هاشم: توصيات لفصل المقاومة عن الدولة

رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب د.قاسم هاشم ان توصيات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للرئيس ميقاتي بضرورة «ألا يقف لبنان على الحياد حيال العقوبات الدولية على سورية»، محاولة جديدة لاستدراج لبنان الى حلبة الصراع الدولي مع سورية، وتؤكد اضطلاع الادارة الاميركية بدور أساسي في تفتيت المنطقة العربية لتحويلها الى دويلات عملا بما يقتضيه مشروع الشرق الاوسط الجديد، بهدف حماية الكيان الاسرائيلي والهيمنة على نفط المنطقة، مشيرا الى أن مثل تلك التوصيات من شأنها إلحاق الضرر بلبنان الدولة قبل إلحاقه بسورية، وذلك لاعتباره أن الأخذ بها سيؤدي حكما الى فصل المقاومة عن الدولة كون الاولى جزءا لا يتجزأ من الدور السوري الممانع في الصراع العربي ـ الاسرائيلي، ويكون لبنان بالتالي قد ساهم عبر أخذه بالتوصيات في تنفيذ مخطط استهداف الغرب لسورية والمقاومة.

ولفت النائب هاشم في تصريح لـ «الأنباء» الى أن ما فات الوزيرة كلينتون هو أن الحكومة اللبنانية وان كانت تجمع في صفوفها ألوانا وتوجهات سياسية متعددة، فهي لن تتراجع عن الوقوف الى جانب سورية الاسد، وهي بالتالي لن تجد فيها من يستمع الى توصياتها أو من يتبنى اقتراحاتها ذات النوايا المبيتة للبنان وسورية على حد سواء، وذلك لكونها حكومة قائمة على أسس الممانعة وتمثل الارادة الشعبية المتمسكة بالثوابت الوطنية وبخيار المقاومة الذي كلله البيان الوزاري بثالوث «الجيش والشعب والمقاومة».

وردا على سؤال اعتبر النائب البعثي ان صمت الرئيس ميقاتي وعدم رده على الوزيرة الاميركية كلينتون لدى اسدائها النصح والتوصيات له قد يكون ناتجا عن أدبياته السياسية والديبلوماسية التي تقضي بمراعاة الزمان والمكان الموجود فيهما (مجلس الأمم والأمم المتحدة)، هذا من جهة، معتبرا من جهة ثانية انه اذا كان يحق لكلينتون رفع التوصيات لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فمن حق اللبنانيين أيضا أن يسألوها عن المعلومات المسربة حول درس الخارجية الاميركية تجميد تأشيرة سفر البطريرك الراعي الى الولايات المتحدة لمنعه من انجاز زيارة راعوية للجالية اللبنانية نتيجة إطلاقه أخيرا مواقفه الاخيرة.

وفي سياق متصل لفت النائب هاشم الى ان زيارة البطريرك الراعي للجنوب لم تكن للقائه مع رعيته المارونية أو المسيحية فحسب وإنما مع رعيته اللبنانية الاسلامية والمسيحية على حد سواء، وهو ما تجسد بالتفاف كل الاطياف والمكونات الجنوبية حوله واحتضانها له نتيجة مواقفه الوطنية بامتياز والتي حاكت ضمير اللبنانيين ووحدتهم، معربا من جهة ثانية عن أسفه لما ذكرته بعض الوسائل الاعلامية بأن امتناع الرئيس السنيورة عن تلبية مأدبة الغداء على شرف البطريرك الراعي في المصيلح أتى بسبب عدم تلبية هذا الاخير طلب الرئيس السنيورة تخصيص صيدا منفردة بزيارة منه بعيدا عن جولته الجنوبية، معتبرا تغيب الرئيس السنيورة عن الاحتفاء بالراعي خطوة ناقصة لا يمكن تعويضها وأتت بالاتجاه الخاطئ كون المرحلة تتطلب الابتعاد عن الصغائر لتجنيب لبنان المزيد من الصدامات السياسية بين قياداته، هذا من جهة، مشيرا من جهة ثانية الى ان الرئيس السنيورة قد فوت بتخلفه عن الحضور الى مأدبة المصيلح فرصة ذهبية لكسر الجليد الذي تكون بين الرئيس بري وتيار «المستقبل» جراء تبني الأخير المزور من الوثائق الاميركية والمنشورة عبر موقع «ويكيليكس»، مؤكدا أن إصرار الرئيس السنيورة على تجميد التواصل مع قوى الأكثرية إنما يضر به أكثر مما يضر بالهدف الوطني السامي الذي من أجله أقام الرئيس بري مأدبة المصيلح.  

السابق
حزب الله وفريقه يعكفان على جردة المكاسب
التالي
جنبلاط وفرضية الانعطافة الوشيكة

هاشم: توصيات لفصل المقاومة عن الدولة

رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب د.قاسم هاشم ان توصيات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للرئيس ميقاتي بضرورة «ألا يقف لبنان على الحياد حيال العقوبات الدولية على سورية»، محاولة جديدة لاستدراج لبنان الى حلبة الصراع الدولي مع سورية، وتؤكد اضطلاع الادارة الاميركية بدور أساسي في تفتيت المنطقة العربية لتحويلها الى دويلات عملا بما يقتضيه مشروع الشرق الاوسط الجديد، بهدف حماية الكيان الاسرائيلي والهيمنة على نفط المنطقة، مشيرا الى أن مثل تلك التوصيات من شأنها إلحاق الضرر بلبنان الدولة قبل إلحاقه بسورية، وذلك لاعتباره أن الأخذ بها سيؤدي حكما الى فصل المقاومة عن الدولة كون الاولى جزءا لا يتجزأ من الدور السوري الممانع في الصراع العربي ـ الاسرائيلي، ويكون لبنان بالتالي قد ساهم عبر أخذه بالتوصيات في تنفيذ مخطط استهداف الغرب لسورية والمقاومة.

ولفت النائب هاشم في تصريح لـ «الأنباء» الى أن ما فات الوزيرة كلينتون هو أن الحكومة اللبنانية وان كانت تجمع في صفوفها ألوانا وتوجهات سياسية متعددة، فهي لن تتراجع عن الوقوف الى جانب سورية الاسد، وهي بالتالي لن تجد فيها من يستمع الى توصياتها أو من يتبنى اقتراحاتها ذات النوايا المبيتة للبنان وسورية على حد سواء، وذلك لكونها حكومة قائمة على أسس الممانعة وتمثل الارادة الشعبية المتمسكة بالثوابت الوطنية وبخيار المقاومة الذي كلله البيان الوزاري بثالوث «الجيش والشعب والمقاومة».

وردا على سؤال اعتبر النائب البعثي ان صمت الرئيس ميقاتي وعدم رده على الوزيرة الاميركية كلينتون لدى اسدائها النصح والتوصيات له قد يكون ناتجا عن أدبياته السياسية والديبلوماسية التي تقضي بمراعاة الزمان والمكان الموجود فيهما (مجلس الأمم والأمم المتحدة)، هذا من جهة، معتبرا من جهة ثانية انه اذا كان يحق لكلينتون رفع التوصيات لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فمن حق اللبنانيين أيضا أن يسألوها عن المعلومات المسربة حول درس الخارجية الاميركية تجميد تأشيرة سفر البطريرك الراعي الى الولايات المتحدة لمنعه من انجاز زيارة راعوية للجالية اللبنانية نتيجة إطلاقه أخيرا مواقفه الاخيرة.

وفي سياق متصل لفت النائب هاشم الى ان زيارة البطريرك الراعي للجنوب لم تكن للقائه مع رعيته المارونية أو المسيحية فحسب وإنما مع رعيته اللبنانية الاسلامية والمسيحية على حد سواء، وهو ما تجسد بالتفاف كل الاطياف والمكونات الجنوبية حوله واحتضانها له نتيجة مواقفه الوطنية بامتياز والتي حاكت ضمير اللبنانيين ووحدتهم، معربا من جهة ثانية عن أسفه لما ذكرته بعض الوسائل الاعلامية بأن امتناع الرئيس السنيورة عن تلبية مأدبة الغداء على شرف البطريرك الراعي في المصيلح أتى بسبب عدم تلبية هذا الاخير طلب الرئيس السنيورة تخصيص صيدا منفردة بزيارة منه بعيدا عن جولته الجنوبية، معتبرا تغيب الرئيس السنيورة عن الاحتفاء بالراعي خطوة ناقصة لا يمكن تعويضها وأتت بالاتجاه الخاطئ كون المرحلة تتطلب الابتعاد عن الصغائر لتجنيب لبنان المزيد من الصدامات السياسية بين قياداته، هذا من جهة، مشيرا من جهة ثانية الى ان الرئيس السنيورة قد فوت بتخلفه عن الحضور الى مأدبة المصيلح فرصة ذهبية لكسر الجليد الذي تكون بين الرئيس بري وتيار «المستقبل» جراء تبني الأخير المزور من الوثائق الاميركية والمنشورة عبر موقع «ويكيليكس»، مؤكدا أن إصرار الرئيس السنيورة على تجميد التواصل مع قوى الأكثرية إنما يضر به أكثر مما يضر بالهدف الوطني السامي الذي من أجله أقام الرئيس بري مأدبة المصيلح.  

السابق
حزب الله وفريقه يعكفان على جردة المكاسب
التالي
جنبلاط وفرضية الانعطافة الوشيكة