البناء: احتضان رسمي ووطني حاشد للراعي وبرّي يُحذّر من سايكس – بيكو جديد

برزت في الساعات الماضية ثلاثة عناصر في لبنان والخارج:
ففي الداخل استأثرت جولة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي على الجنوب بالاهتمام السياسي والشعبي في يومها الثالث، خصوصاً المأدبة الحاشدة التي أقامها الرئيس نبيه بري تكريماً له والتي حضرها رئيس الجمهورية وعقيلته.
وبرز كلام مهم لرئيس المجلس والبطريرك الراعي في التلاقي على ضرورة السير في الحوار الوطني.
أما العنصر الآخر الداخلي، فيتعلق بتوقيف مخابرات الجيش اللبناني عميلا مصري الجنسية وزوجته اللبنانية في حاصبيا بتهمة التعامل مع العدو "الإسرائيلي" والعلاقة مع المخابرات "الإسرائيلية" منذ العام 1999.
وبالنسبة الى العنصر الثالث فيتعلق بزيارة رئيس الحكومة إلى نيويورك ولقائه أمس وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتجديده تأكيد التزام لبنان القرارات الدولية.

جولة الراعي
توّج البطريرك الراعي أمس جولته الجنوبية التي استمرت ثلاثة أيام بزيارة المصيلح تلبية لدعوة الرئيس بري إلى مائدة غداء حاشدة كان اللافت فيها مشاركة رئيس الجمهورية وعقيلته وحشد من وزراء ونواب الجنوب ورجال الدين والعلماء والفاعليات الجنوبية، وفي مقدمهم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان.
وألقى الرئيس بري كلمة خلال المأدبة جدد فيها التأكيد على الحوار دون شروط حول القضايا الوطنية والأساسية ومن أجل الوصول إلى استراتيجية وطنية للدفاع ووضع حلول جذرية لأزمتنا الاقتصادية والاجتماعية وبناء الثقة في ما بيننا.
وأعلن أن المقاومة هي الضمانة لردع أي عدوان ولتأكيد حقوق لبنان في أرضه ومياهه وثرواته، مضيفاً للأقربين والأبعدين بالقول: لا تخافوا من المقاومة بل خافوا عليها.
وحول التطورات في سورية، أكد بري ضرورة وقف أي كلام أو تحريض أو تمويل أو تسليح عابر للحدود محذراً من "سايكس بيكو" جديد، لا يستهدف سورية فحسب، بل عدداً من بلدان المنطقة وصولاً إلى لبنان.
أما البطريرك الراعي، فأكد على العيش الواحد في لبنان، وهو ما يرغب به كل اللبنانيين شرط تطبيق الشركة والمحبة على طاولة الحوار المسؤول، حيث يطرح الجميع ما لديهم من مخاوف وتساؤلات ومآخذ وتطلعات، وقد أصبح اللبنانيون جاهزين لهذا الاستحقاق بعد 36 سنة من التضحيات والاختبارات.
وكان الراعي قد أكد في رميش على التعاطي بعمق مع المسائل لا بسطحية في رد على مواقف البعض من دون أن يسميهم.
ولاحظت مصادر سياسية بارزة أن جولة البطريرك الراعي في الجنوب وما تخللها من مواقف مهمة أعادت لبكركي موقعها الوطني الجامع. أضافت: إن هذه الجولة التي يقوم بها بطريرك الموارنة للمرة الأولى في الجنوب كان لها صدى إيجابي كبير على مستوى أبناء الجنوب، وهي ستنعكس مزيداً من الوحدة والتضامن بين مختلف المكونات السياسية والطائفية، على الرغم من محاولات البعض في فريق "14 آذار" التحريض على مواقف البطريرك الراعي، ودفعه نحو تغيير مواقفه الوطنية والوحدوية. وهذا ما ظهر جلياً في كلام سمير جعجع وغيره من مكونات سياسية معروفة بارتباطاتها الخارجية.
توقيف مشتبهين بالتعامل مع العدو
على صعيد آخر، أعلنت قيادة الجيش أن "مديرية المخابرات في حاصبيا أوقفت المدعو (أ.س) مصري الجنسية وزوجته اللبنانية (س.أ.ص) للاشتباه بتعاملهما مع مخابرات العدو "الإسرائيلي".
وكان الموقوفان قد خضعا منذ مدة لعمليات مراقبة وتحريات في مكان إقامتهما أسفرت عن توقيفهما. وبالتحقيق اعترف المدعو (أ.س) بأنه على علاقة بالمخابرات "الإسرائيلية" منذ العام 1999، وأنه دخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ثلاث مرات وتقاضى أموالاً بدل خدمات أمنية قدمها للمشغل "الإسرائيلي". واعترف أيضاً بأن زوجته الموقوفة كانت على علم بتعامله مع الموساد "الإسرائيلي".
وقد ضبط في منزله جهاز لإرسال المعلومات وقرص مدمج يحتوي على صور جوية لأهداف مدنية وعسكرية في منطقة الجنوب. كما ضبطت بحوزة الموقوف شريحة خط خلوي "إسرائيلي".
وتستمر التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص للكشف عن "مدى تورطهما في أعمال أمنية ومخابراتية لمصلحة العدو".
لقاءات ميقاتي في نيويورك
في هذا الوقت، أجرى الرئيس ميقاتي الموجود في نيويورك سلسلة لقاءات مع عدد من وزراء خارجية الدول المشاركين في جلسة مجلس الأمن، فاجتمع مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كيلنتون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وأكد ميقاتي خلال لقائه كلينتون أن أولوية الحكومة اللبنانية هي العمل على تحقيق الاستقرار في لبنان وإبعاده عن تأثيرات الأوضاع الخارجية عليه. وكرر اعلانه بأنه مع احترام لبنان التزاماته الدولية لأنه لا يمكن أن نكون انتقائيين في احترام القرارات الدولية. كما طالب الإدارة الأميركية بدعم الجيش اللبناني لتنفيذ المهام المطلوبة منه خصوصا ما يتعلق بالقرار 1701. كما دعا الى العودة إلى مبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت عام 2002.
أما كلينتون فأوضحت من ناحيتها بأن الرئيس ميقاتي أكد لها أن لبنان حريص على علاقته مع المجتمع الدولي وسينفذ التزاماته الدولية.
وأعلنت "التزام إدارتها بمساعدة لبنان وأن يفي هذا البلد بالتزاماته"! كما أملت أن تلتزم الحكومة اللبنانية بتمويل المحكمة الدولية.
… فيلتمان يدفع نحو التحريض ضد سورية!
لكن مساعد كلينتون السفير جيفري فيلتمان حاول الغمز من قناة علاقة لبنان بسورية بهدف التأثير سلبياً في مواقف الحكومة اللبنانية. وقال إنه "على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن يتعاطى بحذر كبير مع التطورات في سورية". قائلاً: إن لبنان لا يجب أن يكون على الحياد، أو جانباً حيال فرض عقوبات على الأعمال العنفية التي تمارس في سورية"!!
أما وزير الخارجية الروسي لافروف فشدد بعد لقائه الرئيس ميقاتي على استقرار لبنان وضرورة تحييده عن تداعيات الوضع في المنطقة. وأكد استمرار دعم الجيش اللبناني.
تهويل وليامز
إلى ذلك، سعى المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الذي سينهي مهمته في لبنان قريباً إلى ممارسة الضغوط على الحكومة حول موضوع تمويل المحكمة الدولية من خلال التهويل بأن مجلس الأمن سيتخذ موقفاً في حال التخلف عن تمويل المحكمة. ورأى بعد لقائه سمير جعجع أنه "في حال تخلف الحكومة عن دفع مستحقات المحكمة سيكون لمجلس الأمن اتخاذ الموقف المناسب". واعتبر أنه "من غير الوارد ألا يفي لبنان بالتزاماته".
قمة دار الفتوى اليوم
على صعيد آخر، تعقد اليوم قمة روحية في دار الفتوى تضم مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني والبطريرك الراعي ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن.
الأسد يدعو الى تعزيز اللحمة الوطنية
أما على صعيد الوضع في سورية، فإنه ومع التراجع الكبير في أعداد التظاهرات والمتظاهرين التي تحصل بطلب مما يسمّى المعارضة السورية، استمرت المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من الخارج تسليحا وتمويلا في تنفيذ الاعتداءات المسلحة ومحاولة تهريب السلاح الى الداخل السوري عبر الحدود سواء من لبنان أم من دول أخرى محيطة بسورية.
وأمس أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه اعضاء لقاء مسيحيي الشرق الذي يضم ممثلين عن مختلف كنائس الشرق على أهمية دور رجال الدين في تعزيز اللحمة الوطنية ونشر الوعي ومحاربة التطرف. كما أكد الأسد وأعضاء الوفد رفضهم الكامل لاستخدام الأديان حجة لتفتيت الأوطان وإضعاف الشعور الوطني والقومي.
المعلم
من ناحيته، أوضح وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلمته التي القاها في الجمعية العمومية لمجلس الأمن، أن "تحليلا يستند الى الوقائع يظهر بوضوح ان هدف الدول المتآمرة على سورية هو ضرب هذا النموذج الذي يفتخر به شعبنا، والا لماذا هذا الميل الى التسلح الخارجي؟ أليس كل ذلك من اجل نشر مظلة البلدان الغربية على البحر الأبيض المتوسط؟".

ورأى أن "سورية تتعرض لحملة ظالمة من الخارج تستهدف تفكيكها"، مطالبا الدول التي تشارك في هذه الحملة أن "تراجع موقفها".

وأشار الى أن "بلاده تعمل على إجراء اصلاحات مبنية على الحوار"، مؤكدا "تصميم شعبنا على رفض كل الهيمنة الخارجية عليه".

في سياق آخر، لفت المعلم الى ان "التوجه الى المجتمع الدولي الى للاعتراف بالدولة الفلسطينية هو امر مشروع، وسورية تدعو المجتمع الدولي الى دعم هذا المطلب وتأييده وتدعو المجتمع الدولي أيضا الى تحمل مسؤولياته وإجبار "اسرائيل" على رفع حصارها عن غزة".

وتابع: "ما زلنا نؤكد على الزام "اسرائيل" بتنفيذ القرارات الدولية وإخضاع منشآتها النووية لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لما فيه خير لاستقرارنا".

وفي سياق منفصل، جدد المعلم دعوة سورية الى "رفع الحصار المفروض على كوبا"، مشيرا الى اننا "نتطلع الى عالم اكثر أمنا وللمنظمة الدولية دور كبير في هذا الإطار".
… نحو إعادة النظر باتفاقية التجارة مع تركيا
وفي اطار مواجهة تداعيات الأزمة، أكد وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار لصحيفة "الوطن" السورية أن قرار تعليق استيراد المواد التي يزيد جمركها على 5 بالمئة "سيادي" ولا تراجع عنه وساري المفعول حسب "متغيرات الوضع" على الرغم من أنه "موقت".
وفي تصريح آخر لوكالة يونايتد برس أنترناشونال لوح الشعار بإعادة دراسة بعض البنود في اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا بسبب ما وصفه بأنه "إجحاف بحق سورية في الاتفاقية"، مضيفاً إنه تجب "إعادة دراسة بعض بنودها لأن الميزان التجاري مع تركيا بالنسبة إلينا خاسر".
فورد يملي على "المعارضة" شروطه؟
في هذا الوقت، واصل السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد تدخله الفظ في الشأن السوري، على الرغم من اعترافه بأن الاقليات يخافون "نفوذ المتطرفين الإسلاميين". كما اظهر فورد نفسه بأنه المحرك الأول لما يسمى "المعارضة السورية" من خلال طرح الإملاءات التي يجب على هذه المعارضة ان تتصرف بموجبها.
ورأى فورد ان "المسيحيين السوريين وغيرهم من الأقليات يخافون نفوذ المتطرفين الاسلاميين في الحكم الذي يأتي إذا سقط الرئيس بشار الأسد. ولكنه اعرب عن اعتقاده بأن مخاوفهم مبالغ فيها".
وفي نوع من فرض الاملاءات على "المعارضة السورية" قال انه على المجلس الوطني الذي اعلنت المعارضة السورية تشكيله أخيرا ان يطمئن أفراد الأقليتين المسيحية والعلوية الى انهم لن يتعرضوا للاضطهاد على أيدي الأغلبية السنية في أي حكومة جديدة.
 
فرنسا تحتج!
الى ذلك، احتجت فرنسا عبر خارجيتها لدى دمشق بعد قيام متظاهرين برشق سفيرها في سورية بالحجارة والبندورة وأدانت هذه الحادثة.
وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال مؤتمر صحافي: "ندين هذا الاعتداء. السلطات السورية مسؤولة عن أمن موظفينا. وبهذا المعنى، احتججنا لدى السفيرة السورية في فرنسا لمياء شكور!
ضبط أسلحة وعتاد "إسرائيليين"
على الصعيد الأمني، ضبطت الجهات السورية المختصة كمية من الأسلحة والذخائر والعتاد العسكري كانت موضوعة في براميل بلاستيكية وخزان ماء معدني في حديقة أحد المنازل الواقعة على الحدود الأردنية ـ السورية في محافظة درعا.
وتتكون الأسلحة المضبوطة من 25 بارودة حربية من نوع بومباكشن ونحو 10 آلاف طلقة مسدس متنوعة العيارات إضافة إلى بزات وجعب عسكرية وأجهزة الكترونية وأجهزة تحكم عن بعد لاسلكية وأجهزة تفخيخ متفجرات.
كما عثرت وحدات الهندسة صباح أمس على عبوة ناسفة بالقرب من دوار البانوراما المحاذي للمدينة الرياضية بالقرب من جامعة درعا حيث يوجد مئات الأشخاص يومياً.

كما ضبطت الجهات المختصة في محافظة حمص سيارة من نوع بيجو 404 محملة بكميات من الأسلحة بينها أسلحة "إسرائيلية" وعبوات ناسفة وذخائر وبدلات عسكرية مسروقة في شارع الزير في حي الخالدية.
وذكر مصدر عسكري لمراسل (سانا) في حمص أنه أثناء تفتيش السيارة عثر بداخلها على رشاش "إسرائيلي" الصنع و6 قنابل يدوية هجومية ودفاعية بينها قنبلة "إسرائيلية" الصنع ومجموعة من العبوات الناسفة اثنتان منها مجهزتان للتفجير عن بعد تزن إحداهما 5 كغ والثانية 5ر3 كغ إضافة إلى أربع عبوات ناسفة تزن كل منها 2 كغ.
تهريب السلاح من شمال لبنان مستمر!
واستكمالا لما نشرته "البناء" أول من أمس عن ضبط سيارة في حمص فيها كمية كبيرة من الأسلحة، ذكرت صحيفة "الوطن" السورية أمس ان السيارة التي ضُبطت وفي داخلها متفجرات وذخائر في منطقة بساتين باب عمرو بالقرب من مفرق جسر تل الشور قرب مدينة حمص، كانت إحدى المجموعات المسلحة قد استأجرتها من أحد المكاتب لتأجير السيارات في حمص لتنقل بواسطتها كمية كبيرة من الذخائر تتضمن عبوات حبيبات شديدة الانفجار ومتفجرات نوع "تي إن تي" وكمية كبيرة من الطلقات.
ونقلت "الوطن" عن مصدر عسكري ان الأعداد الكبيرة من الذخيرة والبارود التي كانت في السيارة كانت آتية من شمال لبنان منطقة وادي خالد بطريقة مهربة ولا سيما أن بعض الصناديق كانت مختومة ومكتوباً عليها "حملة إغاثة النازحين-جمعية إشراق النور الخيرية في شمال لبنان". وقالت الصحيفة ان هذا الامر "يظهر أن شحنة الأسلحة هذه هدية من أحد التيارات السياسية المعروفة بعدائها لسورية في شمال لبنان للشعب السوري لإثارة البلبلة والقتل وإخلال الأمن والأمان".
في سياق ما تقوم به المجموعات الإرهابية من اعتداءات وعمليات قتل وحشية ضد المدنيين وقوى الأمن على حد سواء ذكرت "الوطن" ايضا ان "ستة عناصر من الجيش والأمن وامرأة وطبيبا استشهدوا أول من امس في حمص وخُطف ضابطان كلاهما برتبة عقيد وملازم أول وعشرة عناصر. كما قتل عدد من المسلحين وصودرت أعداد كبيرة من الأسلحة الحربية والقواذف خلال حملة تفتيش في منطقة القصير".
كما أقدمت هذه المجموعات على اغتيال العميد الركن نائل الدخيل من كلية الكيمياء في حمص على دوار فيروزة وهو عائد من عمله الى منزله.
كما اغتالت مجموعة إرهابية اخرى الدكتور محمد علي عقيل من كلية هندسة العمارة في حمص وذلك بإطلاق الرصاص عليه في دوار المهندسين في الغوطة وضربه بآلة حادة.
وأقدمت مجموعتان أخريان على اختطاف اثنين من آل الشمقة في حي البياضة الى جهة مجهولة، اضافة الى محاولة اختطاف مروان مرعي رئيس لجنة لجان الأحياء في حمص الذي اصيب بطلق ناري في الفخذ أثناء محاولة اختطافه.
وفي محافظة إدلب سطت مجموعة إرهابية مسلحة على "ميكروباص" سعة 14 راكبا وهو مخصص لنقل العمال وتابع لمشروع التنمية الريفية في المحافظة.
تعقب مجموعات لبنانية وسورية
كذلك، صادرت دورية من الجيش اللبناني أمس سيارة "بيك آب" محملة بالتلفزيونات وأجهزة وأسلاك كهربائية، تخص المواطن ر. ح. وذلك في بلدة بكا قضاء راشيا، للاشتباه في محاولة تهريب هذه الأجهزة الى سورية، عن طريق طرقات ترابية فرعية تتقاطع على الحدود الدولية بين لبنان وسورية. وعملت هذه الدورية على توقيف صاحب السيارة ونقلته الى أبلح للتحقيق معه.
كما أوقفت شخصين من التابعية السورية، كانا يستقلان حفارة في بلدة ينطا المحاذية للحدود الدولية بين لبنان وسورية، وسلمتهما الى الأجهزة المختصة للتحقيق معهما.
وذكرت مصادر أمنية لـ "البناء": أن هناك تعقبا لمجموعات تعمل على التهريب من لبنان الى سورية يجري رصدها وتعقبها، وهذه العملية جزء منها، إذ أن هناك تنسيقا بين مهربين لبنانيين وسوريين".
وفي السياق الأمني ايضا، واصلت "الجزيرة" وأخواتها من أقنية الفتنة والتحريض بث الاكاذيب والمزاعم عن الوضع الأمني في سورية فادعت "الجزيرة" ان 30 جريحا سقطوا في عمليات امنية في ريف دمشق. كما زعمت ان ستة اشخاص قتلوا في عمليات أخرى في درعا وحمص.
وفي المقابل، أصدر المعارض السوري مأمون الحمصي بيانا باسم الجالية السورية في مصر محاولا ايهام الرأي العام بأن قرار الجالية السورية هناك بيده. واستنكر الحمصي ما وصفه "لقاء وزراء خارجية اوروبيين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم"، وهذا يؤكد مرة جديدة على رهان الحمصي وأمثاله على الأجنبي. علما ان ارتباطاته الخارجية باتت معروفة لكل المتابعين للوضع في سورية.  

السابق
السفير: كلينتون تحتفي بميقاتي وتوصي بالعداء بين لبنان وسوريا
التالي
الموساد وحزب الله..حكاية بلا نهاية