بري من طهران: سياسة اسرائيل “أنا أو لا أحد” وتهويد القدس هدف مركزي لسياستها الاستيطانية

 تساءل رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال افتتاح المؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران، عن "حق ايران في التمتع بحقوقها النووية، ولماذا تستمر الضغوط والعقوبات عليها ولماذا لا تتم مسألة اسرائيل لا بل تشجيعها في نشاطها النووي التسليحي، ولماذا تستمر سلطات القرار الدولي في سياسة الكيل بمكيالين"، مؤكدا ان "السبب هو انحياز ايران الى الشعب الفلسطيني والى قضاياه العادلة".

ودعا بري المؤتمر "ليكون فرصة لكشف جرائم اسرائيل ولاستنباط وسائل جديدة في المقاومة والممانعة، وقد كشفت اسرائيل مخطط جديد لتهويد القدس وللاستيطان"، لافتا الى ان "اسرائيل تنتظر ان يستمر الانقسام الاسرائيلي وتفتت النظام العربي لكي تصل الى اهدافها"، مشيرا الى ان "اسرائيل بلغ عدد مستوطناتها في الضفة نحو 144 مستوطنة فيما بلغ عدد المستوطنيين نحو نصف مليون"، مشددا على ان "تهويد القدس هو هدف مركزي لهذه السياسة الاستيطانية".

واضاف بري ان "عدد الاسرى والمعتقلين الذين تناوبوا على السجون الاسرائيلية يزيد عن 800 الف معتقل ومحرر، وهناك اليوم ما يزيد عن 8 الف معتقل فلسطيني بينهم 800 محكومين بالسجن المؤبد"، مشيرا الى ان "اسرائيل تلجأ في المتوسط الى سياسة "انا او لا احد"، وهي لا تفهم ان الوضع تغير وان اللبنانيين لن يقبلوا المس بثرواتهم واننا في هذا الاطار نعتبر ان الولايات المتحدة هي المؤسولة عن تسليح اسرائيل".

واكد بري ان "اسرائيل لا تريد السلام وهي غير مؤهلة لهذا الاستحقاق الا اننا نلمس تطورات جديدة ومنها ان اسرائيل لم تعد تستطيع ان تزعم انها الديمقراطية الوحيدة في العالم العربي، وهي فشلت في تحييد مصر، والمصريين اكدوا ان انتفاضتهم لا ترتبط فقط في المطالب الداخلية"، لافتا الى ان "التحركات في الشارع الاردني تنطلق من اعتبار الاتفاقية مع اسرائيل مصدر لكل الشرور".

وشدد بري على ان "لبنان يزداد صلابة في مواجهة التحديات الاسرائيلية، لبنان لا يزال يمثل العدو العربي الرئيسي لاسرائيل كونه يمثل المنافس له في نظام المنطقة وهي تريد ان تحوله اسرائيليات وهي تستمر في انتهاكها للسيادة اللبنانية وتواصل احتلالها لاجزاء عزيزة من ارضنا وتريد ان تلائم لبنان لمشروع التوطين"، مؤكدا ان "المقاومة ستبقى تشكل قوة الردع للنوايا الاسرائيلية ،وهي تمثل في الواقع الراهن ضرورة وحاجة لبنان لمنع اسرائيل من استغلال الوضع العربي للتفرد في لبنان".

واعتبر بري انه "اذا كان الاعتراف في الدولية الفلسطينة قد جرى، يبقى ان تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينة هو الاكثر اهمية لان الوحدة هي السلاح الفلسطيني الامضى لازالة الاحتلال وكذلك التمسك بخيار المقاومة الشعبية بكل اشكالها".
واشار بري الى انه "يجب ان ندعو جماهير القوى والمنظمات المشاركة بالمؤتمر الى تطبيق قرارت مكتب مقاطعات اسرائيل"، متساءلا "اين هي المقاطعة العربية لاسرائيل بدلا من سوريا؟ ولماذا تصرف الاموال العربية على تمويل الاحتجاجات في سوريا بدل دعم الشعب الفلسطيني على البقاء في ارضه؟ هل لان سوريا مثل ايران تقع على خط المقاومة والممانعة لاسرائيل ولانها تطالب بالسلام العادل والشمال"؟، ولفت الى ان "جوابي بكل بساطة هو نعم وهذا لا يعني انني ضد الاصلاحات، وهذا اعلنت عنه اكثر من مرة ولكن ذلك يتم بتوافق داخلي لا بتدخلات خارجية"، داعيا "للضغط على الحكومات العربية والاسلامية لقطع علاقتها مع كل دولة تحاول نقل سفارتها الى القدس الشريف". 

السابق
ناظم الخوري: لا يمكن للبنان ان يكون خارج المنظومة الدولية
التالي
نحاس: لن نوافق على تمويل المحكمة ومواقف سليمان وميقاتي لا تلزم الحكومة