حرب دينية صهيونية متنقلة من قرية الى قرية····؟!

 هل هي هستيريا العنصرية الصهيونية يا ترى···؟!
ام هي هستيريا الاستيطان الاستعماري···؟!

ام هي هستيريا السطو على الارض الفلسطينية? وتفريغها من اهلها? وتهجيرهم···؟!

ام هي حرب انتقامية ضد الفلسطينيين بسبب بعض العمليات الفلسطينية ضد المستوطنين···؟!

ام هي نذر حرب دينية مبيتة منهجية? يشنها المستوطنون كرأس حربة للاحتلال الفلسطينيين والقدس والمقدسات···؟!

الحقيقة الصارخة الماثلة امامنا ان هذا الذي يجري في كل الاماكن الفلسطينية يجمع ما بين كل المصطلحات والمعاني والدلالات والاجندات المشار اليها···!

فالحروب الصهيونية واسعة شاملة متدحرجة مفتوحة ضد كل الاماكن والمسميات والمعالم العربية الاسلامية، وما هذه الحرب الدينية? سوى ذروة الحروب الصهيونية التي باتت تتنقل? بوجهها الابشع والاخطر كحرب دينية من قرية الى قرية ، ومن مسجد الى مسجد، ومن معلم الى معلم···!

ففي المشهد الفلسطيني الراهن في القدس والضفة الغربية، اخذت الاحداث والتطورات تنذر بحرب دينية، فاقدام الاحتلال برأس حربته عصابات المستوطنين على احراق المساجد يأتي وفق قراءة معمقة في سياق حرب صهيونية مفتوحة تستهدف ليس فقط جغرافيا فلسطين وسكانها، وانما امتدت حربهم لتطال ايضا التاريخ والتراث والمواقع الاثرية والدينية·

وفي المشهد تطورات خطيرة يقدم فيها المستوطنون الصهاينة على احراق اماكن العبادة الاسلامية في الضفة الغربية، فاضرموا النار في مسجد النورين في قرية قصرة جنوب شرقي ريف محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، كما كتبوا شعارات معادية للإسلام وللعرب على جدرانه-سما / الإثنين 5 / 09 / 2011>·

وفي المشهد الفلسطيني ايضا، لم يكن مسجد <النورين> في قصرة الاول والوحيد الذي يتعرض للحرق والتخريب والابادة على أيدي المستوطنين الصهاينة في الضفة المحتلة، ليس فقط تحت حماية دولة الاحتلال، وانما وهذه ثالثة الاثافي، تحت سمع وبصر العالم كله، وبالتاكيد لن يكون الاخير في سياق الحرب الصهيونية المفتوحة على كافة الجبهات ضد اهلنا في فلسطين·

ووفق شهادات فلسطينية فان ما حصل في مسجد? النورين وقبله في مسجد الانبياء في بيت فجار(الإثنين 4/10 /2010)، وقبله العديد من المساجد، ما هو إلاً أحد أشكال التعدي والعدوان التي يمارسها الصهاينة، وباتت تتدحرج من قرية إلى أخرى من قرى وبلدات الضفة الغربية، مستهدفة في كل مرة قرية جديدة ومسجدًا جديدًا، فيما تتشابه فصول الجريمة·

فسيارات المستوطنين تتقدم في ساعات الفجر تحت حماية جنود الاحتلال، بالتسلل إلى داخل البلدات الفلسطينية، وتقتحم المساجد المستهدفة، وتشعل فيها نيران حقدها، مركزة على إحراق المصاحف بشكل خاص، وبحسب مصادر حقوقية فلسطينية فقد تعرضت عشرات المساجد في انحاء الضفة الغربية للحرق والتخريب والتدنيس منذ مطلع العام/2010 ، وهي إضافة إلى مسجد>النورين>، مسجد <الأنبياء>، ومسجد <اللبن الشرقي>، ومسجد <ياسوف>، ومسجد <حوارة>، وحسب شيرين ابو عاقلة? فان <عدد المساجد التي تعرضت للحرق والتخريب وصل الى ثمانية عشر مسجدا-الجزيرة نت -2010-10-4>·

فيما كانت شعارات المستوطنين>سنحرقكم كلكم> شاهدًا على بشاعة الجريمة

· ويقول مصدر فلسطيني مسؤول في <أوقاف> الضفة: <نعيش في الضفة واقعًا مريرًا، ومساجدنا تقع بين مطرقة جنود الاحتلال والمستوطنين>، مضيفا: <هناك حرب منظمة يشنها الاحتلال والمستوطنون الصهاينة ويعتبرونها حربًا مقدسة، تستهدف مساجدنا بالحرق والتدمير والتدنيس، أو التضييق على الأقل، فمن جهة هناك قرارات بهدم مساجد، أو منع الصلاة فيها كما يحدث في الحرم الإبراهيمي، وهناك عمليات حرق وتخريب ينفذها المستوطنون، دون أن يتم معاقبة أي منهم، أو حتى تتخذ السلطة أي إجراء يمكن أن يحول دون استمرار هذه الجرائم>·

وهناك في السجل الصهيوني? جرائم لا حصر لها ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية·

فتصوروا بعد كل ذلك:

لو ان فلسطينيا او عربيا اقدم على حرق كنيس يهودي في الضفة الغربية، اوعلى حرق خزنة لفائف التوراة في الكنيس، فكيف كانت دولة الاحتلال ستتصرف····؟

وكيف كان المستعمرون المستوطنون سيتصرفون···؟

وكيف كانت الادارة الامريكية ستتصرف···؟

وكذلك الاتحاد الاوروبي···؟

وكذلك الامم المتحدة···؟

ربما كانت ستقوم الدنيا ولا تقعد ابدا، حتى تقوم قوات الاحتلال ومعها عصابات المستوطنين? بحرق الاخضر واليابس في كافة مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، ناهيكم عن حرق المساجد والمصاحف، وربما حتى احراق المسجد الاقصى···وناهيكم عن اعمال القتل والفتك ضد الاطفال والنساء والشيوخ·· اليس كذلك الحال···؟!

ولكن، وحيث ان الذين يقومون بالاعتداءات والحرق والتخريب هم المستوطنون الصهاينة وجيش الاحتلال··وحيث ان? المساجد والمقدسات العربية الاسلامية هي التي تتعرض للحرق والتخريب والاغتيال، فلا بأس لدى العالم المذكور ببيان ادانة ··وكفى الله شر المؤمنين···!·

وهنا يقفز السؤال الكبير دائما: اين العرب والمسلمين من كل هذه الجرائم الصهيونية···؟·

ولماذا لا يتحركون على نحو جدي وحقيقي وعروبي مسؤول···؟

الا تعنيهم فلسطين والمقدسات الى هذا الحد···؟

الا يدركون ان خطر بني صهيون، هؤلاء المنفلتون الذين يعيثون فسادا وتخريبا? في الجسم العربي الفلسطيني على مدار الساعة، لن تقف حدودهم عند فلسطين···؟

وانما، ان اشتد عودهم اكثر فاكثر? لسوف يتمددون الى المحيط العربي···؟· 

السابق
السياسيون اللبنانيون “يغرّدون” على تويتر
التالي
عرّاب الجثث