خليل: أثبتت التجربة ان الإحتكام الى الطائفة والمذهب يضعف من يحتمي بها

 اقامت بلدية السكسكية حفل تكريم ابنائها الناجحين في الشهادات الرسمية والاجازات الجامعية، برعاية وزير الصحة العامة علي حسن خليل، في قاعة الثانوية الرسمية، في حضور حشد من الفاعليات السياسية، التربوية، البلدية والإختيارية.

والقى خليل كلمة قال فيها: "نعيش في وطن هو وطن التنوع وطن الحضارات. اجعلوا الحوار هو الحكم في ما بيننا ولا تعقدوا المسائل، وثقوا ان هناك دوما مساحة لقاء بين جميع اللبنانيين، علينا العمل على توسعة مساحة اللقاء وليس تضييق هذه المساحة، لأن تضييق مساحة الحوار واللقاء يؤدي الى الإختناق في الشرانق المذهبية والطائفية التي يريدها البعض في هذا الوطن كي يصبح منطق الإنعزل هو السائد".

وأضاف: "امامنا الكثير من التحديات التي تتطلب من الجميع مواجهتها بمسؤولية وطنية، والعمل من اجل استكمال معركة التغيير السياسي الذي يوصل الى تعزيز منطق الشراكة والمشاركة التي تمكن جميع اللبنانيين من الإنخراط في تطوير الحياة السياسية".

وأضاف: "ان ركائز النظام التي أقرت في الطائف كانت وما تزال تشكل قاعدة لجميع اللبنانيين، علينا العمل من اجل استكمال ما لم يطبق من هذا الإتفاق، فبقدر التزامنا بالميثاق الوطني، علينا العمل من اجل إقرار قانون انتخابي بعد إعادة النظر في التقسيمات الإدارية، قانون يقوم على أساس النسبية التي تسمح بمشاركة جميع اللبنانيين بكل مكوناتهم للوصول الى موقع القرار، وعلينا العمل ايضا من اجل إقرار اللامركزية الإدارية".

وتابع: "لقد أثبتت التجربة ان الإحتكام الى قواعد الطائفة والمذهب يضعف من يحتمي بها، علينا تقديم منطق المواطنية على ما عداه".

ودعا فريق المعارضة الى مناقشة كل القضايا بمعزل عن الحسابات الضيقة. وقال: "ان مراهنات البعض على سياسات أو وقائع خارجية هي مراهنات خاطئة أضعفت لبنان وتضعف المراهنين عليها، الأهم هو الرهان على لبنان".

وأضاف: "التحديات على مستوى المنطقة تفرض على الجميع التكاتف وملاقاة خطاب الشراكة والمحبة والإنفتاح ومصلحة اللبنانيين الإبتعاد عن أية ممارسات تربك الوضع الداخلي".

وحذر خليل من ممارسات البعض الذي يتدخل بالشأن السوري الداخلي، وقال: "اننا نحذر من قيام البعض بممارسات سياسية خاطئة تدخلنا في منطق الصراع على مستوى المنطقة، نحن ننظر بقلق وحذر وإدانة ونتطلع الى ما يقوم به البعض من قوى سياسية أو أفراد، من محاولات تدخل في الشأن السوري الداخلي لتعميم الفوضى وضرب الإستقرار، نقول لهؤلاء ان قاعدة أمن لبنان من أمن سوريا لا تزال هي السائدة، وان مصلحة لبنان هي في استقرار سوريا، ونحن على ثقة ان سوريا سوف تخرج أكثر قوة ومناعة، وقوة سوريا هي قوة لكل لبنان ولجميع اللبنانيين".

وتخلل حفل التكريم كلمة لرئيس بلدية السكسكية علي سلمان حيدر، وكلمة باسم المكرمين. 

السابق
احمد الحريري لميقاتي: نأمل أن لا تصبح تأشيرات دخول الايرانيين وسيلة لتهريب السلاح
التالي
الإيمو الإنتحاري: وصل إلى الضاحية والجنوب