صفي الدين: الرهانات على استهداف سلاح المقاومة والمتغيرات فاشــلة

 اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين "إن ما راهن عليه بعض اللبنانيين في السابق كان فاشلاً وما يراهن عليه اليوم بعض اللبنانيين سيكون فاشلاً، للأسف بعض اللبنانيين لا يعرفون إلاَّ الرهانات الفاشلة حين يستهدفون المقاومة وسلاحها كأنهم لم يتعلموا ولم يستفيدوا من كل ما مضى، إن الجهات السياسية في لبنان التي تراهن على الدعم الخارجي وعلى المتغيرات الخارجية وعلى الدعم السياسي الآتي من بعض الدول الغربية أميركا وأوروبا. نقول لهؤلاء لطالما راهنتم على الدعم الأميركي ولم يوصلكم الأميركيون إلا إلى الخيبة والفشل. والآن رهاناتكم هي رهانات فاشلة وكلامكم الذي تتحدثون به سواءً في وجه المقاومة أو سلاحها هو كلام الضعيف والعاجز. انتم قبل غيركم تعرفون أن المقاومة اليوم ومجتمع المقاومة وجمهورها هو أقوى وأقوى بكثير مما تتخيلون ومما تتصورون وأقوى من كل الأبعاد. وان كنتم لا تصدقون عليكم أن تراجعوا الإسرائيلي عن ماذا يتحدث، الإسرائيلي هو الذي يتحدث عن المقاومة القوية والعظيمة التي أعجزته وهزمته والتي لم يجد إلى اليوم سبيلاً للوصول إليها ولهزيمتها.

كلام السيد صفي الدين جاء خلال اللقاء السنوي لمديرية العمل البلدي في حزب الله في المنطقة الثانية ، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، ورئيس جمعية العمل البلدي في حزب الله الدكتور مصطفى بدر الدين ومسؤول العمل البلدي في حركة امل عدنان جزيني ورؤساء اتحادات البلديات ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية والإختيارية في حزب الله وحركة أمل في المنطقة الثانية.

وقال السيد صفي الدين في كلمة خلال اللقاء: نقول لهؤلاء كفى رهانات فاشلة على الأميركي وعلى الدعم الأميركي وعلى المتغيرات التي تحصل في المنطقة أو يمكن أن تحصل، لأننا نقول لكم إن المتغيرات التي تحصل في المنطقة ستفضي في نهاية المطاف إلى تحقيق إرادة الشعوب، وإرادة الشعوب الحقيقية هي المقاومة بوجه العدو الإسرائيلي وهذا هو المعيار، حينما تحدثنا عن كل المتغيرات التي حصلت كنا أمام حقيقة وقلنا للجميع إذا أردتم أن تحددوا معياراً ومقياساً واضحاً اجعلوا هذا المعيار والمقياس القضية الفلسطينية،كل تحرك أو ثورة أو انتفاضة تصب في خدمة القضية الفلسطينية وتكون في مواجهة العدو الإسرائيلي هي قضية محقة نحن إلى جانبها وسنكون معها كيفما كانت الأمور والنتائج هذا هو المعيار.

وقال: أما حينما نجد أن هناك تدخلاً غربياً في أي دولة وفي أي تحرك شعبي يجب أن نشكك في هذا التدخل الغربي لأننا لم نثق يوماً لا بالأميركي ولا بالتدخل الغربي ولن نثق بهم، التدخلات الأميركية والغربية في لبنان وفي منطقتنا كانت دائماً لمصلحة الإسرائيلي حيث هناك تدخل أميركي وغربي في لبنان أو في المنطقة، علينا أن نعرف انه ليس لمصلحة الشعوب وليس لمصلحة التحركات الشعبية التي تقوم بها اليوم الشعوب, الشعوب انتفضت وبدأت حركتها لكن هذه الشعوب هي حتماً إلى جانب خيار المقاومة والممانعة.

وتابع: إذا كان البعض في لبنان ما زال يراهن على الفشل السابق نقول لهم انتم تنتقلون من فشل إلى فشل ومن ضعف إلى ضعف، خيار المقاومة كان قوياً وسيبقى قوياً وهو اليوم أقوى من أي وقت مضى بكل الأبعاد العسكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وكل الذي يحصل في لبنان يؤكد أن فريق 14 آذار هو الذي يعزل نفسه وهو الذي يبتعد عن الوقائع والمعادلات الجديدة التي وجدت في لبنان والموجودة في المنطقة ولأنه يبتعد عن الحقائق يراهن على رهانات ضعيفة وواهنة وفاشلة. وختم: ما نريده لكل اللبنانيين أن يعتبروا بكل ما مضى أن يتطلعوا إلى المستقبل القوي لبلدهم هذا المستقبل سيصنع بإذن الله تعالى فيه حرية واستقلال حقيقي وفيه إنماء وخدمة للناس وفيه أولويات وفيه الكهرباء والمياه وكل القوانين والمشاريع التي تخدم الناس، هذا هو الواقع ومن سار في طريق الضلال عليه أن يحصد نتيجة خياراته الخاطئة .
 

السابق
حوري: اقرار “الكهرباء” غداً مع التعديلات يتهربون من الشفافية
التالي
المنار: حاطفا الاستونيين الذين قتلا في المواجهة مع قوى الأمن في البيرة هما منير جلول وكنان ياسين