقد ان افضل انجاز حققناه خلال هذه المغامرة هو اننا مازلنا مستمرين في تجاذب اطراف الحديث فيما بيننا، فنحن نقضي أوقاتا طويلة معا في داخل مقصورة قيادة الطائرة ومن المفترض ان يصاب كل واحد منا بالملل من الآخر، لكننا مازلنا قادرين على الدردشة والعمل معا كفريق ثنائي كما اننا نتطلع دائما الى المغامرات المقبلة التي تنتظرنا». ولا يزيد حجم الطائرة على حجم سيارة عادية، لكنها تستطيع ان تنطلق بسرعة تصل الى 155 ميلا في الساعة كما انها ترتقي في السماء حتى ارتفاع 6500 قدم.

ويضيف باتريك قائلا: ان اجمالي تكلفة وقود الطائرة، بلغ حتى الآن ما يوازي 18 ألف دولار أميركي، وهي التكلفة التي يراها مرتفعة نسبيا لكنه يعتقد ان الامر يستحق التضحية في سبيل خوض مغامرة كهذه.
وكان الزوجان البالغان من العمر (57 عاما) بدآ في صنع طائرتهما بنفسهما في حديقة منزلهما في العام 1991 معتمدين على الخبرة الواسعة التي يمتلكها باتريك باعتباره طيارا محترفا كما استعانا ايضا بخبرة أحد مهندسي وكالة ناسا الاميركية.
ولا يعرف الزوجان على وجه التحديد كم أنفقا من المال على هذه الطائرة، لكنهما يعتقدان أن اجمالي التكاليف ربما يكون قد وصل الى ما يوازي 100 ألف دولار أميركي. ويخطط الزوجان حاليا للانطلاق في جولة جديدة بطائرتهما من أقصى شمال افريقيا الى اقصى جنوبها قبل ان يقوما لاحقا بمحاولة التحليق من القطب الجنوبي الى القطب الشمالي.  

السابق
العريضي:تمويل المحكمة يجب أن يتم
التالي
شربل:تمويل المحكمة الدولية غير مطروح ضمن بنود جلسة مجلس الوزراء