الجمهورية: حزب الله.. لا لمواجهة المجتمع الدوليّ لكنّ الأولويّة لمصالح الوطن العليا

أعلن حزب الله أنّ "الحكومة لا تريد أن تكون في مواجهة المجتمع الدوليّ، إنّما تصرّ على أن تبقى الأولويّة فيها للمصالح العليا للوطن"، معتبرا أنّ "استهداف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لامتلاكه رؤية وطنية توحيديّة، يكشف الأقنعة عن الوجه الحقيقي لفريق 14 آذار".

سأل وزير الحزب في الحكومة حسين الحاج حسن في النبطية "هل للربيع العربي مكيالان؟ ولماذا هو ممنوع في البحرين، أم أنّ هناك "ناس بسمنة وناس بزيت"؟ ولماذا تكون مصلحة الإدارة الأميركية هي الأساس، فيحصل تغيير هنا وتغيير هناك بناء لمصالحها ولا يتكلّم أحد بالموضوع؟" وقال: "نحن أمام تحدّيات كبيرة وخطيرة، والبعض يريد لنا أن لا نسمع ما يجري من تآمر وتخطيط للتفتيت، والبعض يريد لنا أن لا نحلّل ونفكّر وننتقد وندافع، ويريدون منّا أن نتخلّى عن عناصر قوّتنا". وأكّد "أنّ أحدا في هذا العالم لن يستطيع إسقاط عناصر قوّتنا، وهي في لبنان معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وفي المنطقة العربية مشروع المقاومة والممانعة".

من جهته، أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنّ "هناك وضعا معيشيّا ضاغطا ومطالبات من هيئات وقطاعات تعليمية وعمّالية وشرائح اجتماعية متعدّدة"، لافتا إلى "ضرورة معالجة هذا العبء الكبير الموروث من المطالب بالحوار مع القطاعات المعنية وتحديد ماهية المعالجات الممكنة والتخفيف قدر الإمكان من هذه الأزمات". وشدّد على أنّ "الحكومة اللبنانية قويّة ومتماسكة، وهي عندما تعالج أيّ موضوع تنطلق من مبدأ التوافق والتفاهم، وإذا كان هناك أيّ مشروع لم نستطع التفاهم عليه، فإمّا نضعه جانبا أو نعتمد الأسس الدستورية، لذلك لا خوف على هذه الحكومة مهما سمعنا ورأينا". ورأى أنّ "هذه الحكومة لا يمكن أن تطعن المقاومة في الظهر".

وشدّد عضو الكتلة نفسها النائب علي فيّاض على أنّ "الحكومة ستجد حلّا لمواجهة الملفّات الشائكة التي يظنّ البعض أنّها ستكون محلّ تباين واختلاف بين مكوّناتها، فهي لا تريد أن تكون في مواجهة المجتمع الدولي، إنّما تصرّ في الوقت نفسه على أن تبقى الأولويّة فيها للمصالح العليا للوطن والتي لا مساومة عليها". ولفت إلى ضرورة أن يراعي أيّ قرار "إنقاذ المؤسّسات وأن يُعبّر عن كلّ مكوّنات هذه الحكومة لا عن فريق أو بعض المكوّنات".

 
بدوره، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذيّ في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أنّ استهداف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لامتلاكه رؤية وطنية توحيديّة، يكشف الأقنعة عن الوجه الحقيقي لفريق 14 آذار وزيف ادّعاءاته في نصرة قضايا المسيحيّين وامتلاك هذا الفريق مشروعاً تدميريّاً لا يتّصل إلّا بالمشروع التفتيتي والتقسيمي الأميركي للمنطقة". وشدّد على أنّ "المقاومة ومعادلتها تشكّلان العقبة الأساس والأصعب أمام مشاريع العدوان الإسرائيلية والهيمنة الأميركية، ومن الطبيعي أن تكون المقاومة مستهدفة بعدما فعلوا ذلك عسكريّاً وسياسيّاً، وأخيراً بالقرارات والمحاكم الدولية وحملات الافتراء والتحريض وقد فشلوا، وحاولوا الإيقاع بين قوى المقاومة، وهذا من جهلهم وإفلاسهم، فكانت المقاومة تشتدّ عزماً وقوّةً سياسيّا وعسكريّا ومعنويّا وشعبيّا من خلال الرعاية الحكيمة للرئيس نبيه برّي والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله". واتّهم 14 آذار بأنّها "جزء من الاعتداء على سوريا، وهذا موقف يعتبر أكثر من تواطؤ مع أعداء الأمّة والمقاومة، لأنّ استدعاء التدخّل العسكري لـ "الناتو" يعني جرّ المنطقة إلى المخاطر الكبرى ويشكّل وصفة فضلى لإشعال الحرائق الكبرى في المنطقة، الأمر الذي تريده أميركا". 

السابق
البناء: الحكومة تخوض الأربعاء المقبل غمار المياه بعد الكهرباء
التالي
السفير: الزيادات.. 250 للأجور وللمنح المدرسية و4 آلاف نقليات