الحص: الوحدة الوطنية مفتاح الحل

 رأى الرئيس سليم الحص أن "المرحلة التي يمر بها لبنان دقيقة بما يكتنفها من مشاكل وتعقيدات، وعلى اللبنانيين أن يعوا ذلك تماما ويستطيعوا إخراج بلدهم من هذه المرحلة على أحسن ما يرام".

وأشار الحص في حديث إلى "صوت لبنان 93,3" الى "وجود الكثير من الحرية في لبنان ولكنها لم تترجم ممارسة ديموقراطية حقيقية لأن المساءلة والمحاسبة غائبتان، فلا ديموقرطية في لبنان وهي شبه غائبة، وأي مسعى إصلاحي يجب أن يهدف الى الوصول لهذه الغاية، وذلك مفتاح الاصلاح في لبنان".

وقال: "أنا ملتزم كليا قراري السابق في الاعتذار عن العمل السياسي ومتابعة العمل الوطني".

واعتبر أن "مفتاح الحل في لبنان لأي مشكلة تواجهه يتجسد في الوحدة الوطنية"، وأمل "إصلاح الوضع وتفعيل الممارسة الديموقرطية". وأكد "وعي اللبنانيين ضرورة إيجاد الحلول العالقة بتقريب وجهات النظر في ما بينهم قبل الخوض في عملية الحل وذلك يكون على مستوى الكتل والهيئات السياسية والوطنية". ورأى "حاجة الى حوار وطني واسع يجب أن يحضر له من خلال اتصالات واسعة مكثفة بين مختلف الأطراف للدخول الى حلبة الحوار باطمئنان، وهذا الأمر ليس صعبا ومستعصيا".

وقال: "حزب الله يشبه سواه من الأحزاب ولا يميزه عن حزب آخر، وامتلاكه السلاح لا يعطيه قوة خاصة لأن هذا السلاح يقاوم فيه اسرائيل والكل يدرك ذلك ويتصرف على هذا الأساس، وحزب الله الذي استخدم سلاحه في الداخل في السابع من أيار وخسر أظن أنه لن يكرر هذه التجربة، واذا كررها سيخسر مرة أخرى".

وعن توصيف ما يحصل في سوريا، اعتبر أن "ما يجري في سوريا مثير للقلق ويجب أن يكون محور اهتمام العرب جميعا، فسوريا تشغل موقعا محوريا في العالم العربي وان نالت هذه الأزمة منها فهي تنال من العرب جميعا. والرئيس السوري بشار الأسد مطمئن لمستقبل سوريا وحجته قوية في ذلك". وأكد أنه "ضد التدخل الأجنبي في سوريا أو في بلد عربي الى أبعد الحدود، فالمواطن العربي يعي واقعه ومصيره وبإمكانه قيادة نفسه بنفسه وعليه أيضا تجاوز كل الضغوط الأميركية والغربية"، ونوه "بالروح النضالية التي يتمتع بها".

وعن الانتفاضات العربية رأى أنها "استغلت ولم يحسن استخدامها، فشذت عن القاعدة ولكني أستبشر بالخير". ولفت إلى أن "العروبة تحتاج الى قيادة ولا تزال مفتقدة الى حد بعيد، وهناك حاجة الى عبدالناصر آخر ولكنه لم يظهر بعد". واعتبر أن "لسوريا موقعا قوميا لا يضاهى لأنها تجمع كقطر أكبر قدر من القيادة العربية، ودورها كان رياديا على صعيد القومية العربية، وما حصل فيها في الآونة الأخيرة جعل موقعها متضعضعا ولم تعد القدوة في هذا المجال مما يدعو الى استعادة حركتها القومية الريادية".

وعن سبل تلمس آفات المراحل الآتية في خضم البلبلة الاقليمية والدولية تمنى "تجاوز هذه المراحل وأن يصير الأفق مفتوحا للوصول الى الأهداف الوطنية والقومية". وأكد "ضرورة الدعم اللبناني لسوريا في كل الأوقات كما يجب على سوريا ايضا أن تدعم لبنان، ومن الواجب على لبنان مساعدة سوريا لتصحيح المسار فيها".

وعن طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن تكون فلسطين دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ووضع الولايات المتحدة الأميركية الفيتو، أسف للدور الأميركي "السلبي"، موضحا أنها "ليست المرة الأولى التي تقوم الولايات المتحدة بذلك".
 

السابق
سوريا.. قلنا «طرد» وليس رميا بالبيض!
التالي
الجراح: عندما تتخذ الحكومة قرارا بتمويل المحكمة نقول ان ميقاتي قد وفى بوعده