فتفـت: ميقاتي لا يلتزم بكلامه وما يقوله لتبرير فشله في المرحلة المقبلة

 نوّه عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت بالقمة الروحية التي عقدت بالامس في دار الفتوى، ورأى فيها لقاء على المستوى الطائفي حاول تجنب المواضيع السياسية، معتبرا ان هذا هو الدور الصحيح الذي يجب على رجال الدين القيام به بشكل دائم، ما يسهل العمل في البلد، ويمنع التشنجات، لا سيما وانه يتكلم في المواضيع التي تجمع، على خلاف الطروحات السياسية التي سمعناها في المرحلة الاخيرة.

وفي حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، رفض فتفت التعليق على كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي سمع عن طريق الخطأ الثلثاء، كاشفا انه طلب موعدا من الراعي ليفهم منه مباشرة ما صدر عنه من مواقف.

وقال: قد اعلق على مواقفه بعد ان اكون قد التقيته، مشيرا الى ان أي تعليق من دون تبادل وجهات النظر لا قيمة له. وأضاف: "نحتاج الى ايضاحات حول بعض الامور، وربما حاول البطريرك الرد عليها عبر وجوده في دار الفتوى".

وعما اذا كان قد حدد له موعدا في بكركي، قال: "طلبت الموعد من نحو اسبوعين وحتى اليوم لم يحدد".

وردا على سؤال عن كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الامم المتحدة الثلثاء بأن المستفيد الاول من عدم تمويل المحكمة هو اسرائيل، قال فتفت: نجد في الداخل الكثير من سياسات الاقصاء والتحدي، كما ان ما يطرح من تخوين للآخرين يأتي في سياق سياسي وفق تغير التحالفات، ويؤدي خدمة كبيرة لاسرائيل.

ولفت فتفت الى ان ميقاتي لا يلتزم بكلامه، وما يقوله يهدف الى تبرير فشله في الفترة المقبلة، واوضح ان ميقاتي يحاول رفع السقف في مكان ما، وعندما يتراجع يكون قد ادى قسطه الى العلا.

إلا ان فتفت رأى في ذلك توزيع للادوار، اذ ان حزب الله لن يقبل بأي شكل من الاشكال ان يتم تمويل المحكمة، الذي لا يتحقق إلا عن طريق مجلس الوزراء.

وأضاف: "في حال لم يتم التمويل، سيبقى ذلك دينا على الحكومة اللبنانية حتى ولو دفع المبلغ من قبل جهات اخرى أو من جيب ميقاتي".

وردا على سؤال، قال فتفت: "العماد ميشال عون وصهره يستطيعان ايضا تمويل المحكمة، فليس لديهما مشكلة مالية في هذا المجال".

ولفت الى ان التسديد الشخصي لمستحقات المحكمة لا يلغي التزامات الحكومة، فالديون ستتراكم على الدولة اللبنانية مع فوائدها.

وشدد فتفت على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية، مذكرا بما قاله الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة مايكل وليامز في تصريحاته قبيل مغادرته بيروت، بأن لبنان بحاجة ايضا الى المجتمع الدولي على مستوى تطبيق القرار 1701 الذي يكلف سنويا نحو مليار دولار، لذلك يجب على لبنان دفع مستحقاته الى المحكمة، لان المجتمع الدولي قد " سلفنا" الكثير.

وتابع فتفت: "سنطالب المجتمع الدولي قريبا مساعدتنا على ترسيم الحدود لاننا لا يمكن ان نتفاهم مع الاسرائيلي، وبالتالي، نحن بأمسّ الحاجة للمجتمع الدولي الذي قد يكون بحاجة الى لبنان بنسبة واحد في الالف".

وعن اللقاء الذي جمع رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة مع مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، لفت فتفت الى ان المواضيع الخلافية نطرحها مباشرة مع المفتي قباني. واذ نفى وجود خلافات، اوضح فتفت انه حصل تباعد في وجهات النظر، فلا مشكلة لدينا في استقبال وفد من حزب الله أو السفير السوري عبد الكريم علي في لبنان، انما اعتراضنا كان على التوقيت الذي كان غير ملائم، حيث قباني استقبل السفير السوري في يوم مجزرة حماة، وجاء استقبال وفد حزب الله بالتزامن مع صدور القرار الاتهامي، في حين ان حزب الله يدين هذا القرار ويعتبره اسرائيلا وفي هذا ايضا هناك رد على ميقاتي الذي يعتبر ان عدم تمويل المحكمة يستفيد منه الاسرائيلي.
 

السابق
علوش: عقيدة حزب الله تمكنه من اغتيال أيّ كان
التالي
“الوطني للاعلام” وجه تنبيها للـ”ال بي سي” لمخالفات قد تنطوي عليها حلقة “أحمر بالخط العريض”