رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في تصريح اليوم، "ان المطلوب من اللبنانيين في هذه الأيام، وبعد إقرار خطة مشروع الكهرباء، وضع اللمسات الأخيرة عليه وتحصين هذا المشروع بالوفاق الوطني والعمل الجدي، ولا يجوز ان نفوت الفرصة ونترك المجال للعدو إلاسرائيلي ليضع يده على ثروتنا البحرية، فخير هذه المياه هو للدولة اللبنانية، ونخاف اذا استمرت التجاذبات في لبنان ان يصبح هذا المشروع في مهب الريح في ظل أطماع كبيرة تتهدد هذه الثروة النفطية، فالنفط اذا استخرج سيستفيد منه كل الشعب اللبناني ومن خلاله نسد الثغرات ونتخلص من عبء الديون".
وأكد انه "آن الاوان لنا كلبنانيين ان نتحرك بالاتجاه الصحيح ووضع النقاط على الحروف وبما ان حراك الثورات في المنطقة العربية آخذ بالتصاعد، فعلينا في لبنان ان نحصن أنفسنا بالهدوء والروية والحكمة، فلبنان تعرض للدمار والمجازر من العدو الصهيوني وعانى ما عاناه من المشاكل الداخلية، والمطلوب اليوم من اللبنانيين صحوة على كافة المستويات للنهوض بلبنان ورأب الصدع وجمع الكلمة، فالموعظة الحسنة والكلمة الطيبة والسلوك المستقيم كلها تصب في قائمة الاعتدال والروية، ونحن اليوم في لبنان على مشارف شاطئ الأمان، فعلينا ان نعمل بصدق وجدية لتصحيح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح".
وشدد على "ان اللقاءات الروحية تبشر بالخير، لذلك على الجميع دعم هذه التوجهات، متوجها للسياسيين بالقول: نحن معكم في التوجه الصحيح والحكيم، وعليكم الابتعاد عن كل ما يسبب ضررا للبنان وشعبه، فالجميع مطالب اليوم بصحوة ومراجعة ومحاسبة لمعالجة مواقع الخوف والخلل بصحوة تمحي آثار الماضي البغيض، وعلينا ان نعود كلبنانيين يدا واحدة وجسما واحدا يتصدى للاخطار المحدقة بنا نحاربها بوحدة صفنا وقوة حقنا لنعيد لبنان موحدا كبيرا كريما".
وتوجه إلى العرب بالقول: "ارجعوا إلى أنسابكم وأخياركم، واتعظوا من العبر الماضية، وعودوا إلى ضمائركم ووجدانكم، واعملوا لإنقاذ بلادكم من كل المطبات والمؤامرات التي تحاك لكم".
