الانباء: مفتي دمشق وريفها يهنىء البطريرك اللبناني على رأس وفد ومجلس المطارنة الموارنة

قدم مفتي دمشق وريفها د.الشيخ عدنان الأفيوني التهاني للبطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي يرافقه وفد من شيوخ دمشق.

وكان يفترض ان يرأس مفتي سورية احمد عبدالباري حسون وفدا من رجال الدين السوريين مسلمين ومسيحيين لتهنئة الراعي بانتخابه، لكن مصادر بكركي، التي ألغت النقل المباشر للاستقبال لم توضح مبررات التغيير الحاصل.

لكن مصادر متابعة أبلغت «الأنباء» ان خفض مستوى رئاسة الوفد الديني السوري ارتبط بخلو برنامج المفتي حسون من زيارة دار الفتوى والمجلس الشيعي الأعلى دوار الطائفة الدرزية، الأمر الذي اعتبر من الأمور غير المناسبة بالنسبة لمفتي سورية، فكان المخرج بإرسال وفد برئاسة احد المفتين.

في هذا الوقت، أكد مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعه الشهري أمس على مواقف البطريرك بشارة الراعي، التي أثارت لغطا متواصلا.

المجلس الذي يجتمع عادة كل أول أربعاء من كل شهر، عجل اجتماعه هذه المرة لينعقد في آخر أربعاء من سبتمبر في إطار تقليد بإصدار تقرير سنوي عن الأحداث اللبنانية والعربية في مثل هذا الشهر.

وجاء موقف مجلس المطارنة من خلال نداء جامع مؤيد لمواقف البطريرك الذي كان نجم القمة الروحية التي انعقدت في دار الفتوى أمس الأول وتناول البيان أحداث السنة، وتوقف عند أحداث الآونة الأخيرة، محليا وعربيا، وكذلك عن مواقف البطريرك وتضمن التأكيد على الوجود المسيحي في المنطقة.

ودعا النداء الى الحوار الوطني مجددا وعن زيارته لفرنسا قال البيان ان البطريرك طالب بالعدالة والمساواة ورفع الظلم عن الشعوب من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن ووقف الحروب.

وأمل ان تتحقق لجميع المواطنين في المنطقة الحرية والمساواة في الحقوق بعيدا عن العنف.

وختم بالقول: ان الموارنة ضحوا في تاريخهم بالكثير الكثير كي يحافظوا على الوديعة الأثمن والايمان والحرية والالتفاف حول بطريركم والثقة بقيادته وحكمته ونحن اليوم بأمس الحاجة للعودة الى هذا السلوك التاريخي في هذه الظروف الصعبة التي تحدد وجودنا ودورنا ورسالتنا كلبنانيين عامة ومسيحيين خاصة، فلنعد جميعا الى أصالتنا ولنشبك الأيدي ولنجلس الى طاولة حوار اخوي صادق شفاف نلقي فوقها مخاوفنا ونجدد الثقة بعضنا ببعض.

في غضون ذلك، ظلت مقررات القمة الروحية ومداولاتها موضوع تقييم ونقاش أمس، فالرئيس ميشال سليمان اتصل بمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني منوها بالقمة وبدوره فيها، وحزب الله رأى ان انعقاد القمة الروحية في دار الفتوى شكّل رسالة واضحة وموقفا جامعا عبر عن ثوابت الرؤية الوطنية في العيش المشترك وحماية لبنان، معتبرا ان القمة كانت موفقة في الشكل والمضمون.  

السابق
طبول الحرب تُقرع في سورية
التالي
نصرالله عَ دَعسات بشير !!