توجه للانفصال لأسباب سياسية!

تواجه جامعة بيروت العربية خيار الاستقلال عن جامعة الاسكندرية، في ضوء تجذر الخلافات بين إدارة الجامعتين، على خلفية لا تبدو إدارية او تعليمية وحسب.

وفي تقرير تلقته رئاسة الحكومة اللبنانية، من القنصلية اللبنانية في الاسكندرية، ان الخلاف بدأ عندما انتهى بروتوكول التعاون بين الجامعتين في 31/8/2011، و«لم تطلب» جامعة بيروت العربية تجديده، لعدة أسباب، أبرزها وأكثرها إلحاحا، رفض جامعة الاسكندرية تجديد تعيين د.عمر العدوي لرئاسة الجامعة في بيروت بعد مضي 5 سنوات على رئاسته، ما حمل إدارة جامعة بيروت العربية على تعيينه، بمعزل عن جامعة الاسكندرية، وهو ما يحصل لأول مرة منذ إنشاء الجامعة في ستينيات القرن الماضي.

ومن أجل إنقاذ العام الدراسي لطلاب جامعة بيروت العربية فرع الاسكندرية، خاصة امتحانات الدورة الثانية للعام الدراسي الجامعي الحالي 2011/2012 قررت جامعة الاسكندرية ضم جميع الطلاب إليها مع محافظتها على برامج التعليم الخاصة بهم.

وفي معلومات لـ «الأنباء» من مصادر عدة متطابقة، ان للخلاف جذورا سياسية، تبرز في طبيعة التعاطي غير الودود من جمعية البر والإحسان، الراعية للجامعة في لبنان، مع الحكومة المصرية الجديدة، بعد الثورة.

بدلالة إقدام محافظ الاسكندرية د.اسامة الفولي على سحب قطعة ارض بمساحة 75 الف متر مربع كانت جامعة بيروت العربية قد اشترتها قبل 5 سنوات بحوالي 20 مليون دولار، بحجة عدم المباشرة بالبناء عليها كما ينص العقد، فيما تبلغ قيمتها السوقية الآن نحو 180 مليون دولار.

والجدير ذكره ان د.الفولي كان مدرسا في جامعة بيروت العربية.

وبحسب التقرير فإن الرئيس فؤاد السنيورة، عرض لهذا الخلاف اثناء زيارته الاخيرة للقاهرة، لكن ادارة الجامعة في بيروت أبلغت الفريق المصري المعني، بأن رئيس الحكومة السابق ليس مفوضا من جانبها. والمشكلة مازالت عالقة رغم اقتراب العام الدراسي الجامعي الجديد في لبنان.  

السابق
ربيع المرأة السعودية…ربيع العرب
التالي
الاخبار: البطريرك في الجنوب لكـل اللبنانيّين وميقاتي يفكّ العزلة