زهرا: عون يقول الشيىء وعكسه

رأى النائب انطوان زهرا في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي: "راجعت مليا خطاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في قداس شهداء المقاومة، ولم أجد فيه أي اتهام تلميحا أو تصريحا للعماد عون استوجب رده، و لم أر مبررا لما ورد في كلام عون المذكور سوى تطبيق المثل اللبناني الشائع "اللي في تحت ابطه مسلة تنعره".

اضاف: "ولو لم يجد العماد عون نفسه معنيا بالرد، لما كان فعل مستعينا لهذا الأمر ببعض ما جاء في ورقة تفاهمه مع حزب الله. وفي المناسبة أود أن أسأل العماد عون اذا ما كانت الورقة المذكورة قد حمت اللبنانيين من التداعيات الكارثية لحرب تموز؟. ومن ما جرى في شوارع بيروت في 7 ايار 2008؟. ومن فصول قضية لاسا التي لا تنتهي؟. ومن ما يجري في المربعات المقفلة على مؤسسات الدولة في الضاحية والبقاع ومن أقصى الجنوب الى جزين العزيزة؟".

وتابع زهرا: "خرج عون في الاعلام أمس كي يدافع و يبرر ما صدر عنه في "ويكيليكس" بحق حزب الله و استعان لهذا الأمر بوثيقة تفاهمه معهم وما ورد فيها، وتناسى ما كان من كلامه عن الحزب قبلها، و هو الكلام الذي مكن عون من خداع المسيحيين و الاستحواذ على تأييدهم في العام 2005 قبل أن يكتشف الجميع تقريبا، أنه يتلون ويميل مع الريح كيفما هبت. و يقول الشيئ و عكسه دون أن يرف له جفن حتى. كما خرج في الاعلام كي يرد جميل النظام السوري على صفقة عودته الى لبنان و ذلك في حديثه عن أن الأقليات هناك في سوريا في خطر. في ما الجميع غيره يرى أن هذا النظام يعاني الأمرين و يعيش أحلك ساعاته و أيامه السود".

وختم زهرا: "كنا قد شبهنا ورقة تفاهم عون مع حزب الله باتفاق القاهرة، و لا بأس أن نتذكر هنا أن الاتفاق المذكور، الذي شرع السلاح الفلسطيني، كان مدخلا لاسقاط الجمهورية الأولى، فيما ورقة التفاهم ومحاولات عون لتشريع سلاح حزب الله ممكن ان تكون المدخل لاسقاط الجمهورية الثانية.و عليه فان نضالنا سيستمر لمنع تحقيق هذا الهدف".   

السابق
تزوّج …..وسادته
التالي
جنبلاط عن تغيير مواقفه: ماذا تفعل اذا صوب المسدس الى رأس؟