دولة رمزية فلسطينية ستكون تنازلا كبيرا

 وفي صحيفة الغارديان كتبت غادة الكرمي مقالا بعنوان "دولة رمزية فلسطينية ستكون تنازلا كبيرا".

بتقديمه طلبا للأمم المتحدة لقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسميا عملية تأسيس الدولة، كما قالت الكرمي في مقالها.

وساعد الموقف الحازم لعباس وتحديه الضغوط الأمريكية والأوروبية في إخراج السلطة الفلسطينية من البوتقة التي وضعت فيها طويلا، حيث أصبحت في نظر بعض الفلسطينيين كيانا جامدا لا يمثلهم، خاصة بعد كشف بعض الوثائق التي ظهر فيها بعض زعماء السلطة خاضعين لإسرائيل، كما تقول الكاتبة.

أما التهديدات الأمريكية والإسرائيلية والمحاولات المحمومة للجنة الرباعية بثني عباس عن مقصده فقد ساهمات بتعزيز موقفه.

ولو تم قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة فسوف تتحول الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة من أراض محتلة إلى دولة محتلة بإمكانها طلب مساعدة دولية لإنهاء الاحتلال.

ولكن ذلك لن يحدث بسبب نية الولايات المتحدة استخدام حق النقض (الفيتو)، مع أن توفر دعم أكثر من ثلثي الأعضاء في الجمعية العامة سيضمن قبول فلسطين كعضو مراقب في المنظمة الدولية، كما ترى الكرمي.

قبول فلسطين كعضو مراقب سيمكنها من الدخول في الكثير من المنظمات الدولية، وقد يمكنها من تقديم شكاوى ضد إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية.

أما الرأي العام العالمي فيبدو من استطلاع أعدته البي بي سي بأنه متحمس للدولة، كما تقول الكاتبة. 

السابق
وعد أوباما
التالي
الفلسطينيون يستقبلون خطاب عباس بالفرح والخوف وعدم التصديق