الجزيرة خسرت رئيسها فهل ستفقد روحها؟

 قال الكاتب إن المدير العام السابق لشبكة الجزيرة وضاح خنفر "ينظر إليه كمدير ناجح ويحظى بالجاذبية واستطاع نقل أكثر القنوات العربية تأثيرا في العالم العربي من قوة إلى قوة."

ومضى قائلا إن التغييرات التي أحدثها في الشبكة ستعمر طويلا بعد استقالته غير المتوقعة، مضيفا أن تعويض خنفر بمدير جديد من العائلة المالكة "سيجعل من الصعب بالنسبة إلى الشبكة مستقبلا ادعاء أن سياستها التحريرية ستكون مستقلة عن دولة قطر."

وذكر الكاتب أن تزايد نفوذ الجزيرة على المستوى العالمي مع تدشين قناتها الناطقة باللغة الإنجليزية جعل مديرها العام يستأثر بالأضواء والاهتمام الإعلامي.

وأضاف قائلا إن وثائق ويكيليكس ذكرت الشهر السابق أن خنفر رضخ للضغوط الأمريكية وقبل تعديل مواد كانت منشورة في موقعها الإخباري.

وتابع الكاتب أن الكثير من المحللين الغربيين والعرب طالما شعروا أن خنفر "لا يمكن الوثوق به وقال الكاتب إن "غياب الشفافية في عمليات اتخاذ القرار على مستوى الإدارة العليا في الجزيرة، يجعلنا على الأرجح غير قادرين على الحصول على معلومات مستقلة بشأن الحيثيات التي أحاطت برحيل خنفر."

وواصل قائلا إن صحفيين آخرين مثل غسان بن جدو رحلوا عن القناة على خلفية تغطيتها للربيع العربي وخلص الكاتب إلى أن الجزيرة اكتسبت شهرة كبيرة مثلها مثل دولة قطر التي كانت تقبع تحت المظلة السعودية في الماضي لكن مع تغير المصالح الإستراتيجية لقطر فإن مالكي الشبكة -الأسرة المالكة في قطر- سيعيدون تقييم دورها في المنطقة أيضا.

وختم الكاتب قائلا إن الجزيرة "كانت دوما سيفا ذي حدين"، مضيفا أن القوى التي أطلقتها من عقالها -قوى التغيير في المنطقة العربية- "قد تهدد مصالح قطر ذاتها وقد تتحدى هيمنتها السياسية غير الديمقراطية".

وخلص الكاتب إلى أن الحكومة القطرية ارتأت أنه سيكون من السهل وضع القناة تحت سيطرتها في ظل التقلبات التي تشهدها المنطقة. 

السابق
إيران تسرق صواريخ أرض جو من ليبيا
التالي
معارضة غزة لمساعي اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية